Wed | 2015.Feb.04

الاستهانة و النعمة

صموئيل الأول 2 : 12 - 2 : 21


خطية الاحتقار
١٢ وَكَانَ بَنُو عَالِي بَنِي بَلِيَّعَالَ، لَمْ يَعْرِفُوا الرَّبَّ
١٣ وَلاَ حَقَّ الْكَهَنَةِ مِنَ الشَّعْبِ. كُلَّمَا ذَبَحَ رَجُلٌ ذَبِيحَةً يَجِيءُ غُلاَمُ الْكَاهِنِ عِنْدَ طَبْخِ اللَّحْمِ، وَمِنْشَالٌ ذُو ثَلاَثَةِ أَسْنَانٍ بِيَدِهِ،
١٤ فَيَضْرِبُ فِي الْمِرْحَضَةِ أَوِ الْمِرْجَلِ أَوِ الْمِقْلَى أَوِ الْقِدْرِ. كُلُّ مَا يَصْعَدُ بِهِ الْمِنْشَلُ يَأْخُذُهُ الْكَاهِنُ لِنَفْسِهِ. هكَذَا كَانُوا يَفْعَلُونَ بِجَمِيعِ إِسْرَائِيلَ الآتِينَ إِلَى هُنَاكَ فِي شِيلُوهَ.
١٥ كَذلِكَ قَبْلَ مَا يُحْرِقُونَ الشَّحْمَ يَأْتِي غُلاَمُ الْكَاهِنِ وَيَقُولُ لِلرَّجُلِ الذَّابحِ: «أَعْطِ لَحْمًا لِيُشْوَى لِلْكَاهِنِ، فَإِنَّهُ لاَ يَأْخُذُ مِنْكَ لَحْمًا مَطْبُوخًا بَلْ نِيْئًا».
١٦ فَيَقُولُ لَهُ الرَّجُلُ: «لِيُحْرِقُوا أَوَّلاً الشَّحْمَ، ثُمَّ خُذْ مَا تَشْتَهِيهِ نَفْسُكَ». فَيَقُولُ لَهُ: «لاَ، بَلِ الآنَ تُعْطِي وَإِلاَّ فَآخُذُ غَصْبًا».
١٧ فَكَانَتْ خَطِيَّةُ الْغِلْمَانِ عَظِيمَةً جِدًّا أَمَامَ الرَّبِّ، لأَنَّ النَّاسَ اسْتَهَانُوا بِتَقْدِمَةِ الرَّبِّ.
قلب الله المنعم
١٨ وَكَانَ صَمُوئِيلُ يَخْدِمُ أَمَامَ الرَّبِّ وَهُوَ صَبِيٌّ مُتَمَنْطِقٌ بِأَفُودٍ مِنْ كَتَّانٍ.
١٩ وَعَمِلَتْ لَهُ أُمُّهُ جُبَّةً صَغِيرَةً وَأَصْعَدَتْهَا لَهُ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ عِنْدَ صُعُودِهَا مَعَ رَجُلِهَا لِذَبْحِ الذَّبِيحَةِ السَّنَوِيَّةِ.
٢٠ وَبَارَكَ عَالِي أَلْقَانَةَ وَامْرَأَتَهُ وَقَالَ: «يَجْعَلْ لَكَ الرَّبُّ نَسْلاً مِنْ هذِهِ الْمَرْأَةِ بَدَلَ الْعَارِيَّةِ الَّتِي أَعَارَتْ لِلرَّبِّ». وَذَهَبَا إِلَى مَكَانِهِمَا.
٢١ وَلَمَّا افْتَقَدَ الرَّبُّ حَنَّةَ حَبِلَتْ وَوَلَدَتْ ثَلاَثَةَ بَنِينَ وَبِنْتَيْنِ. وَكَبِرَ الصَّبِيُّ صَمُوئِيلُ عِنْدَ الرَّبِّ.

خطية الاحتقار (٢ : ١٢- ١٧)
يخبرنا الكتاب المقدس أن أولاد عالي تعاملوا مع تقدمات الرب باستهانة. هذا أكثر من مجرد إهمال؛ إذ ينطوي على عدم احترام و تهاون، بل اتجاه من الاحتقار. اعتبروا تقدمات الرب بلا قيمة و تجرؤا عليها. لو كانوا أحبوا الرب و احترموه ، ما كان من الممكن أن يتجرؤاعلى معاملة تقدماته بهذه الاستهانة. فلأنهم استهانوا بالرب ، استهانوا بما يخُصه بهذه الطريقة. كن حريصا في كيفية التعامل مع ما يخص الرب. لأنها تعكس ما تؤمن به عن الرب.

قلب الله المنعم (٢ : ١٨- ٢١)
تقدم حنة صموئيل لخدمة الرب بعد فِطامه. تدرك حنة أن الله هو من أعطاها هذ الطفل الغالي، و أقل ما يمكن أن تفعله، أن ترجعه للرب من خلال الخدمة في الهيكل. تكريس حنة غير عادي. اسأل أي أمة تنازلت عن طفلها، إذا كان هذا الأمر سهلا، "حتى لو فيه أفصل نفع للطفل"، بغض النظر عن الوعود التي تُقطع. و بالرغم من ذلك تحافظ حنة على وعدها لأن الرب استجاب لصلاتها. و لتكريسها يستمر الله في إنعامه عليها، و يباركها بالمزيد من الأطفال. قدمت حنة صموئيل للرب لأن الله كان منعما معها، فيمنحها الله أكثر مما طلبت. هذا هو قلب إلهنا المنعم.

التطبيق

ما الذي يخص الله ؟ يُعلن الكتاب المقدس أن الأرض و كل ما فيها للرب ( مزمور ٢٤: ١). ما الذي نستطيع إذن أن نمنعه عن الرب و كأنه مِلك لنا؟
ما الذي وعدت به الله و تتردد في تنفيذه؟ هل هو وقت أم مال ؟ هل وعدت بأن تتنازل عن شيء ؟ حقق ما وعدت به اليوم؟ و اختبر كم سيكون الله مُنعما!

الصلاة

أبي السماوي،أعلم أنني كثيرا ما كنت متكبرا و تهاونت مع رحمتك. سامحني، يا سيدي. بنعمتك اجذبني مرة ثانية إلى محضرك. احفظني متضعا و ملتصقا بك. احفظ قلبي من الكبرياء.باركني في تكريسي لك . في اسم يسوع المسيح، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6