Sun | 2015.Feb.22

الله يشهد

صموئيل الأول 12 : 1 - 12 : 15


قيادة مخلصة
١ وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِكُلِّ إِسْرَائِيلَ: «هأَنَذَا قَدْ سَمِعْتُ لِصَوْتِكُمْ فِي كُلِّ مَا قُلْتُمْ لِي وَمَلَّكْتُ عَلَيْكُمْ مَلِكًا.
٢ وَالآنَ هُوَذَا الْمَلِكُ يَمْشِي أَمَامَكُمْ. وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ شِخْتُ وَشِبْتُ، وَهُوَذَا أَبْنَائِي مَعَكُمْ. وَأَنَا قَدْ سِرْتُ أَمَامَكُمْ مُنْذُ صِبَايَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
٣ هأَنَذَا فَاشْهَدُوا عَلَيَّ قُدَّامَ الرَّبِّ وَقُدَّامَ مَسِيحِهِ: ثَوْرَ مَنْ أَخَذْتُ؟ وَحِمَارَ مَنْ أَخَذْتُ؟ وَمَنْ ظَلَمْتُ؟ وَمَنْ سَحَقْتُ؟ وَمِنْ يَدِ مَنْ أَخَذْتُ فِدْيَةً لأُغْضِيَ عَيْنَيَّ عَنْهُ، فَأَرُدَّ لَكُمْ؟»
٤ فَقَالُوا: «لَمْ تَظْلِمْنَا وَلاَ سَحَقْتَنَا وَلاَ أَخَذْتَ مِنْ يَدِ أَحَدٍ شَيْئًا».
٥ فَقَالَ لَهُمْ: «شَاهِدٌ الرَّبُّ عَلَيْكُمْ وَشَاهِدٌ مَسِيحُهُ الْيَوْمَ هذَا، أَنَّكُمْ لَمْ تَجِدُوا بِيَدِي شَيْئًا». فَقَالُوا: «شَاهِدٌ».
٦ وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِلشَّعْبِ: «الرَّبُّ الَّذِي أَقَامَ مُوسَى وَهَارُونَ، وَأَصْعَدَ آبَاءَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.
٧ فَالآنَ امْثُلُوا فَأُحَاكِمَكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ بِجَمِيعِ حُقُوقِ الرَّبِّ الَّتِي صَنَعَهَا مَعَكُمْ وَمَعَ آبَائِكُمْ.
الله هو الشاهد
٨ لَمَّا جَاءَ يَعْقُوبُ إِلَى مِصْرَ وَصَرَخَ آبَاؤُكُمْ إِلَى الرَّبِّ، أَرْسَلَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ فَأَخْرَجَا آبَاءَكُمْ مِنْ مِصْرَ وَأَسْكَنَاهُمْ فِي هذَا الْمَكَانِ.
٩ فَلَمَّا نَسُوا الرَّبَّ إِلهَهُمْ، بَاعَهُمْ لِيَدِ سِيسَرَا رَئِيسِ جَيْشِ حَاصُورَ، وَلِيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَلِيَدِ مَلِكِ مُوآبَ فَحَارَبُوهُمْ.
١٠ فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ وَقَالُوا: أَخْطَأْنَا لأَنَّنَا تَرَكْنَا الرَّبَّ وَعَبَدْنَا الْبَعْلِيمَ وَالْعَشْتَارُوثَ. فَالآنَ أَنْقِذْنَا مِنْ يَدِ أَعْدَائِنَا فَنَعْبُدَكَ.
١١ فَأَرْسَلَ الرَّبُّ يَرُبَّعَلَ وَبَدَانَ وَيَفْتَاحَ وَصَمُوئِيلَ، وَأَنْقَذَكُمْ مِنْ يَدِ أَعْدَائِكُمُ الَّذِينَ حَوْلَكُمْ فَسَكَنْتُمْ آمِنِينَ.
١٢ وَلَمَّا رَأَيْتُمْ نَاحَاشَ مَلِكَ بَنِي عَمُّونَ آتِيًا عَلَيْكُمْ، قُلْتُمْ لِي: لاَ بَلْ يَمْلِكُ عَلَيْنَا مَلِكٌ. وَالرَّبُّ إِلهُكُمْ مَلِكُكُمْ.
١٣ فَالآنَ هُوَذَا الْمَلِكُ الَّذِي اخْتَرْتُمُوهُ، الَّذِي طَلَبْتُمُوهُ، وَهُوَذَا قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ عَلَيْكُمْ مَلِكًا.
١٤ إِنِ اتَّقَيْتُمُ الرَّبَّ وَعَبَدْتُمُوهُ وَسَمِعْتُمْ صَوْتَهُ وَلَمْ تَعْصُوا قَوْلَ الرَّبِّ، وَكُنْتُمْ أَنْتُمْ وَالْمَلِكُ أَيْضًا الَّذِي يَمْلِكُ عَلَيْكُمْ وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ.
١٥ وَإِنْ لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَ الرَّبِّ بَلْ عَصَيْتُمْ قَوْلَ الرَّبِّ، تَكُنْ يَدُ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ كَمَا عَلَى آبَائِكُمْ.

