فترة اختبار (3: 10-13)
يختم بولس رسالته إلى تيموثاوس برسالة تشجيع ليظل على ثباته. يقول له إن الأشرار سيواصلون شرهم من سيئ إلى أسوأ، سيضرمون اضطهادًا لا مفر منه، ليس على الكارزين من هم مثل بولس فحسب، إنما أيضًا على كل المؤمنين الحقيقيين الذين يسعون إلى عيش حياة مخالفة للثقافة السائدة، حياة تقية في زمن شرير. وطالما أن الكنيسة دخلت إلى عصر تشتد فيه الخصومة والعداء تجاه القيم الكتابية، من النافع لنا أن نتبع نصيحة بولس متذكرين جهاد القديسين وآلامهم الذين سبقونا. فمثلما هم قد تبعوا المسيح الرب إلى نار الامتحان والاختبار، نحن أيضًا ينبغي أن نستعد لنحمل صليبنا ونشترك في هذا الجانب الأساسي من التلمذة، عالمين أنه جزء من شركتنا مع الله الذي تألم من أجل خلاصنا.

اكتناز الحق (3: 14-17)
بالإضافة إلى القديسين والشهداء على مدار التاريخ الذين تركوا لنا مثالًا لنتبعه، فإن مصدر إرشادنا الأول والأساسي يتمثل في الكتاب المقدس. إن الكتاب المقدس أداة نجاحنا في الحياة المسيحية وسلاحنا فيها ومُسكِّن آلامنا طوالها. فيا لها من مأساة إذا تخلينا عن هذه العطية بعدم الاستفادة منها قدر المستطاع! فحين نقرأ الكتاب المقدس ونتأمله، الله يتحدث إلينا مباشرة بحقه المعصوم. سواء كنا ندرس الكلمة منذ الصغر أو مؤمنين حديثي العهد، فعلينا أن نجتهد في دراسة الكلمة وألا نعتبرها مجانية. إن السماء والأرض سيزولان، لكن كلمة الله ستظل إلى الأبد.