التنازل عن الحقوق ( ٩: ١٣- ١٥)
لا يمكن تخيل أن شخصا ما، مسيحي أو غيره، ينكر على بولس الرسول حقوقه و امتيازاته كرسول. فعندما ننظر إلى تاريخ الكنيسة، و نقرأ رسائله، نستطيع أن نرى كيف استُخدم ليغير مسار تاريخ العالم!
بينما في وقته و عصره كان له منتقديه و معاركه. يدافع بولس عن سلطته كرسول و يُعلم أهل كورنثوس أنه يجب عليهم مساندته و دعمه. لكنه يعلن أنه يتنازل عن كل حقوقه، ويفتخر بأنه قادرا على أن يكرز
بالإنجيل بدون أجر. يعظ بولس بالإنجيل لأنه ملزم، فالمناداة بالكلمة ليست بوظيفة أو عبء ثقيل، إنما فرح و دعوة من الله.!!! ليحركنا هذاللأمام.

مُلزم من قبل المسيح ( ٩: ١٦- ١٨)
الأم لا تفتخر بإطعام طفلتها الرضيعة. و تطعمها بفرح و سعادة. لا يُدفع لها لكي تطعمها. فمفروض عليها أن تحب طفلتها! المعلم الجيد ليس مضطرا أن يتأخر بعد المدرسة ليساعد تلميذا شغوفا.
فهو سعيدا أن يعلمه سواء دُفع له أم لا ! بنفس الطريقة، وُضِع على المسيحيين أن يشاركوا بالإنجيل! فهو أعظم رسالة في العالم، فهي الوحيدة التي تخلّص. فكيف يمكننا أن لا نشارك بالإنجيل !
أي حق أو امتياز لا نستطيع أن نتنازل عنه في سبيل هذا! لنكن جميعنا ملزمين من قبل المسيح !