Sun | 2014.Dec.14

الحزن الذي بحسب مشيئة الله؛ جيد !

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 7 : 8 - 7 : 16


حزن يقود للخلاص
٨ لأَنِّي وَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُمْ بِالرِّسَالَةِ لَسْتُ أَنْدَمُ، مَعَ أَنِّي نَدِمْتُ. فَإِنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ وَلَوْ إِلَى سَاعَةٍ.
٩ اَلآنَ أَنَا أَفْرَحُ، لاَ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ، بَلْ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ لِلتَّوْبَةِ. لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ لِكَيْ لاَ تَتَخَسَّرُوا مِنَّا فِي شَيْءٍ.
١٠ لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتًا.
١١ فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ هذَا عَيْنُهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ، كَمْ أَنْشَأَ فِيكُمْ: مِنَ الاجْتِهَادِ، بَلْ مِنَ الاحْتِجَاجِ، بَلْ مِنَ الْغَيْظِ، بَلْ مِنَ الْخَوْفِ، بَلْ مِنَ الشَّوْقِ، بَلْ مِنَ الْغَيْرَةِ، بَلْ مِنَ الانْتِقَامِ. فِي كُلِّ شَيْءٍ أَظْهَرْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أَنَّكُمْ أَبْرِيَاءُ فِي هذَا الأَمْرِ.
١٢ إِذًا وَإِنْ كُنْتُ قَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ، فَلَيْسَ لأَجْلِ الْمُذْنِبِ وَلاَ لأَجْلِ الْمُذْنَبِ إِلَيْهِ، بَلْ لِكَيْ يَظْهَرَ لَكُمْ أَمَامَ اللهِ اجْتِهَادُنَا لأَجْلِكُمْ.
ثقة في المؤمنين الحقيقيين
١٣ مِنْ أَجْلِ هذَا قَدْ تَعَزَّيْنَا بِتَعْزِيَتِكُمْ. وَلكِنْ فَرِحْنَا أَكْثَرَ جِدًّا بِسَبَبِ فَرَحِ تِيطُسَ، لأَنَّ رُوحَهُ قَدِ اسْتَرَاحَتْ بِكُمْ جَمِيعًا.
١٤ فَإِنِّي إِنْ كُنْتُ افْتَخَرْتُ شَيْئًا لَدَيْهِ مِنْ جِهَتِكُمْ لَمْ أُخْجَلْ، بَلْ كَمَا كَلَّمْنَاكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ بِالصِّدْقِ، كَذلِكَ افْتِخَارُنَا أَيْضًا لَدَى تِيطُسَ صَارَ صَادِقًا.
١٥ وَأَحْشَاؤُهُ هِيَ نَحْوَكُمْ بِالزِّيَادَةِ، مُتَذَكِّرًا طَاعَةَ جَمِيعِكُمْ، كَيْفَ قَبِلْتُمُوهُ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ.
١٦ أَنَا أَفْرَحُ إِذًا أَنِّي أَثِقُ بِكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ.

حزن يقود للخلاص ( ٧: ٨- ١٢)
يعرف بولس أنه أحيانا يكون قاسيا مع أهل كورنثوس. فيفعل ذلك عالما أنه لخيرهم. فمع أنه يندم أن رسالته ستؤلمهم لفترة، يعرف أن هذا الألم للخير. إذ قادتهم رسالته للحزن بحسب مشيئة الله، حزن تقي. أراد لهم الله هذا الحزن، لأنه قادهم لترك خطاياهم. فالحزن التقي يقود أولا إلى تغيير في الفكر و القلب ثم إلى تغيير في السلوك. فبالتأكيد الحزن بحسب مشيئة الله يقود للخلاص بينما الحزن بحسب العالم يقود للموت.

ثقة في المؤمنين الحقيقيين ( ٧: ١٣- ١٦ )
افتخر بولس سابقا أمام تيطس بأن مؤمني كورنثوس عمل حقيقي للروح القدس، و استجابتهم لرسالته تظهر أن بولس على صواب. تشجع بولس جدا و كان ممتنا لأن استجابتهم لسلطته الرسولية تثبت صحة ما قاله لتيطس. فليس فقط استجابتهم الايجابية هي ما أسعد بولس و تيطس. بل أيضا كيف عاملوا تيطس. أنمت طاعة أهل كورنثوس حب تيطس لهم أكثر فأكثر. فأسعد بولس ثقته فيهم كمؤمنين حقيقيين، إذ لهم اتجاه التوبة و الطاعة للإنجيل.

التطبيق

هل اختبرت فرح أن ترجع للإنجيل بعد توبيخ على خطية؟ إذا كان "نعم" ، أشكر الله . و إذا كان "لا" صل لأجل الناس الذين يتكلمون في حياتك! هل اختبرت فرح أن ترى المؤمنين يبعدون قليلا ثم يرجعون للإنجيل ؟ ليعطنا الله أن نرى خطايانا و الحنو على من يبعدون!

الصلاة

إلهي الحبيبب، أشكرك لأنه بالرغم من كل العيوب و الضعف في كنيستك، إلا أنها لا تخلو من المؤمنين الحقيقيين المنفتحين على التصحيح في حياتهم. أعطني الحنو و العطف نحو الضعفاءو استخدمني لمساعدتهم. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6