قيادة مخلصة (١٢ : ١ - ٧)
يوجد أزمة حقيقية في القيادة في كثير من البلاد اليوم. فمبدئيا لا يمكن الثقة بأن القادة يقولون الحقيقة كاملة، أو يحفظون وعودهم ، أو يمارسون الاتساق. لكن نرى هنا في ١ صموئيل ١٢: ١-٧، شيئا مميزا. نرى الأنبياء محامي الله، يقاضون الناس لأي أفعال خاطئة طبقا للشريعة؛ دستور شعب إسرائيل. لكن هنا يدعو صموئيل النبي شعب إسرائيل أن يشهدوا ضده ! لا يتهمه شخص بأي شيء. بل يقرون بأنه كان أمينا و عادلا. اتساقه أمام الله و الناس أعطاه مكانا آمنا في مواجهة الفساد و التمرد.

الله هو الشاهد ( ١٢: ٨- ١٥)
الآن يقلب صموئيل الطاولة على الناس و يشهد ضدهم ببرهان أمانة الله و أفعاله الصالحة عبر القرون. فالله لم يخذلهم أبدا. فلماذ اضطربوا من مواجهة ناحاش ملك العمونيين؟ حسدوا الشعوب المجاورة على أمنهم و استقرارهم و شعروا أن الله يحجب خيرا عنهم. هذه هي نفس التجربة التي مرّ بها آدم و حواء . لذلك طلب بني إسرائيل ملكا. الله و صموئيل لم يكونا ضد النظام الملكي، لكن تكمن المشكلة في دوافع قلب بني إسرائيل التي ظهرت في طلبهم للملك ! لم يريدوا أن يطيعوا الله و يثقوا في قيادته و تدبيره لهم، كانت هذه هي المشكلة. أزاحوا الله عن عرشه للقيادة و الحكم و أجلسوا العالم بدلا منه.

التطبيق

كقائد في بيتك ، كنيستك، أو مكان العمل، لن تستطيع أن تتحكم في الناس بالكامل، لكن تستطيع أن تمارس الاتساق في حياتك الشخصية. ما الذي يمكن أن تفعله اليوم لتتأكد أنك خال من الاتهامات؟
من الذي يجلس على عرش قلبك و عقلك؟ هل والديك، أصدقاؤك، أم الثقافة؟ تطلع إلى عرش السماء و اسمع لصوت أبيك السماوي.

الصلاة

سيدي، أتذكر ما فعلته لأجلي و لأجلنا. أنت ملكي و قاضيّ. أعطني نعمة أن أغض النظر عن آراء القضاة الذين حولي ، و أصدق فقط ما تقوله أنت عني. أشكرك إلهي الحبيب، في اسم يسوع المسيح، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6