Wed | 2014.Dec.31

السلطة بالبر

رسالة بطرس الرسول الأولى 3 : 8 - 3 : 17


علاقات بارة
٨ وَالنِّهَايَةُ، كُونُوا جَمِيعًا مُتَّحِدِي الرَّأْيِ بِحِسٍّ وَاحِدٍ، ذَوِي مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ، مُشْفِقِينَ، لُطَفَاءَ،
٩ غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرّ بِشَرّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً.
١٠ لأَنَّ:«مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى أَيَّامًا صَالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ أَنْ تَتَكَلَّمَا بِالْمَكْرِ،
١١ لِيُعْرِضْ عَنِ الشَّرِّ وَيَصْنَعِ الْخَيْرَ، لِيَطْلُبِ السَّلاَمَ وَيَجِدَّ فِي أَثَرِهِ.
١٢ لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ عَلَى الأَبْرَارِ، وَأُذْنَيْهِ إِلَى طَلِبَتِهِمْ، وَلكِنَّ وَجْهَ الرَّبِّ ضِدُّ فَاعِلِي الشَّرِّ».
المعاناة بسبب فعل الخير
١٣ فَمَنْ يُؤْذِيكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِالْخَيْرِ؟
١٤ وَلكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا،
١٥ بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ،
١٦ وَلَكُمْ ضَمِيرٌ صَالِحٌ، لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ يَشْتِمُونَ سِيرَتَكُمُ الصَّالِحَةَ فِي الْمَسِيحِ، يُخْزَوْنَ فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ.
١٧ لأَنَّ تَأَلُّمَكُمْ إِنْ شَاءَتْ مَشِيئَةُ اللهِ، وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ خَيْرًا، أَفْضَلُ مِنْهُ وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ شَرًّا.

علاقات بارة (٣ : ٨ -١٢ )
في الأعداد السابقة لهذا النص، يخاطب بولس تبادل المحبة و الخضوع و الخدمة التي من المفترض أن تمارس في علاقات الزواج. من الشيق أنه عندما يطلب من الأزواج أن يكرموا زوجاتهم (٣: ٧) يقول افعلوا هذا " فلا تعاق صلواتكم" . في نص اليوم يستمر الرسول في نفس فكرة العلاقات البارة، قائلا "لأن عيني الرب على الأبرار ، و أذنيه إلى طلبتهم ، " (عدد ١٢) و يقدم مشورة عملية في كيفية التعامل مع الآخرين. و جزء كبير من النصيحة حول كيف نستخدم لساننا، (الأعداد ٩- ١٠). السلام لا يحدث ببساطة، بل يُسعى ورائه و يُطلب (عدد ١١).

المعاناة بسبب فعل الخير ( ٣: ١٣- ١٧)
يعلن الرسول بولس أنه يوجد ألم كنتيجة لفعل الخير و يوجد ألم كنتيجة لفعل الشر ، (عدد١٧). و يقر أن المعاناة من النوع الأول أفضل، لأنها ليست ناتجة عن أخطائنا. عندما نفعل الخير و نتألم بسببه، نُبارك، و لا يوجد سبب أن نخاف هؤلاء الذين يحاولون اضرارنا. بالتحديد هو يتحدث عن مشاركة الإنجيل مع الآخرين. الكرازة ليست أن نفوز في جدال، لأننا نملك الحق. بل لدينا مسؤولية أكثر أن نتصرف باتضاع و لطف و احترام (عدد ١٥). فالمؤمنون لا يجازون عن شر بشر، لكنهم يعرفون أن الله هو القاضي المطلق لكل الأمور.

التطبيق

هل يوجد مَن لاتعيش بسلام معاهم؟ قُم بإصلاحات قبل أن ينتهي العام، بغض النظر عن مَن المخطىء! اتضع و اطلب السلام بايجابية.
هل تُضطهد بدون خطأ منك؟ استمر متضعا و أجب بلطف و احترام. فبالتأكيد أنت تُظهر شخص يسوع و تعكس مجده.

الصلاة

سيدي،أشكرك من أجل العام الماضي. دعني أنظر على معاناة العام الماضي و أرى أنها فرصة سماوية للنمو و العمق فيك ! أشكرك من أجل عطية الألم، أضع ثقتي في شخصك فقط. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6