Wed | 2015.Jan.28

الحياة في ثقة

الرسالة إلى العبرانيين 12 : 14 - 12 : 29


الحياة التقية
١٤ اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ، وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ،
١٥ مُلاَحِظِينَ لِئَلاَّ يَخِيبَ أَحَدٌ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ. لِئَلاَّ يَطْلُعَ أَصْلُ مَرَارَةٍ وَيَصْنَعَ انْزِعَاجًا، فَيَتَنَجَّسَ بِهِ كَثِيرُونَ.
١٦ لِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ زَانِيًا أَوْ مُسْتَبِيحًا كَعِيسُو، الَّذِي لأَجْلِ أَكْلَةٍ وَاحِدَةٍ بَاعَ بَكُورِيَّتَهُ.
١٧ فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَيْضًا بَعْدَ ذلِكَ، لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرِثَ الْبَرَكَةَ رُفِضَ، إِذْ لَمْ يَجِدْ لِلتَّوْبَةِ مَكَانًا، مَعَ أَنَّهُ طَلَبَهَا بِدُمُوعٍ.
الحياة بلا خوف
١٨ لأَنَّكُمْ لَمْ تَأْتُوا إِلَى جَبَل مَلْمُوسٍ مُضْطَرِمٍ بِالنَّارِ، وَإِلَى ضَبَابٍ وَظَلاَمٍ وَزَوْبَعَةٍ،
١٩ وَهُتَافِ بُوق وَصَوْتِ كَلِمَاتٍ، اسْتَعْفَى الَّذِينَ سَمِعُوهُ مِنْ أَنْ تُزَادَ لَهُمْ كَلِمَةٌ،
٢٠ لأَنَّهُمْ لَمْ يَحْتَمِلُوا مَا أُمِرَ بِهِ: «وَإِنْ مَسَّتِ الْجَبَلَ بَهِيمَةٌ، تُرْجَمُ أَوْ تُرْمَى بِسَهْمٍ».
٢١ وَكَانَ الْمَنْظَرُ هكَذَا مُخِيفًا حَتَّى قَالَ مُوسَى:«أَنَا مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ».
٢٢ بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ. أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ، وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ،
٢٣ وَكَنِيسَةُ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى اللهِ دَيَّانِ الْجَمِيعِ، وَإِلَى أَرْوَاحِ أَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ،
٢٤ وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ.
٢٥ اُنْظُرُوا أَنْ لاَ تَسْتَعْفُوا مِنَ الْمُتَكَلِّمِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أُولئِكَ لَمْ يَنْجُوا إِذِ اسْتَعْفَوْا مِنَ الْمُتَكَلِّمِ عَلَى الأَرْضِ، فَبِالأَوْلَى جِدًّا لاَ نَنْجُو نَحْنُ الْمُرْتَدِّينَ عَنِ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ!
٢٦ الَّذِي صَوْتُهُ زَعْزَعَ الأَرْضَ حِينَئِذٍ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ وَعَدَ قَائِلاً:«إِنِّي مَرَّةً أَيْضًا أُزَلْزِلُ لاَ الأَرْضَ فَقَطْ بَلِ السَّمَاءَ أَيْضًا».
٢٧ فَقَوْلُهُ «مَرَّةً أَيْضًا» يَدُلُّ عَلَى تَغْيِيرِ الأَشْيَاءِ الْمُتَزَعْزِعَةِ كَمَصْنُوعَةٍ، لِكَيْ تَبْقَى الَّتِي لاَ تَتَزَعْزَعُ.
٢٨ لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتًا لاَ يَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ اللهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى.
٢٩ لأَنَّ «إِلهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ».

الحياة التقية ( ١٢: ١٤- ١٧)
أعظم علامة على صحة علاقتنا بالله هي صحة علاقتنا بمن حولنا. بكلمات أخرى ؛ محبتنا للآخرين دليل على محبتنا لله. لذلك لخص يسوع كل الوصايا ليس فقط في محبة الله، بل في محبة قريبك كنفسك. لذلك يحثنا كاتب العبرانيين على أن " نسالم جميع الناس" عدد ١٤. أن نحيا في سلام مع الآخرين يدعنا نحيا في سلام مع الله. التشبيه المستخدم للمرارة ،بأنها جذر، تشبيه قوي. عندما تُترك الجذور بدون فحص، تنمو ببطء تحت السطح، لكن لها قوة أن تهدم الخرسان. نفس الشيء مع جذور المرارة في قلوبنا.

الحياة بلا خوف (١٢ : ١٨- ٢٩)
تعتبر رسالة العبرانيين تفسير للاويين و العهد القديم في ضوء يسوع المسيح، رئيس الكهنة الأعظم و مُدشّن العهد الجديد. كان لدى اليهود انتباه و خوف من الله، إلى الدرجة التي لا يستطيعون أن ينطقوا اسمه (الرب) و جاؤا باسم بديل (يهوه ). لكن يُقِرّ كاتب رسالة العبرانيين حقيقية أساسية، في العهد الجديد، لا يقتربون من الله فيما بعد على "جبل مدخن من الخوف" مثل جبل سيناء، بل يقتربون بثقة و فرح بسبب جبل الصلب. هذا هو فرح العهد الجديد الذي يوجد في يسوع المسيح، الوسيط الكامل بين الله و الإنسان.

التطبيق

هل هناك "جذور" لمرارة تجاه آخرين، من الممكن أن تنمو في قلبك اليوم؟
ما هي العلاقات المكسورة دون محاولة لصنع السلام؟ أطلب من الرب أن يكشف لك و يخاطب هذه الأمور اليوم. ما الطرق التي عشت بها خائفا من الله؟
كيف ساعدت قرائتك لرسالة العبرانيين أن تغيّر من خوفك و أن تمنحك الإيمان المتجدد، و الفرح و الثقة في الاقتراب من الله القدوس.

الصلاة

سيدي، أزِل كل روح خوف مني و ضع مكانها روح الفرح و الثقة. المحبة الكاملة تطرح الخوف خارجا، و حدك الكامل، و وحدك المحبة. في اسم يسوع المسيح ، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6