Fri | 2015.Jan.09

النمو في النضج

الرسالة إلى العبرانيين 5 : 1 - 5 : 14


مصدر خلاصنا
١ لأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ مَأْخُوذٍ مِنَ النَّاسِ يُقَامُ لأَجْلِ النَّاسِ فِي مَاِ للهِ، لِكَيْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ عَنِ الْخَطَايَا،
٢ قَادِرًا أَنْ يَتَرَفَّقَ بِالْجُهَّالِ وَالضَّالِّينَ، إِذْ هُوَ أَيْضًا مُحَاطٌ بِالضَّعْفِ.
٣ وَلِهذَا الضَّعْفِ يَلْتَزِمُ أَنَّهُ كَمَا يُقَدِّمُ عَنِ الْخَطَايَا لأَجْلِ الشَّعْبِ هكَذَا أَيْضًا لأَجْلِ نَفْسِهِ.
٤ وَلاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ هذِهِ الْوَظِيفَةَ بِنَفْسِهِ، بَلِ الْمَدْعُوُّ مِنَ اللهِ، كَمَا هَارُونُ أَيْضًا.
٥ كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ».
٦ كَمَا يَقُولُ أَيْضًا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ».
٧ الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ،
٨ مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ.
٩ وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ، سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ،
١٠ مَدْعُوًّا مِنَ اللهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ.
نمو ثابت و مستمر
١١ اَلَّذِي مِنْ جِهَتِهِ الْكَلاَمُ كَثِيرٌ عِنْدَنَا، وَعَسِرُ التَّفْسِيرِ لِنَنْطِقَ بِهِ، إِذْ قَدْ صِرْتُمْ مُتَبَاطِئِي الْمَسَامِعِ.
١٢ لأَنَّكُمْ ­إِذْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ لِسَبَبِ طُولِ الزَّمَانِ­ تَحْتَاجُونَ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ مَا هِيَ أَرْكَانُ بَدَاءَةِ أَقْوَالِ اللهِ، وَصِرْتُمْ مُحْتَاجِينَ إِلَى اللَّبَنِ، لاَ إِلَى طَعَامٍ قَوِيٍّ.
١٣ لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ الْخِبْرَةِ فِي كَلاَمِ الْبِرِّ لأَنَّهُ طِفْلٌ،
١٤ وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.

مصدر خلاصنا ( ٥: ١- ١٠)
تُقابَل إنسانية رئيس الكهنة في نص اليوم، بالطاعة الكاملة و الخلو من الخطية في يسوع المسيح. إنها طاعة المسيح الكاملة ، و كونه بلا خطية ما يجعلاناه مصدر خلاصنا. فدوره كرئيس الكهنة، و ذبيحته كالحمل الكامل الذي صنع ذبيحة مرة واحدة و للأبد حسب شريعة العهد القديم، تؤمّن الخلاص لكل من يؤمن بالمسيح. يُذكرنا كاتب العبرانيين بما هو الإيمان الحقيقي؟ فهو ليس عن مَنْ نحن ؟أو ماذا نفعل ؟، بل عن من هو و ماذا فعل يسوع المسيح؟ فمنطقيا أن مَن يقر منّا أن له آيمان يجب أن يحيا حياة المسيح بوضوح.

نمو ثابت و مستمر ( ٥: ١١- ١٤)
بينما نمر بمراحل مختلفة في الحياة، مرورا بظروف خاصة، يستمر التطور الطبيعي. فالتوقع و نحن أطفال أن ننمو جسديا و ذهنيا و عاطفيا. فلا نشرب لبن الأطفال و نحن في مرحلة المراهقة و لا نَبلُغ في منتصف الثلاثينيات. يوجد نمو و تطور طبيعي. و لكن روحيا تجدنا قانعين بالركود أو حتى التراجع. سينزعج الآباء جدا إذا رأوا أن ابنهم يقصر في الطول و يصغر في الحجم، لكن لسبب ما لا يزعجنا النقص في النمو الروحي. نُذكّر هنا بأننا يجب أن نجاهد للنضج الروحي. دعونا لا نكُن أطفالا عندما يكون من المفترض أن نصير كبارا.

التطبيق

كثيرا ما نعتقد أن نُعجب بشخص المسيح أو أن نعرف عنه مثل أن يكون لنا إيمان به. كن واعيا، أن تؤمن أن الله موجود، يختلف عن أن يكون لك إيمان بالمسيح و تتبعه. من حيث النضج الروحي،أين تعتقد أين أنت؟ هل أنت مؤمن جديد،أم عضو في كنيسة طوال حياتك؟
أينما كنت، كيف يمكن أن تنمو في الإيمان؟

الصلاة

أبي، عمق إيماني و ساعدني أن أنمو. لا تدعني أقبل التوسط و الرضا عن النفس، بل أيقظ قلبي و أشعل روحي لتطلب المزيد منك. اكشف لي كل يوم المزيد منك. اجعلني أُشبه ابنك. في اسم يسوع المسيح، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6