Sun | 2015.Feb.08

استخدام الله

صموئيل الأول 4 : 1 - 4 : 11


ليست تعويذة حظ
١ وَكَانَ كَلاَمُ صَمُوئِيلَ إِلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ. وَخَرَجَ إِسْرَائِيلُ لِلِقَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِلْحَرْبِ، وَنَزَلُوا عِنْدَ حَجَرِ الْمَعُونَةِ، وَأَمَّا الْفِلِسْطِينِيُّونَ فَنَزَلُوا فِي أَفِيقَ.
٢ وَاصْطَفَّ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِلِقَاءِ إِسْرَائِيلَ، وَاشْتَبَكَتِ الْحَرْبُ فَانْكَسَرَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَضَرَبُوا مِنَ الصَّفِّ فِي الْحَقْلِ نَحْوَ أَرْبَعَةِ آلاَفِ رَجُل.
٣ فَجَاءَ الشَّعْبُ إِلَى الْمَحَلَّةِ. وَقَالَ شُيُوخُ إِسْرَائِيلَ: «لِمَاذَا كَسَّرَنَا الْيَوْمَ الرَّبُّ أَمَامَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ؟ لِنَأْخُذْ لأَنْفُسِنَا مِنْ شِيلُوهَ تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ فَيَدْخُلَ فِي وَسَطِنَا وَيُخَلِّصَنَا مِنْ يَدِ أَعْدَائِنَا».
٤ فَأَرْسَلَ الشَّعْبُ إِلَى شِيلُوهَ وَحَمَلُوا مِنْ هُنَاكَ تَابُوتَ عَهْدِ رَبِّ الْجُنُودِ الْجَالِسِ عَلَى الْكَرُوبِيمِ. وَكَانَ هُنَاكَ ابْنَا عَالِي حُفْنِي وَفِينَحَاسُ مَعَ تَابُوتِ عَهْدِ اللهِ.
٥ وَكَانَ عِنْدَ دُخُولِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلَى الْمَحَلَّةِ أَنَّ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ هَتَفُوا هُتَافًا عَظِيمًا حَتَّى ارْتَجَّتِ الأَرْضُ.
٦ فَسَمِعَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ صَوْتَ الْهُتَافِ فَقَالُوا: «مَا هُوَ صَوْتُ هذَا الْهُتَافِ الْعَظِيمِ فِي مَحَلَّةِ الْعِبْرَانِيِّينَ؟» وَعَلِمُوا أَنَّ تَابُوتَ الرَّبِّ جَاءَ إِلَى الْمَحَلَّةِ.
٧ فَخَافَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لأَنَّهُمْ قَالُوا: «قَدْ جَاءَ اللهُ إِلَى الْمَحَلَّةِ». وَقَالُوا: «وَيْلٌ لَنَا لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُ هذَا مُنْذُ أَمْسِ وَلاَ مَا قَبْلَهُ!
٨ وَيْلٌ لَنَا! مَنْ يُنْقِذُنَا مِنْ يَدِ هؤُلاَءِ الآلِهَةِ الْقَادِرِينَ؟ هؤُلاَءِ هُمُ الآلِهَةُ الَّذِينَ ضَرَبُوا مِصْرَ بِجَمِيعِ الضَّرَبَاتِ فِي الْبَرِّيَّةِ.
٩ تَشَدَّدُوا وَكُونُوا رِجَالاً أَيُّهَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِئَلاَّ تُسْتَعْبَدُوا لِلْعِبْرَانِيِّينَ كَمَا اسْتُعْبِدُوا هُمْ لَكُمْ. فَكُونُوا رِجَالاً وَحَارِبُوا».
الالتفاف حول الله
١٠ فَحَارَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ، وَانْكَسَرَ إِسْرَائِيلُ وَهَرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ. وَكَانَتِ الضَّرْبَةُ عَظِيمَةً جِدًّا، وَسَقَطَ مِنْ إِسْرَائِيلَ ثَلاَثُونَ أَلْفَ رَاجِل.
١١ وَأُخِذَ تَابُوتُ اللهِ، وَمَاتَ ابْنَا عَالِي حُفْنِي وَفِينَحَاسُ.

ليست تعويذة حظ ( ٤: ١- ٩)
تتحقق النبوءات المعطاة في الاصحاح السابق في هذا النص. الله لا يكذب أبدا و يحفظ كلمته و تأتي هذه الدينونة على عالي و أسرته. بعد الخسارة الأولى في المعركة، يرجع الجنود متسألين لماذا سمح الله لهم بالهزيمة ( عدد ٣). يجيب الشيوخ، بخرافة أن يثقوا في التابوت، الذي يعطي شعورا مزيفا بالآمان للإسرائيليين. يمثل التابوت عرش الله. كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها معظم الناس التابوت. إذ كان موضوعا في قدس الأقداس. جزئيا إدراكهم أنهم يحتاجون إلى مساعدة الله، صحيحا. لكن مساعدة الله ليست بتعويذة حظ. يريد الله توبة متضعة و طلب حضوره.

الالتفاف حول الله ( ٤: ١٠ -١١ )
يذهب الإسرائيليون للحرب بإحساس أمان مزيف. فالله ليس في وسطهم بالرغم أن تابوت العهد يسير أمامهم.ليس لهم ثقة حقيقية في الله بل مجرد إيمان خرافي بشيء. يفقدون سبعة أضعاف عدد الرجال الذين فقدوهم في المعركة الأولى.أُسِر ابنا عالي و قُتلا و أُخِذ تابوت العهد. لكن تابوت العهد فقط رمز لعرش الله الحقيقي في السماء و هو يسود حتى في وسط هذه الظرروف. نرى في شعب إسرائيل، أن من الممكن إساءة استخدام الكنيسة و الخدمة لتحقيق أغراضنا الشخصية. من الممكن أن نستخدم الله للوصول إلى آلهة قلوبنا.

التطبيق

هل تستخدم الله كتعويذة حظ؟ أن تعبد الله للحصول على شيء منه، هذا استخدام لله؟ نلتفت إلى الله ليس لحياة أفضل ، لكن لأنه هو الحياة.
لماذا تحاول أن تكون صالحا؟ هل لتحصل على أشياء من الله؟ يتعبد المتدينون ليحصلوا على حب الله. بينما يخبرنا الإنجيل أنت بالفعل محبوب، لذلك تعبد !

الصلاة

إلهي الحبيب، سامحني على استخدامك للوصول إلى آلهة قلبي الحقيقية. انزع هذه الأصنام من داخلي لأني أ ريدك أنت فقط. أشكرك من أجل الصليب و من أجل حبك الذي لا ينتهي و لا أستحقه. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6