Sat | 2014.Dec.06

بوجوه مكشوفة

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 3 : 12 - 3 : 18


رجاء جريء
١٢ فَإِذْ لَنَا رَجَاءٌ مِثْلُ هذَا نَسْتَعْمِلُ مُجَاهَرَةً كَثِيرَةً.
١٣ وَلَيْسَ كَمَا كَانَ مُوسَى يَضَعُ بُرْقُعًا عَلَى وَجْهِهِ لِكَيْ لاَ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى نِهَايَةِ الزَّائِلِ.
١٤ بَلْ أُغْلِظَتْ أَذْهَانُهُمْ، لأَنَّهُ حَتَّى الْيَوْمِ ذلِكَ الْبُرْقُعُ نَفْسُهُ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْعَهْدِ الْعَتِيقِ بَاق غَيْرُ مُنْكَشِفٍ، الَّذِي يُبْطَلُ فِي الْمَسِيحِ.
١٥ لكِنْ حَتَّى الْيَوْمِ، حِينَ يُقْرَأُ مُوسَى، الْبُرْقُعُ مَوْضُوعٌ عَلَى قَلْبِهِمْ.
كن حقيقيا
١٦ وَلكِنْ عِنْدَمَا يَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ يُرْفَعُ الْبُرْقُعُ.
١٧ وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ.
١٨ وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ.

رجاء جريء ( ٣: ١٢- ١٥)
يستمر بولس في المقارنة، فيشير إلى السبب الذي لأجله غطى موسى وجهه؛ لكي لا يُرى بريق وجهه و هو يزول. بالضبط هذا ما يفعله الناس عندما يحيون بعيدا عن نعمة الله. يضعون أقنعة و يتظاهرون بما ليسوا عليه. لكن كمؤمنين لا يجب أن نستمر في هذا الخداع، لإن الرجاء الذي لنا لا يزول و لا يسقط. نستطيع أن نكون "مجاهرين" كما تقول كلمات عدد (١٢). تعني هذه الجرأة أنه ليس لدينا ما نخفيه، فلا ندافع عن سمعتنا أو نجمل صورتنا.

كن حقيقيا( ٣: ١٦- ١٨)
قبول الله و استحسانه لنا هو عطيته المجانية لنا. فحتى إيماننا منه، و سمح لنا أن نتعلق به و هو لن يتركنا. لذلك نخدمه من قلب ممتن لما لنا فيه. ليس علينا أن نكسب رضاه ، و لن يغير ما نفعل، كيف يرانا. عندما نرى الرب بهذا الوجه المكشوف، تسقط كل محاولات تجميل أنفسنا أو التصنع. تستمر هذه العملية بينما نركز أنظارنا على الرب و ليس على مجهودنا الذاتي.

التطبيق

يجب أن نتوقف عن قلق كيف يرانا الآخرين ! بل نحيا موجهين وجوهنا إلى الشخص الوحيد الذي يهم، و نحيا في جرأة تأتي من رجاؤنا فيه. نريد جميعا أن نكون صادقين و آمناء و مع ذلك ليس الحل أن نحاول أكثر، بل ننظر عن قرب إلى كل ما فعله يسوع المسيح لأجلنا و نتأمله.

الصلاة

أبي السماوي الحبيب، أعطني القوة أن أنظر إليك و أثبت نظري عليك، بدلا من أن أنظر إلى نفسي. ساعدني أن أكون صادقا وأمينا في بحثي عن الحق. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6