Fri | 2014.Dec.19

نقاد و مصداقية

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 10 : 1 - 10 : 11


توبيخ مُنتقديه
١ ثُمَّ أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ بِوَدَاعَةِ الْمَسِيحِ وَحِلْمِهِ، أَنَا نَفْسِي بُولُسُ الَّذِي فِي الْحَضْرَةِ ذَلِيلٌ بَيْنَكُمْ، وَأَمَّا فِي الْغَيْبَةِ فَمُتَجَاسِرٌ عَلَيْكُمْ.
٢ وَلكِنْ أَطْلُبُ أَنْ لاَ أَتَجَاسَرَ وَأَنَا حَاضِرٌ بِالثِّقَةِ الَّتِي بِهَا أَرَى أَنِّي سَأَجْتَرِئُ عَلَى قَوْمٍ يَحْسِبُونَنَا كَأَنَّنَا نَسْلُكُ حَسَبَ الْجَسَدِ.
٣ لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ.
٤ إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ.
٥ هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،
٦ وَمُسْتَعِدِّينَ لأَنْ نَنْتَقِمَ عَلَى كُلِّ عِصْيَانٍ، مَتَى كَمِلَتْ طَاعَتُكُمْ.
استعادة مصداقيته
٧ أَتَنْظُرُونَ إِلَى مَا هُوَ حَسَبَ الْحَضْرَةِ؟ إِنْ وَثِقَ أَحَدٌ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلْمَسِيحِ، فَلْيَحْسِبْ هذَا أَيْضًا مِنْ نَفْسِهِ: أَنَّهُ كَمَا هُوَ لِلْمَسِيحِ، كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمَسِيحِ!
٨ فَإِنِّي وَإِنِ افْتَخَرْتُ شَيْئًا أَكْثَرَ بِسُلْطَانِنَا الَّذِي أَعْطَانَا إِيَّاهُ الرَّبُّ لِبُنْيَانِكُمْ لاَ لِهَدْمِكُمْ، لاَ أُخْجَلُ.
٩ لِئَلاَّ أَظْهَرَ كَأَنِّي أُخِيفُكُمْ بِالرَّسَائِلِ.
١٠ لأَنَّهُ يَقُولُ:«الرَّسَائِلُ ثَقِيلَةٌ وَقَوِيَّةٌ، وَأَمَّا حُضُورُ الْجَسَدِ فَضَعِيفٌ، وَالْكَلاَمُ حَقِيرٌ».
١١ مِثْلُ هذَا فَلْيَحْسِبْ هَذَا: أَنَّنَا كَمَا نَحْنُ فِي الْكَلاَمِ بِالرَّسَائِلِ وَنَحْنُ غَائِبُونَ، هكَذَا نَكُونُ أَيْضًا بِالْفِعْلِ وَنَحْنُ حَاضِرُونَ.

توبيخ مُنتقديه ( ١٠: ١- ٦)
في هذا الأصحاح، تتغير نغمة بولس بوضوح عن باقي الرسالة. من الواضح أنه يعتقد البعض من أهل كنيسة كورنثوس أن نباح بولس أسوأ جدا من عضته، لذلك يحاولون تهميش تأثيره و سلطته بالتركيز على هذا مع الآخرين في الكنيسة. يرد بولس على منتقديه، بأنه أولا يذكرهم بأن معركتهم ليست جسدية، أو عاطفية و لا حتى سياسية، بل هي روحية، و القدرة على هزيمة هذه الحصون الروحية تأتي فقط من الله نفسه. من الشيق أن يبدأ و ينتهي هذا النص بالمسيح. يبدأبولس بالاتضاع للمسيح و ينهي بأن كل هذا يتم عمله لطاعة المسيح (عدد٥).

استعادة مصداقيته ( ١٠: ٧ -١١ )
يذكّر بولس مُنتقديه بأنهم يصدرون أحكاما مبنية على مظاهر خارجية. سلطة بولس لا تأتي من اعتماداته، بل من يسوع المسيح الذي أعطاه هذه السلطة الرسولية. بولس لن يسمح لإدراك خاطىء أن يضعف الثقة في الخدمة التي أوكله عليها الرب يسوع، لذلك لن يتراجع. فبولس مثال آخر ضمن قائمة طويلة من النساء و الرجال الذين لا يقابلون مواصفات العالم في الاختبار الحقيقي" للقائد"( فعل سبيل المثال. صيادون، رعاة غنم، عاهرات، جامعي ضرائب و هكذا)، لكن يُقدرهم الله و يستخدمهم بقوة. لابد و أن يعطي هذا رجاءا لكل شخص منا.

التطبيق

عندما تجد نفسك في خلاف مع هؤلاء في الكنيسة، الذين ربما يحاولون أن يُضعفوا ثقتك، هل تقترب منهم باتضاع و سيادة يسوع المسيح ،أم بطريقتك و اهتماماتك الشخصية؟
كيف رأيت الله يستخدم الضعفاء ليخزي الأقوياء؟كيف استخدم الله ضعفك ليشدد إيمانك و خدمتك له؟

الصلاة

سيدي يسوع، كما أوكلت بولس على الخدمة لا تدع منتقديّ الذين ربما يحاولون أن يهدموا مصداقيتي يثنوني عن الخدمة التي أعطايتني إياها لأقترب منهم باتضاع و من خلال سلطتك، في اسمك الحبيب، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6