Thu | 2014.Dec.04

انتصار المسيح

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 2 : 12 - 2 : 17


قلب بولس المضطرب
١٢ وَلكِنْ لَمَّا جِئْتُ إِلَى تَرُوَاسَ، لأَجْلِ إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، وَانْفَتَحَ لِي بَابٌ فِي الرَّبِّ،
١٣ لَمْ تَكُنْ لِي رَاحَةٌ فِي رُوحِي، لأَنِّي لَمْ أَجِدْ تِيطُسَ أَخِي. لكِنْ وَدَّعْتُهُمْ فَخَرَجْتُ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ.
انتصار غير محتمل
١٤ وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.
١٥ لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ ِللهِ، فِي الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَفِي الَّذِينَ يَهْلِكُونَ.
١٦ لِهؤُلاَءِ رَائِحَةُ مَوْتٍ لِمَوْتٍ، وَلأُولئِكَ رَائِحَةُ حَيَاةٍ لِحَيَاةٍ. وَمَنْ هُوَ كُفْوءٌ لِهذِهِ الأُمُورِ؟
١٧ لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لكِنْ كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ.

قلب بولس المضطرب ( ٢: ١٢- ١٣)
من الممكن أن تكون الخدمة أمرا شائكا، سواء كراعي أو كقائد علماني. تأتي الفرص و كلها تبدو جيدة، لكنا ضميرنا مضطرب. لا يوجد التقاء بين عقلنا و مشاعرنا. بولس لم يكن غريبا على مثل هذه الظروف. أرسل تيطس بخطابه الباكي إلى كنيسة كورنثوس و رتب أن يقابله في ترواس، لكن تيطس لم يتمكن من العودة بعد. اضطرب جدا قلب بولس إلى الدرجة أنه رفض فرص خدمة، كان من الممكن أن ينتهزها في وقت آخر. بولس لم يخشى أن يرفض خدمة لإن مشاعره لم تكن مستريحة. و يجب ألا نخشى نحن أيضا. من الحكمة أن تقول "لا" أحيانا لكي تتعامل مع مشاعرك.

انتصار غير محتمل( ٢: ١٤ -١٧ )
قد يكون العدد الرابع عشر من أكثر الأعداد التي أسيء فهمها في كل العهد الجديد. فغالبا ما يُفسر على أن يسوع يقودنا، كجنوده، في الانتصار بينما ننشر الإنجيل. ربما يكون من الأدق أن لا نرى أنفسنا كجيش المسيح، بل كآسرى المسيح، الذين خُلِصوا و نُقِلوا إلى ملكوته. يفوح من خلاصنا رائحة للعالم الذي يرانا، يستجيب البعض بعدم الإيمان ( رائحة موت)، و يستجيب البعض الآخر بالإيمان، (رائحة حياة). لكوننا آسرى للمسيح خُلصنا من حُكم الخطية والموت و أُحضرنا لسيادة المسيح، الذي يقودنا في موكب نصرته.

التطبيق

ليس معنى أن تُقدم لنا فرصة أن نقفز عليها. لنكن حكماء و نتأكد من مشاعرنا و فكرنا قبل أن نقبل الخدمة. صلِ طالبا حكمة في مثل هذه الأمور.
كيف يغير هذا الفهم للانتصار الطريقة التي ترى بها هذه الأعداد و علاقتك بالله. ماذا يعني فرديا و كجماعة أن نُؤسر بالمسيح و نُقاد في موكب نصرته؟

الصلاة

سيدي يسوع، ليكن إمتيازا لي أن تملك على قلبي و تؤسرني بوضع حياتك من أجلي. علمني أن أتبعك باتضاع، فأكون الرائحة الذكية التي تُسرك و تؤسر العالم. في اسم يسوع المسيح،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6