Thu | 2014.Oct.23

فكر في دعوتك

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 1 : 26 - 1 : 31


اختار الله المهمشين
٢٦ فَانْظُرُوا دَعْوَتَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنْ لَيْسَ كَثِيرُونَ حُكَمَاءَ حَسَبَ الْجَسَدِ، لَيْسَ كَثِيرُونَ أَقْوِيَاءَ، لَيْسَ كَثِيرُونَ شُرَفَاءَ،
٢٧ بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ.
٢٨ وَاخْتَارَ اللهُ أَدْنِيَاءَ الْعَالَمِ وَالْمُزْدَرَى وَغَيْرَ الْمَوْجُودِ لِيُبْطِلَ الْمَوْجُودَ،
الافتخار بالرب
٢٩ لِكَيْ لاَ يَفْتَخِرَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَمَامَهُ.
٣٠ وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.
٣١ حَتَّى كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ».

اختار الله المهمشين ( ١: ٢٦- ٢٨ )
أنت لست عظيما كما تعتقد. كثيرا ما نقع في شرك أن الله خلصنا لأننا بطريقة ما نستحق ذلك. يسرع بولس لإزالة هذه الفكرة، مقرا أنه لم تكونواحكماء، أو أقوياء أو مهمين ( عدد ٢٦)، لكن اختاركم الله. اختاركم بالرغم منكم. اختار الجهلاء ليخزي الحكماء، اختار الضعفاء ليخزي الأقوياء. اختار الأدنياء ليخزي المتكبرين، ( عدد ٢٧-٢٨). عندما نصل إلى هذا الادراك ، لابد أن يملأنا بالفخر و الاتضاع. الفخر لأن الله اختارنا و الاتضاع لأنه ليس بأعمالنا. خلاصنا بالكامل هو من نعمة الله لمجده !

الافتخار بالرب ( ١: ٢٩- ٣١)
يعمل الله بهذه الطريقة ، فليعرف كل شخص أن الله من أنجز معجزة الخلاص. حكمة الله المعطاة لا تتطلب حالة خاصة، و لا يوجد مراكز للمسيحيين، بغض النظر عن أدوارهم في الكنيسة. لإن يسوع المسيح هو مصدر الحكمة، البر، التقديس ، القداسة، الفداء و الخلاص. إذا يسوع يدعو، يسوع يعطي ويبارك، إذن لا أساس للافتخار بالذات، لكن فقط بالرب . أن نفتخر بأي إمكانيات منحها الله لنا، يشبه ذلك الطفل، الذي صمم والده مبنى امباير ستيت، Empire state building، و يفتخر هو بموديل الشعار. مع أنه ليس له ثقل كبير.

التطبيق

في العهد القديم، لم يكن هناك سمة خاصة عن نوح، أو ابراهيم،أو داود، فقط اختارهم الله. ابتهج بالرب إذ تقف في نفس الصف مع الآباء الآولين المكرمين، ومع ذلك متضعين.
أين تُجرَّب بالافتخار بقدراتك؟ اشكر الله لأجل المواهب التي أعطاك و اطلب منه أن يساعدك أن توجه الشكر له.

الصلاة

أبي السماوي ، علمني أن لا أفتخر بإنجازاتي، بل بما حققه ابنك يسوع المسيح. ساعدني أن أعيش حالتي كمتبرر و مفدي من خلالك ، لكي أفتخر بصلاحك. في اسم يسوع المسيح ،أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6