الله يتكلم (١ :١ - ٢)
يتحدث الله إلينا من خلال كلمته، التي بكل تأكيد توجهنا إلى يسوع المسيح، الكلمة الحيّة. يتضمن العهد القديم وعود الله التي طبقا لها تطلّع الأنبياء إلى شخص و عمل يسوع المسيح. فطبقا لكاتب الرسالة، لقد تحققت هذه المواعيد في يسوع المسيح، و هذه هي الأخبار السارة. الله لم يبقى بعيدا عن البشر، بل اقترب منهم جدا في ابنه ، يسوع المسيح، الوارث لكل الأشياء و الذي به عمل الله كل الأشياء (عدد٢). سيستمتع الكاتب بمشاركة حقائق سيادة المسيح عبر كل رسالةالعبرانيين، يدعونا هذا للاتضاع للإله الحي الذي سار كل هذه المسافة ليعلن عن نفسه لنا.

لقد عَمِل الله في يسوع المسيح (١ : ٣ -٥ )
أن نرى يسوع، يعني أن نرى الله. يُذكِّرنا هذا بكلمات يسوع لفيلبس في العشاء الأخير، " من رآني فقد رأى الآب." (يوحنا ١٤: ٩) فيسوع ليس فقط الوارث و الخالق لكل الأشياء، بل أيضا من صنع تطهيرا من الخطايا، و يجلس الآن عن يمين الآب ، و هو أعظم من الملائكة. ربما لا يشعر البعض بالراحة عند قراءة هذه الأعداد، لأن يسوع الذي ُتقِّدمه عظيما لا يمكن حصره. فربما يسوع هو مجرد صديق لك، لكن هو أكثر من ذلك لكاتب رسالة العبرانيين. يقدم كاتب الرسالة نظرة شاملة عن يسوع، لاتقبل التصغير.