Mon | 2014.Dec.15

أساس العطاء

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 8 : 1 - 8 : 15


الثروة الحقيقية
١ ثُمَّ نُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ نِعْمَةَ اللهِ الْمُعْطَاةَ فِي كَنَائِسِ مَكِدُونِيَّةَ،
٢ أَنَّهُ فِي اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ وَفَقْرِهِمِ الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ،
٣ لأَنَّهُمْ أَعْطَوْا حَسَبَ الطَّاقَةِ، أَنَا أَشْهَدُ، وَفَوْقَ الطَّاقَةِ، مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ،
٤ مُلْتَمِسِينَ مِنَّا، بِطِلْبَةٍ كَثِيرَةٍ، أَنْ نَقْبَلَ النِّعْمَةَ وَشَرِكَةَ الْخِدْمَةِ الَّتِي لِلْقِدِّيسِينَ.
٥ وَلَيْسَ كَمَا رَجَوْنَا، بَلْ أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ أَوَّلاً لِلرَّبِّ، وَلَنَا، بِمَشِيئَةِ اللهِ.
٦ حَتَّى إِنَّنَا طَلَبْنَا مِنْ تِيطُسَ أَنَّهُ كَمَا سَبَقَ فَابْتَدَأَ، كَذلِكَ يُتَمِّمُ لَكُمْ هذِهِ النِّعْمَةَ أَيْضًا.
أعظمهن
٧ لكِنْ كَمَا تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ: فِي الإِيمَانِ وَالْكَلاَمِ وَالْعِلْمِ وَكُلِّ اجْتِهَادٍ وَمَحَبَّتِكُمْ لَنَا، لَيْتَكُمْ تَزْدَادُونَ فِي هذِهِ النِّعْمَةِ أَيْضًا.
٨ لَسْتُ أَقُولُ عَلَى سَبِيلِ الأَمْرِ، بَلْ بِاجْتِهَادِ آخَرِينَ، مُخْتَبِرًا إِخْلاَصَ مَحَبَّتِكُمْ أَيْضًا.
٩ فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ.
١٠ أُعْطِي رَأْيًا فِي هذَا أَيْضًا، لأَنَّ هذَا يَنْفَعُكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ سَبَقْتُمْ فَابْتَدَأْتُمْ مُنْذُ الْعَامِ الْمَاضِي، لَيْسَ أَنْ تَفْعَلُوا فَقَطْ بَلْ أَنْ تُرِيدُوا أَيْضًا.
١١ وَلكِنِ الآنَ تَمِّمُوا الْعَمَلَ أَيْضًا، حَتَّى إِنَّهُ كَمَا أَنَّ النَّشَاطَ لِلإِرَادَةِ، كَذلِكَ يَكُونُ التَّتْمِيمُ أَيْضًا حَسَبَ مَا لَكُمْ.
١٢ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ النَّشَاطُ مَوْجُودًا فَهُوَ مَقْبُولٌ عَلَى حَسَبِ مَا لِلإِنْسَانِ، لاَ عَلَى حَسَبِ مَا لَيْسَ لَهُ.
١٣ فَإِنَّهُ لَيْسَ لِكَيْ يَكُونَ لِلآخَرِينَ رَاحَةٌ وَلَكُمْ ضِيقٌ،
١٤ بَلْ بِحَسَبِ الْمُسَاوَاةِ. لِكَيْ تَكُونَ فِي هذَا الْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لإِعْوَازِهِمْ، كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ لإِعْوَازِكُمْ، حَتَّى تَحْصُلَ الْمُسَاوَاةُ.
١٥ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«الَّذِي جَمَعَ كَثِيرًا لَمْ يُفْضِلْ، وَالَّذِي جَمَعَ قَلِيلاً لَمْ يُنْقِصْ».

الثروة الحقيقية (٨ : ١- ٦ )
ماذا ينتج عن وفرة من الفرح و فقر عميق؟ في هذه الحالة نتج سخاء في العطاء ! تتناقض هذه المعادلة مع المنطق البشري. فأن يتواجد الفقر و الفرح مفهوم محير! يشبه تماما أذا قلنا أن ٢-٢= ٤. كيف يمكن أن يكون هذا؟ بغض النظر عن الإجابة لهذا السر، فبينما تختبر الكنيسة فقرا شديدا، تلتمس من المرسلين فرح أن يقبلوا عطيتهم للخدمة. إذا كان العطاء يزيد فرحهم، يمكننا إذن نستنتج أنهم اعتبروا فرح الرب كالثروة الحقيقية، و كانوا شغوفين بأن ينفقوا كل مالهم، ليكسبوا الثروة الحقيقة.

أعظمهن ( ٨ : ٧- ١٥)
يكتب بولس في ١ كورنثوس ١٣:٣"إن أطعمت كل أموالي، و إن سلمت جسدي حتى أحترق. و لكن ليس لي محبة ، فلا أنتفع شيئا". ميّز عطاء كنيسة كورنثوس الشغف و الفرح. أعطوا عن حبا و ليس عن اضطرارا. الله لا يريد أفعال خاوية. يريد الله قلوبا تفيض بالفرح. ما هو مصدر هذا الينبوع الفائض بالحب؟ أنه يسوع المسيح، الذي ضحى بالكل ليغنِ الجميع !

التطبيق

إذا طلب منك الله أن تبع كل ما تملك و تعطيه للفقراء، ما الشيء الأخيرالذي ستريده لتدعها تذهب؟ لماذا سيكون من الصعب التخلي عن هذه الأشياء؟
عندما رآك يسوع في حاجة، ماذا كان رد فعله؟ هل أنت مسبي بحبه القوي الذي أظهره لك على الصليب؟ أخبره الآن.

الصلاة

مجموعة لم يتم الوصول إليها، (جاشوا بروجكت. نت) الصومال
الأمم المتحدة، في مايو من عام ٢٠٠٢ في إريتريا، يطلق عليها أيضا "كوريا الشمالية الأفريقية"، تم إغلاق كل الكنائس الغير مسجلة. للوقت تراقب الكنائس عن قرب، و من يجدوه مسيحيا يتم سجنه في صناديق الشحن في المناطق العسكرية. صل أن لا يفقد ١٢٠٠ سجين إيمانهم بيسوع في وجه الاضطهاد، بل ينظروا إلى يسوع.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6