Wed | 2014.Dec.17

بؤرة العطاء

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 9 : 1 - 9 : 7


العطاء بحماس
١ فَإِنَّهُ مِنْ جِهَةِ الْخِدْمَةِ لِلْقِدِّيسِينَ، هُوَ فُضُولٌ مِنِّي أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ.
٢ لأَنِّي أَعْلَمُ نَشَاطَكُمُ الَّذِي أَفْتَخِرُ بِهِ مِنْ جِهَتِكُمْ لَدَى الْمَكِدُونِيِّينَ، أَنَّ أَخَائِيَةَ مُسْتَعِدَّةٌ مُنْذُ الْعَامِ الْمَاضِي. وَغَيْرَتُكُمْ قَدْ حَرَّضَتِ الأَكْثَرِينَ.
٣ وَلكِنْ أَرْسَلْتُ الإِخْوَةَ لِئَلاَّ يَتَعَطَّلَ افْتِخَارُنَا مِنْ جِهَتِكُمْ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ، كَيْ تَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ كَمَا قُلْتُ.
٤ حَتَّى إِذَا جَاءَ مَعِي مَكِدُونِيُّونَ وَوَجَدُوكُمْ غَيْرَ مُسْتَعِدِّينَ لاَ نُخْجَلُ نَحْنُ ­ حَتَّى لاَ أَقُولُ أَنْتُمْ ­ فِي جَسَارَةِ الافْتِخَارِ هذِهِ.
٥ فَرَأَيْتُ لاَزِمًا أَنْ أَطْلُبَ إِلَى الإِخْوَةِ أَنْ يَسْبِقُوا إِلَيْكُمْ، وَيُهَيِّئُوا قَبْلاً بَرَكَتَكُمُ الَّتِي سَبَقَ التَّخْبِيرُ بِهَا، لِتَكُونَ هِيَ مُعَدَّةً هكَذَا كَأَنَّهَا بَرَكَةٌ، لاَ كَأَنَّهَا بُخْلٌ.
العطاء كاستجابة
٦ هذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ.
٧ كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ.

العطاء بحماس ( ٩: ١- ٥)
ياله من رائع أن نكون كنيسة شغوفة بالعطاء. لكن ممكن أن يتشتت حماسنا عندما تتحول عيوننا من النظر على ذبيحة المخلص إلى المقارنة بإخوتنا. كان المقدونيون ماديين ، سُروا بإظهار ثروتهم. فشهد بولس عن مجد الله، بمشاركة قصص العطايا الوافرة التي أعدتها الكنيسة في كورنثوس لهم. واعيا بالضعف الإنساني، راعى بولس أن لا ينزلق أهل كورنثوس إلى الشهوة و الطمع، عندما يأتي المقدونيون لزيارتهم مستعرضين مظاهر ثروتهم. لذلك يرسل رسلا ليساعدوا في جمع العطايا التي قاد الروح القدس الكنيسة لإعطائها، و بذلك يحمي شهادة مجد الله.

العطاء كاستجابة ( ٩: ٦ -٧)
يمكن أن يكون من الصعب أن نسمع و نصدق أننا نسمع الله وسط كل ما حولنا من إغراءات ومشتتات. عندما يقول بولس " كل واحد يعطي كما ينوي بقلبه أن يعطي" إضافة للتأكيد. يشير بولس هنا إلى التثقل الذي يضعه الله في قلوبنا، (٨: ١٦). إذا كانت الرغبة تنبع من ذواتنا، لن يكون عطاءنا شهادة عن الله. لكن يتمجد الله عندما يتحدث إلى قلوب شعبه و يستجيبوا مصممين أن يتبعوه. فدائما لدينا الاختيار، الله لا يريد متعبدين كالإنسان الآلي . يفتقدون للإرادة الحرة. فالتمجد الأعظم لله يأتي عندما نستجيب لحبه العظيم لنا بالأخذ ثم العطاء في المقابل.

التطبيق

هل يوجد حولك من ضحوا أقل منك لأجل ملكوت الله؟ هل يوجد حولك من ضحوا أكثر منك لأجل ملكوت الله؟
ركز على عطية يسوع المسيح كمرشدك و لا تركز على عطايا الآخرين. هل تؤمن أن الله يتحدث لقلبك و يوجه عطاءك؟ هل تسمع و تستجيب لقصد الله كما يضعه في قلبك؟

الصلاة

أبي السماوي، شكرا لأنك تتحدث إليّ بكنوز قلبك واثقا فيّ. اغفر لي تجول عيناي بعيدا عنك و أملك على عواطفي و قُدني في كل طرقي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6