Sat | 2014.Dec.20

قياس خدمة

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 10 : 12 - 10 : 18


المقياس الخاطىء
١٢ لأَنَّنَا لاَ نَجْتَرِئُ أَنْ نَعُدَّ أَنْفُسَنَا بَيْنَ قَوْمٍ مِنَ الَّذِينَ يَمْدَحُونَ أَنْفُسَهُمْ، وَلاَ أَنْ نُقَابِلَ أَنْفُسَنَا بِهِمْ. بَلْ هُمْ إِذْ يَقِيسُونَ أَنْفُسَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَيُقَابِلُونَ أَنْفُسَهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، لاَ يَفْهَمُونَ.
المقياس الصحيح
١٣ وَلكِنْ نَحْنُ لاَ نَفْتَخِرُ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ، بَلْ حَسَبَ قِيَاسِ الْقَانُونِ الَّذِي قَسَمَهُ لَنَا اللهُ، قِيَاسًا لِلْبُلُوغِ إِلَيْكُمْ أَيْضًا.
١٤ لأَنَّنَا لاَ نُمَدِّدُ أَنْفُسَنَا كَأَنَّنَا لَسْنَا نَبْلُغُ إِلَيْكُمْ. إِذْ قَدْ وَصَلْنَا إِلَيْكُمْ أَيْضًا فِي إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ.
١٥ غَيْرَ مُفْتَخِرِينَ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ فِي أَتْعَابِ آخَرِينَ، بَلْ رَاجِينَ ­إِذَا نَمَا إِيمَانُكُمْ­ أَنْ نَتَعَظَّمَ بَيْنَكُمْ حَسَبَ قَانُونِنَا بِزِيَادَةٍ،
١٦ لِنُبَشِّرَ إِلَى مَا وَرَاءَكُمْ. لاَ لِنَفْتَخِرَ بِالأُمُورِ الْمُعَدَّةِ فِي قَانُونِ غَيْرِنَا.
١٧ وَأَمَّا:«مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ».
١٨ لأَنَّهُ لَيْسَ مَنْ مَدَحَ نَفْسَهُ هُوَ الْمُزَكَّى، بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ الرَّبُّ.

المقياس الخاطىء (١٠: ١٢)
يحب الناس أن يقيموا أنفسهم بدرجات على "منحنى" ، و هذا ما حدث في كنيسة كورنثوس. أنا مقتنع بأن هذا ما يجذب كثير من المتفرجين لبرامج حوارية متدنية المستوى. ليست فقط المتعة المزدوجة التي تأتي من مشاهدة الناس يصنعون حطام قطار من حياتهم، لكن الشعور الخفي بالفخر الذي يأتي عندما نقارن أنفسنا بمن يقتسمون صفات مشتركة أقل منّا فعندما نقارن أنفسنا بالآخرين سننجح دائما في أن نجد من هو أسوأمنّا و يعطينا هذا شعورا جيدا عن أنفسنا. لكن مقاييسنا دائما تُقصر أمام مقياس الله.الله لا يقييمنا على منحنى أو يقيم خدمتنا و قادة الخدمة على أسس نسبية بل على الحق المطلق.

المقياس الصحيح (١٠: ١٣ - ١٨)
يدرك بولس أنه لامكان للافتخار في أي خدمة، لأنها خدمة الرب و فقط عيّننا وكلاء عليها، (عدد ١٣). يعي بولس أن الخدمة المثمرة لا تنمو خطيا بل أضعافا مضاعفة. لأننا لا نتنافس بل نعمل في تعاون الواحد مع الآخر فبينما ينمو آيمانهم يتسع مجال تأثيرهم بشدة، (عدد ١٥). لم يقصد للإنجيل أن يكون إضافة، لكن مضاعفا،وله سلطة أن يمتد إلى أقاصِ الأرض. عدد ١٥. في النهاية المقياس الصحيح للخدمة ليس بالمدح من النفس أو من الآخرين ولكن بالرب نفسه.

التطبيق

كثيرا ما ندين الذين يصارعون مع خطايا لا نصارع معها، ،بينما نُظهر كثيرا من الحنو و العطف نحو من يصارعون مع نفس خطايانا.
اسأل الله كيف يمكن أن تقييم الآخرين على منحنى. أعظم إدراك يمكن أن تصل إليه كمؤمن أن كل الأمور تخُص الله. اطلب من الله أن يوضح لك كيف تتمسك بأشياء قد أعطاها لك.

الصلاة

سيدي الحبيب افحص قلبي و ساعدني أن أرى كيف أقارن نفسي بالآخرين لأشعر بالفخر. دعني أرى كيف أنك أحضرت أناس لحياتي لنشترك معا في المشاركة بالإنجيل. ليقود هذا التعاون إلى المضاعفة. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6