Thu | 2014.Dec.18

الأخْذ و العطاء

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 9 : 8 - 9 : 15


الأخْذ
٨ وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ.
٩ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«فَرَّقَ. أَعْطَى الْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ».
١٠ وَالَّذِي يُقَدِّمُ بِذَارًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ وَيُكَثِّرُ بِذَارَكُمْ وَيُنْمِي غَّلاَتِ بِرِّكُمْ.
أواني تفيض
١١ مُسْتَغْنِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِكُلِّ سَخَاءٍ يُنْشِئُ بِنَا شُكْرًا ِللهِ.
١٢ لأَنَّ افْتِعَالَ هذِهِ الْخِدْمَةِ لَيْسَ يَسُدُّ إِعْوَازَ الْقِدِّيسِينَ فَقَطْ، بَلْ يَزِيدُ بِشُكْرٍ كَثِيرٍ ِللهِ
١٣ إِذْ هُمْ بِاخْتِبَارِ هذِهِ الْخِدْمَةِ، يُمَجِّدُونَ اللهَ عَلَى طَاعَةِ اعْتِرَافِكُمْ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، وَسَخَاءِ التَّوْزِيعِ لَهُمْ وَلِلْجَمِيعِ.
العطاء لمجد الله
١٤ وَبِدُعَائِهِمْ لأَجْلِكُمْ، مُشْتَاقِينَ إِلَيْكُمْ مِنْ أَجْلِ نِعْمَةِ اللهِ الْفَائِقَةِ لَدَيْكُمْ.
١٥ فَشُكْرًا ِللهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا.

الأخْذ (٩ : ٨- ١٠)
لا يمكن أن نعطي ما ليس عندنا، و لكن يعطي الكثيرون منّا من وعاء فارغ. يعطون من طاقتهم أو و قتهم أو مصادرهم المادية ، بينما البعض قد وصل إلى قاع الإناء و لا يوجد بعد ما يعطى. لهؤلاء لا تكون الخدمة و العطاء مشاركة مفرحة تفيض من محبة الله التي تملأ قلوبنا. بل التزام نجاهد أن نتممه بقدرتنا الشخصية.

أواني تفيض ( ٩: ١١- ١٣ )
مثل شجرة بلوط تعمل جاهدة أن تثمر تفاحا.لا يمكننا أن ننتج ثمار العطاء المسرور بقدرتنا، بل فقط عندما يُشكلنا إنجيل يسوع المسيح، و تفيض أواني محبتنا بغنى نعمته و حبه ،و يتدفق هذا العطاء المدفوع بالامتنان لما أخذناه بلا جهد من حياتنا. يذكرنا بولس بأن ننظر إلى مصدر الغنى المعطى لنا من خلال شخص يسوع المسيح.

العطاء لمجد الله ( ٩: ١٤- ١٥)
زيادة إعلان مجد الله هي النتيجة النهائية لهذا الأخذ و العطاء بيننا و بين الله و الآخرين. ينشر العطاء الذي يأتي كاستجابة للإنجيل غنى الإنجيل، كبذور تُلقى في حقل، بينما نشارك مع الأخرين عطية الله التي لا تُوصف و نعمته الفائقة في حياتنا. ستتشكل حياة المزيد، و تمتلىء مزيد من القلوب بمحبة الله ، و يتمجد الله من خلال عمله.

التطبيق

هل أنت مجهد ومسننفذ في خدمتك أو في عطاءك؟
خذ الوقت اليوم ليمتلىء إناؤك من محبة الله لك. تأمل في غنى نعمة الله لك!. اطلب منه أن يساعدك اليوم في عمل قائمة بما يظهر نعمته في حياتك !
هل خدمتك و عطاؤك يجذبان الانتباه لصفاتك الرائعة أم لغنى الله العظيم؟
صل أن يلمس الله حياة الآخرين بغناه من خلالك.

الصلاة

أبي الحبيب أشكرك من أجل غنى نعمتك في حياتي. املأ وعائي ثانية بمحبتك و انعشه. شكِّل قلبي و أعطني محبتك و رحمتك لأشاركهما مع الآخرين، فينتشر إنجيلك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6