Sun | 2015.Jan.18

كفارة كاملة

الرسالة إلى العبرانيين 9 : 23 - 9 : 28


بديل ضعيف
٢٣ فَكَانَ يَلْزَمُ أَنَّ أَمْثِلَةَ الأَشْيَاءِ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تُطَهَّرُ بِهذِهِ، وَأَمَّا السَّمَاوِيَّاتُ عَيْنُهَا، فَبِذَبَائِحَ أَفْضَلَ مِنْ هذِهِ.
٢٤ لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يَدْخُلْ إِلَى أَقْدَاسٍ مَصْنُوعَةٍ بِيَدٍ أَشْبَاهِ الْحَقِيقِيَّةِ، بَلْ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ لأَجْلِنَا.
لقد جاء المسيح
٢٥ وَلاَ لِيُقَدِّمَ نَفْسَهُ مِرَارًا كَثِيرَةً، كَمَا يَدْخُلُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ إِلَى الأَقْدَاسِ كُلَّ سَنَةٍ بِدَمِ آخَرَ.
٢٦ فَإِذْ ذَاكَ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَأَلَّمَ مِرَارًا كَثِيرَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ مَرَّةً عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّهُورِ لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ.
يأتي ثانية
٢٧ وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ،
٢٨ هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ.

بديل ضعيف ( ٩: ٢٣- ٢٤)
لم يُقصد لنظام الذبائح في العهد القديم أن يُخلص، إذ كان ضعيفا و بديلا مؤقتا، بل أن يشير إلى المخلص القادم. يصف عبرانيين ٩: ١٤ من نفس الأصحاح هذه الذبائح بأنها" أعمال تقود للموت". يدل التشبيه بشيء ميت على الضعف و عدم القدرة حتى على الحركة. وظِّفت هذه الصور كنائب، رمز يُظهِر الإيمان، ليس في الذبيحة الحيوانية، بل في مجيء الفادي.

لقد جاء المسيح ( ٩: ٢٥- ٢٦)
حلّت الذبيحة القوية محل الصور الضعيفة. فالإنسان ليس مطالبا فيما بعد بقيود الناموس، تقديم ذبائح متكررة خوفا للتكفير عن الخطية. فمرة واحدة و للأبد، أعلنت ذبيحة ابن الله القوية و الخالية من الخطية بره لنا. لقد أُزيل الإثم و الخزي و العقاب الذي كنا نحمله. لقد جاء المنقذ.

يأتي ثانية (٩ : ٢٧ -٢٨ )
قد فدى المسيح قلوبنا و استردنا إلى ملكوته، و بينما تمضي الأيام ننتظر عودة المنقذ ليدعونا إلى محضره، و يُكمِل العمل الذي بدأه و يسترد عالمنا الساقط. فكما انتظر الشعب في العهد القديم مجيء يسوع المسيح، تنتظر الكنيسة عودة العريس. و لقد ترك لنا الروح القدس كمعزي، فهو لم ينسانا ،أفسس ١. يسمع صوت آلامنا، و سيأتي لنا.

التطبيق

لماذا بطبيعتنا نعود للبدائل الضعيفة بينما لنا مخلص حي لنخدمه؟
تأمل عبرانيين ١١: ٦، و اسأل " ماذا يمكن أن أفعل لأرضي الله؟"
أشكر الله من أجل إرسال ابنه لينقذك من الخطية، اعترف بخطيتك له و اطلب منه أن يزيل كل شعور بالذنب و الخزي مرتبط بالخطية. ينتظر الله أن يسمع تأوهاتك ، اصرخ إليه اليوم كمن يشتاق للمنقذ.

الصلاة

منقذي، آتي أمامك اليوم ممتنا لفدائك لي، و مشتاقا لعودتك. أنت تجعل الألم محتملا، إلا إنني أتطلع إلى اليوم الذي تمسح فيه كل دمعة و تُجبر القلب المكسور. أحيا لك و أنتظرك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6