Wed | 2015.Jan.14

كهنوت أبدي

الرسالة إلى العبرانيين 7 : 23 - 7 : 28


خلاص كامل
٢٣ وَأُولئِكَ قَدْ صَارُوا كَهَنَةً كَثِيرِينَ من أَجلِ مَنْعِهِمْ بِالْمَوْتِ عَنِ الْبَقَاءِ،
٢٤ وَأَمَّا هذَا فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، لَهُ كَهَنُوتٌ لاَ يَزُولُ.
٢٥ فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ.
الذبيحة الأخيرة
٢٦ لأَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هذَا، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ
٢٧ الَّذِي لَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُقَدِّمَ ذَبَائِحَ أَوَّلاً عَنْ خَطَايَا نَفْسِهِ ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ، لأَنَّهُ فَعَلَ هذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، إِذْ قَدَّمَ نَفْسَهُ.
٢٨ فَإِنَّ النَّامُوسَ يُقِيمُ أُنَاسًا بِهِمْ ضَعْفٌ رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ. وَأَمَّا كَلِمَةُ الْقَسَمِ الَّتِي بَعْدَ النَّامُوسِ فَتُقِيمُ ابْنًا مُكَمَّلاً إِلَى الأَبَدِ.

خلاص كامل (٧ : ٢٣ -٢٥ )
كهنوت أبدي يعني خلاص أبدي. في العهد القديم ، يموت الكهنة و يحل محلهم كهنة آخرين. يوجد تسجيل تاريخي لكهنة صالحين و آمناء، لكن أيضا كان هناك العديد من الكهنة الفاسدين. يقرون النغمة الروحية لشعب الله و كثيرا ما أضلوا الشعب. بينما كهنوت يسوع المسيح الثابت يستمر للأبد ، و حتى في السماء يستمر في دوره الكهنوتي. يوجد في العدد (٢٥) وعد و تعزية عظيمة لكل المؤمنين " يقدر أن يخلص بالتمام ." يعطي رجاءا ثابتا و آمنا و أكيدا إذ يستمر يشفع فينا في السماء. فهو يقف أمام الأب كمحام الدفاع عنا.

الذبيحة الأخيرة ( ٧: ٢٦- ٢٨ )
مرة ثانية يطرح كاتب العبرانيين لماذا يختلف يسوع كرئيس الكهنة الأعظم عن أي كاهن لاوي. ضع في ذهنك ، أن هذه الرسالة تُكتب لجمهور يهودي. يشير الكاتب في هذا الجزء إلى قداسة يسوع المسيح الكاملة و ذبيحته التامة مما يجعله رئيس كهنة أعظم. يُثبت كمال شخصه تمجيده في السماء و حقيقة أنه لا يحتاج أن يقدم ذبائح عن نفسه، إذ هو بلا خطية. كان على كل كهنة ناموس موسى أن يقدموا ذبائح توبة باستمرار عن خطاياهم. لذلك كان من الضروري جدا أن يحيا يسوع حياة بلا خطية . فيتحقق شرط الناموس البار بالكامل لنا. بكلمات أخرى ؛ عندما نثق في يسوع المسيح، تنسب لنا حياته الكاملة.

التطبيق

يوجد أمان في معرفة أن يسوع المسيح رئيس كهنتنا الأعظم. لا يتغير أبدا. يحفظ وعوده. ربما تحبط من الناس و تشعر بخيبة الأمل، لكن يسوع المسيح جدير بالثقة. اليقين بغفران الخطية لا يكمُن في طاعتنا، لكن في طاعة يسوع المسيح فقط. يحفظنا هذا من أن نصبح ناموسيين و من الثقة في مستوياتنا الأخلاقية كوسيلة للخلاص.

الصلاة

سيدي، شكرا من أجل ذبيحتك و مغفرة الخطية. فالله يراني كاملا الآن من خلالك. لا تسمح أن يكون هذا ترخيص للاستمرار في الخطية. بل قدرة على الحرية من مزيد من الخطية. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6