Thu | 2014.Oct.02

مقابلة الله

القضاة 13 : 15 - 13 : 25


اسمه قدوس
١٥ فَقَالَ مَنُوحُ لِمَلاَكِ الرَّبِّ: «دَعْنَا نُعَوِّقْكَ وَنَعْمَلْ لَكَ جَدْيَ مِعْزًى».
١٦ فَقَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ لِمَنُوحَ: «وَلَوْ عَوَّقْتَنِي لاَ آكُلُ مِنْ خُبْزِكَ، وَإِنْ عَمِلْتَ مُحْرَقَةً فَلِلرَّبِّ أَصْعِدْهَا». لأَنَّ مَنُوحَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ.
١٧ فَقَالَ مَنُوحُ لِمَلاَكِ الرَّبِّ: «مَا اسْمُكَ حَتَّى إِذَا جَاءَ كَلاَمُكَ نُكْرِمُكَ؟»
١٨ فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي وَهُوَ عَجِيبٌ؟».
سجدا خاشعين
١٩ فَأَخَذَ مَنُوحُ جَدْيَ الْمِعْزَى وَالتَّقْدِمَةَ وَأَصْعَدَهُمَا عَلَى الصَّخْرَةِ لِلرَّبِّ. فَعَمِلَ عَمَلاً عَجِيبًا وَمَنُوحُ وَامْرَأَتُهُ يَنْظُرَانِ.
٢٠ فَكَانَ عِنْدَ صُعُودِ اللَّهِيبِ عَنِ الْمَذْبَحِ نَحْوَ السَّمَاءِ، أَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ صَعِدَ فِي لَهِيبِ الْمَذْبَحِ، وَمَنُوحُ وَامْرَأَتُهُ يَنْظُرَانِ. فَسَقَطَا عَلَى وَجْهَيْهِمَا إِلَى الأَرْضِ.
٢١ وَلَمْ يَعُدْ مَلاَكُ الرَّبِّ يَتَرَاءَى لِمَنُوحَ وَامْرَأَتِهِ. حِينَئِذٍ عَرَفَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ.
٢٢ فَقَالَ مَنُوحُ لامْرَأَتِهِ: «نَمُوتُ مَوْتًا لأَنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا اللهَ»
٢٣ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: «لَوْ أَرَادَ الرَّبُّ أَنْ يُمِيتَنَا، لَمَا أَخَذَ مِنْ يَدِنَا مُحْرَقَةً وَتَقْدِمَةً، وَلَمَا أَرَانَا كُلَّ هذِهِ، وَلَمَا كَانَ فِي مِثْلِ هذَا الْوَقْتِ أَسْمَعَنَا مِثْلَ هذِهِ».
٢٤ فَوَلَدَتِ الْمَرْأَةُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ شَمْشُونَ. فَكَبِرَ الصَّبِيُّ وَبَارَكَهُ الرَّبُّ.
٢٥ وَابْتَدَأَ رُوحُ الرَّبِّ يُحَرِّكُهُ فِي مَحَلَّةِ دَانَ بَيْنَ صُرْعَةَ وَأَشْتَأُولَ.

اسمه قدوس( ١٣: ١٥- ١٨)
يتكلم منوح مع ملاك الرب،و يسأله ما اسمه!، و الرد ببساطة" أنه عجيب" عدد ١٨. يقترح الباحثين أن عدم الإفصاح عن اسمه ، يعلن أنه الرب نفسه. يوجد موقف مشابه لهذا في تكوين ٣٢: ٢٤-٣٠، عنما يصارع يعقوب ملاك الرب ويسأل عن اسمه فلا يجيبه. و أيضا عندما يسأل موسى العليقة المشتعلة ماذا يقول لبني إسرائيل عنما يسألون من أرسله، " أهيه الذي أهيه"( خروج ٣ : ١٤) . ببساطة يوجد بعض الأشياء التي لن نعرفها عن الله هنا في هذا الشق من الحياة، لكن كل هذه الأشياء الرائعة سنعرفها في السماء.

سجدا خاشعين( ١٣: ١٩- ٢٥)
بالرغم من عدم السماع من الله لمدة أربع عقود(بسبب عصيان إسرائيل)، يستجيب منوح و زوجته بالخضوع و الخوف الائقان بالرب عندما يدركان أنهما في محضره. ليس أمام الخطاة إلا السجود بخشوع أمام الإله الحي آملين في رحمته و نعمته. كثيرا ما نعتبر امتياز وجودنا في محضر الله أمر مُسلّم به، لكن ينبغي استعادة القداسة و الوقار لعبادة يوم الأحد، فبينما لا نسجد بالجسد، لكن بكل تأكيد تخضع نفوسنا أمام الرب. يعرف منوح و زوجته أنهما يستحقان الموت لأنهما في محضر الله القدوس.

التطبيق

تمنع الوصية الثالثة شعب الرب من استخدام اسمه باطلا، لتحافظ على قداسة اسم الرب. هل تحافظ على قداسة اسمه !؟ و هل تهابه !؟
موت المسيح بدلا عنّا هو ما يسمح لنا بالوجود في محضره معا للعبادة. دعونا نتعبد بإخلاص و إتضاع. لنحيا حياتنا في كرامة مقدسة.

الصلاة

أيها السيد الرب، أنت القدوس، و لقد قدستنا بدم ابنك .لتكن عبادتنا حقيقية، و لتكن حياتنا تقدمة مقبولة. احفظنا في مشيئتك الكاملة. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6