Fri | 2015.Jan.16

القداسة

الرسالة إلى العبرانيين 9 : 1 - 9 : 10


إله قدوس
١ ثُمَّ الْعَهْدُ الأَوَّلُ كَانَ لَهُ أَيْضًا فَرَائِضُ خِدْمَةٍ وَالْقُدْسُ الْعَالَمِيُّ،
٢ لأَنَّهُ نُصِبَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْقُدْسُ» الَّذِي كَانَ فِيهِ الْمَنَارَةُ، وَالْمَائِدَةُ، وَخُبْزُ التَّقْدِمَةِ.
٣ وَوَرَاءَ الْحِجَابِ الثَّانِي الْمَسْكَنُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «قُدْسُ الأَقْدَاسِ»
٤ فِيهِ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَابُوتُ الْعَهْدِ مُغَشًّى مِنْ كُلِّ جِهَةٍ بِالذَّهَبِ، الَّذِي فِيهِ قِسْطٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ الْمَنُّ، وَعَصَا هَارُونَ الَّتِي أَفْرَخَتْ، وَلَوْحَا الْعَهْدِ.
٥ وَفَوْقَهُ كَرُوبَا الْمَجْدِ مُظَلِّلَيْنِ الْغِطَاءَ. أَشْيَاءُ لَيْسَ لَنَا الآنَ أَنْ نَتَكَلَّمَ عَنْهَا بِالتَّفْصِيلِ.
إنسان خاطىء
٦ ثُمَّ إِذْ صَارَتْ هذِهِ مُهَيَّأَةً هكَذَا، يَدْخُلُ الْكَهَنَةُ إِلَى الْمَسْكَنِ الأَوَّلِ كُلَّ حِينٍ، صَانِعِينَ الْخِدْمَةَ.
٧ وَأَمَّا إِلَى الثَّانِي فَرَئِيسُ الْكَهَنَةِ فَقَطْ مَرَّةً فِي السَّنَةِ، لَيْسَ بِلاَ دَمٍ يُقَدِّمُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ جَهَالاَتِ الشَّعْبِ،
انتظار الفادي
٨ مُعْلِنًا الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهذَا أَنَّ طَرِيقَ الأَقْدَاسِ لَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ، مَا دَامَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ لَهُ إِقَامَةٌ،
٩ الَّذِي هُوَ رَمْزٌ لِلْوَقْتِ الْحَاضِرِ، الَّذِي فِيهِ تُقَدَّمُ قَرَابِينُ وَذَبَائِحُ، لاَ يُمْكِنُ مِنْ جِهَةِ الضَّمِيرِ أَنْ تُكَمِّلَ الَّذِي يَخْدِمُ،
١٠ وَهِيَ قَائِمَةٌ بِأَطْعِمَةٍ وَأَشْرِبَةٍ وَغَسَلاَتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَفَرَائِضَ جَسَدِيَّةٍ فَقَطْ، مَوْضُوعَةٍ إِلَى وَقْتِ الإِصْلاَحِ.

إله قدوس (٩ : ١- ٥ )
تقارن رسالة العبرانيين بين العهدين. كلاهما يبدأ بإله قدوس يتنازل ليتواصل مع خليقته من خلال روحه. يتحدث خروج ٦: ٢-٤ ، عن العهد الأول الذي صنعه الله مع ابراهيم و اسحق و يعقوب. يبدأ العهد بإله يُظهر قداسته للإنسان. تظهر قداسته في التخصيص. فبينما خُلقنا على صورة الله، لسنا الله، و هو ليس مثلنا. تسمو قداسته للحد الذي لا تستطيع قلوبنا الساقطة أن تحتويها.

إنسان خاطىء ( ٩: ٦- ٧)
لا يهرب إنسان من لمسة الخطية. ففرديا نولد بالخطية، و جماعيا يعاني عالمنا من دمار الخطية (رومية ٣: ٢٣، خروج ٦: ٥) . بعيدا عن الفادي ، إعلان من هو الله و من نحن، يتركنا في خوف و خزي. إذ نرى الفجوة الرهيبة بين الخالق و المخلوق. فالوصول لله محدود و يصاحبه الخوف. لا يوجد دخول لمحضر الله، بدون ستر الدم.

انتظار الفادي ( ٩: ٨- ١٠)
لم يقصد للعهد الأول أن يستمر. كان إعداد مؤقتا لمجيء الفادي. العهد الأول كان بمثابة الحد الأدنى من المصالحة، بينما توقع شعب الله الإصلاح القوي الذي يأتي من خلال الفادي( خروج ٦: ٦-٩). فبالعهد الجديد، لا يقتصر حضور الله على خيمة مؤقتة، بل يقيم للأبد في خليقته المفدية، أُزيل العار و الخوف للأبد. نستطيع أن نأتي بجرأة أمام عرشه، كأبناء يعانقون أباهم. ( عبرانيين ٤:١٦، أفسس ١:٥)

التطبيق

كم عظمة الإله الذي تعرفه؟ بجرأة الروح القدس، اطلب من الله أن يُظهر المزيد من نفسه و من قداسته. اطلب من الله أن يظهر لك آثار محددة للخطية في حياتك و في محيطك الحالي. بينما تتأمل فدائك ، لتكن استجابتك العبادة و التسبيح. استمتع بامتياز الدخول المباشر لمحضر الله، و تعالى أمام عرشه بالتسبيح.

الصلاة

إلهي القدوس ، أقف أمامك في خشوع ! أصل أن تزيد أنت دائما بينما أنا أنقص. شكرا من أجل الفداءالذي يمنحني الدخول المباشر لقدس أقداسك، في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6