Fri | 2014.Dec.26

نعمتك تكفي

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 12 : 1 - 12 : 10


اتضاع بولس
١ إِنَّهُ لاَ يُوافِقُنِي أَنْ أَفْتَخِرَ. فَإِنِّي آتِي إِلَى مَنَاظِرِ الرَّبِّ وَإِعْلاَنَاتِهِ.
٢ أَعْرِفُ إِنْسَانًا فِي الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَفِي الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. اخْتُطِفَ هذَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ.
٣ وَأَعْرِفُ هذَا الإِنْسَانَ: أَفِي الْجَسَدِ أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ.
٤ أَنَّهُ اخْتُطِفَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ، وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا، وَلاَ يَسُوغُ لإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا.
٥ مِنْ جِهَةِ هذَا أَفْتَخِرُ. وَلكِنْ مِنْ جِهَةِ نَفْسِي لاَ أَفْتَخِرُ إِلاَّ بِضَعَفَاتِي.
٦ فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ لاَ أَكُونُ غَبِيًّا، لأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ. وَلكِنِّي أَتَحَاشَى لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ مِنْ جِهَتِي فَوْقَ مَا يَرَانِي أَوْ يَسْمَعُ مِنِّي.
٧ وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ لِيَلْطِمَنِي، لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ.
كفاية الله
٨ مِنْ جِهَةِ هذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي.
٩ فَقَالَ لِي:«تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ.
١٠ لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ.

اتضاع بولس (١٢ ؛ ١ -٧ )
باستطراد يصف بولس رؤ ية اختبرها منذ اربعة عشر سنة، و لكن يصف نفسه "كرجل في المسيح" ليتجنب المجد الذاتي. يريد بولس أن يرتفع الله و ليس نفسه. كانت رؤية مجيدة، حيث أُخذ إلى السماء و سمع أشياء لا يُعبر عنها (عدد٤). ولكن يؤكد بولس أنه لن يفتخر بنفسه و لكن بضعفه (عدد٥). يُسر الله باتضاعنا و يضع المستكبرين . أن نكون متكبرين يعني أن نفكر بأنفسنا بطريقة أعلى من الواقع. و أيضا ليس من التواضع أن نضع أنفسنا لأسفل. فالتواضع الحقيقي هو أن ندرك أن الله هو الله ، و ليس نحن. و أن نرى أنفسنا كما يرانا الله.

كفاية الله ( ١٢: ٨- ١٠)
أُعطِي بولس شوكة في الجسد لتحفظه من أن يتكبر. يذكر بولس رؤيته في الأعداد من (١-٦)، لأنه يريد لأهل كورنثوس أن يعرفوا أن الله، هو الذي يجب أن يُمجّد . بالرغم من آنه اختبر هذه الرؤى العظيمة. كان طبيعيا أن يلتمس بولس من الله أن يرفع شوكته. ولكنه بعد أن صلى ثلاث مرات ،أدرك أن الله يريد أن يعلمه أمرا مختلفا بدلا من أن يأخذ حمله. في معاناتنا، يعلمنا و يجعلنا نتضع ، لنعرف أننا غير كافيين و أن نعمته تكفي لتسندنا. يجب أن نفتخر بنعمة الله و قوته في وسط عدم كفايتنا و ضعفنا.

التطبيق

أين بؤره حياتك؟ هل هي على نفسك أم على الله؟ لنطلب من ألله أن نثبت ٣نظارنا عليه و ليس على طبيعتنا الأنانية؟ ما هو الضعف الذي في حياتك؟
هل سألت الله أن يزيله؟ هل شكرت الله على تذكيره لك بصعفك، فتعتمد عليه؟

الصلاة

إلهي الحبيب، أشكرك لأن في ضعفي أنت قوي. ساعدني أن أدرك أن نعمتك تكفي لحياتي. لأعتمد عليك و لأثق فيك في كل الأمور. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6