Thu | 2014.Dec.11

دعوة للمثابرة

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 6 : 1 - 6 : 10


الخادم المتألم
١ فَإِذْ نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ نَطْلُبُ أَنْ لاَ تَقْبَلُوا نِعْمَةَ اللهِ بَاطِلاً.
٢ لأَنَّهُ يَقُولُ:«فِي وَقْتٍ مَقْبُول سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ.
٣ وَلَسْنَا نَجْعَلُ عَثْرَةً فِي شَيْءٍ لِئَلاَّ تُلاَمَ الْخِدْمَةُ.
٤ بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ:فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ،فِي شَدَائِدَ،فِي ضَرُورَاتٍ،فِي ضِيقَاتٍ،
٥ فِي ضَرَبَاتٍ، فِي سُجُونٍ، فِي اضْطِرَابَاتٍ، فِي أَتْعَابٍ، فِي أَسْهَارٍ، فِي أَصْوَامٍ،
٦ فِي طَهَارَةٍ، فِي عِلْمٍ، فِي أَنَاةٍ، فِي لُطْفٍ، فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ،
٧ فِي كَلاَمِ الْحَقِّ، فِي قُوَّةِ اللهِ بِسِلاَحِ الْبِرِّ لِلْيَمِينِ وَلِلْيَسَارِ.
٨ بِمَجْدٍ وَهَوَانٍ، بِصِيتٍ رَدِيءٍ وَصِيتٍ حَسَنٍ. كَمُضِلِّينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ،
يبتهج مع أنه يتألم
٩ كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ، كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا، كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ،
١٠ كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ.

الخادم المتألم (٦ : ١- ٨)
كباقي المؤمنين، أعطى الله لبولس نعمة خاصة ليعمل معه.يُذكّر بولس مؤمني كورنثوس ،على عكس التعليم الذي يعلمه المعلمون الآخرون، بأن نعمة الله عطية مجانية، لا نكتسبها و لا نستحقها، لذلك يجب أن يعتمدوا فقط على النعمة. يستكمل بولس لتشديد كنيسة كورنثوس بتكرار إشعياء ٤٩: ٨. يدعو بولس الكنيسة لأن تتوب و تثبت في المسيح في ضوء الوقت المقبول و يوم الخلاص. يشهد أيضا كيف حفظه الله أمينا له في وسط صعوبات الخدمة الضخمة. بالمثل يسطع نور الإنجيل الأكثر لمعانا في حياة المؤمنين الذين يثابرون في مواجهة الصعاب.

يبتهج مع أنه يتألم ( ٦: ٩- ١٠ )
يميل معظمنا إلى الشكوى وقت الألم. و لكن عندما تألم بولس، بدلا من الشكوى؛ قال أنه حزين، و مع ذلك يفرح. الفرح وسط المعاناة علامة على نمو المسيحيين في النضوج. بالتاكيد مرّ بولس بقائمة من المعانات التي يصعب تصديقها من تجارب و اختبارات. فعانى أحيانا من نقص شديد في الاحتياجات الأساسية جدا. عاش 'فقيرا" و مع ذلك أغنى كثيرين؛ لا يملك شيئا، مع أن له كل شيء في المسيح. و أيضا كانت هناك صعوبات ، سبّبها آخرون له. و مع كل هذا عاش بولس بطريقة أظهرت المسيح للأخرين؛ برغم كل التحديات التي قابلته. بالمثل المُرسَلون الذين تركوا كل شيء لأجل الإنجيل، عادتا يتكلمون عن المسيح بأكثر المصطلحات كرما و لطفا.

التطبيق

هل مررت بأوقات، تطلبت فيها تبعيتك للمسيح تضحية جذرية و مثابرة؟ بغض النظر عن الصعوبات التي تواجهها، ستكفيك نعمة الله و تمكنك من أن تثبت في الآيمان.
هل اختبرت الفرح في وسط التجارب؟ تذكر مهما مررت بتجارب في طريقك، أن يسوع المسيح الكنز الأعظم، و فيه الفرح الحقيقي الذي يدوم.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لأجل الروح القدس الذي منه البر و السلام و الفرح. فبالرغم من أن التجارب قد تزيل سعادتنا أحيانا، إلا أنني أشكرك من أجل الفرح الأبدي الذي يوجد في يسوع المسيح في كل الأوقات. في اسمه الحبيب، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6