Tue | 2014.Dec.30

منظور سماوي

إشعياء 65 : 17 - 65 : 25


مدينة سماوية
١٧ «لأَنِّي هأَنَذَا خَالِقٌ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، فَلاَ تُذْكَرُ الأُولَى وَلاَ تَخْطُرُ عَلَى بَال.
١٨ بَلِ افْرَحُوا وَابْتَهِجُوا إِلَى الأَبَدِ فِي مَا أَنَا خَالِقٌ، لأَنِّي هأَنَذَا خَالِقٌ أُورُشَلِيمَ بَهْجَةً وَشَعْبَهَا فَرَحًا.
١٩ فَأَبْتَهِجُ بِأُورُشَلِيمَ وَأَفْرَحُ بِشَعْبِي، وَلاَ يُسْمَعُ بَعْدُ فِيهَا صَوْتُ بُكَاءٍ وَلاَ صَوْتُ صُرَاخٍ.
٢٠ لاَ يَكُونُ بَعْدُ هُنَاكَ طِفْلُ أَيَّامٍ، وَلاَ شَيْخٌ لَمْ يُكْمِلْ أَيَّامَهُ. لأَنَّ الصَّبِيَّ يَمُوتُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَالْخَاطِئُ يُلْعَنُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ.
افتداء العمل
٢١ وَيَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَسْكُنُونَ فِيهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا.
٢٢ لاَ يَبْنُونَ وَآخَرُ يَسْكُنُ، وَلاَ يَغْرِسُونَ وَآخَرُ يَأْكُلُ. لأَنَّهُ كَأَيَّامِ شَجَرَةٍ أَيَّامُ شَعْبِي، وَيَسْتَعْمِلُ مُخْتَارِيَّ عَمَلَ أَيْدِيهِمْ.
٢٣ لاَ يَتْعَبُونَ بَاطِلاً وَلاَ يَلِدُونَ لِلرُّعْبِ، لأَنَّهُمْ نَسْلُ مُبَارَكِي الرَّبِّ، وَذُرِّيَّتُهُمْ مَعَهُمْ.
٢٤ وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ.
٢٥ الذِّئْبُ وَالْحَمَلُ يَرْعَيَانِ مَعًا، وَالأَسَدُ يَأْكُلُ التِّبْنَ كَالْبَقَرِ. أَمَّا الْحَيَّةُ فَالتُّرَابُ طَعَامُهَا. لاَ يُؤْذُونَ وَلاَ يُهْلِكُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي، قَالَ الرَّبُّ».

مدينة سماوية (٦٥ : ١٧- ٢٠ )
يتطلع إشعياء إلى مدينة المستقبل و الوقت الذي تكون فيه الأشياء مجيدة، فلن يكون هناك ذكرى للحياة السابقة من الخطية و المعاناة و الشر. يتلاشى الحزن و الموت. و يستمتع كل شعب الله بثمار عملهم. لاحظ أنه يقول أن الله سينشىء هذا المكان. يتصور الكثير من الناس السماء كسحب لا تنتهي أو مراع خضراء لا يمكن قياسها. لكن الحقيقة هي أن السماء ستكون مدينة سماوية، مكانا للسكن، أورشليم الجديدة(عدد ١٨). الله هو المصمم المعماري لهذه المدينة. في هذه المدينة، سيولد أطفالا و ستنُجز أعمال و سيكون هناك وقتا للسلام و الرخاء الأبدي.

افتداء العمل (٦٥ : ٢١- ٢٥)
بعد السقوط في جنة عدن كما نقرأ في تكوين ٣ ، لُعن عمل يدي الإنسان ( تكوين ٣: ١٧-١٩). " بعرق جبينك تأكل" . لكن يقول هذا النص "سيستمتع مختاري بعمل أيديهم". يتحدث إشعياء عن مكان في المستقبل حيث يعد الله بالأمن و الآمان.و حيث يفيض السلام الكوني. فسيأكل الذئب و الحمل معا. و الأسد لا يؤذي ولا يدمر فيما بعد. سيعيش كل كائن حي في سلام و انسجام. و مشكلة الإيدز و السرطان و أمراض القلب لن تكن فيما بعد. سيسود عدل الله تماما. هذا ما يجب أن نتطلع إليه.

التطبيق

استمتع بوقت معاناتك الآن، لأنه سيأتي وقت لن يكن فيه المزيد منها. فمشاعر مثل الحزن و الألم و الغضب لن توجد فيما بعد. تطلع إلى هذا اليوم بتوقع عظيم.
لا تلتصق بشدة بهذا العالم. يوجد شيء أعظم ينتظر هؤلاء المدعوين من الله ! هل تحيا لهذا العالم أم للقادم؟

الصلاة

سيدي، أشكرك من أجل إعداد المكان حيث سأكون في المستقبل. اغفر مشغوليتي بهذه الحياة. اتطلع بتوقع مقدس ما ينتظرني في المستقبل. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6