Sat | 2015.Mar.07

داود يواحه جليات ( الجزء الثاني)

صموئيل الأول 17 : 12 - 17 : 27


أربعون يوما من المهانة
١٢ وَدَاوُدُ هُوَ ابْنُ ذلِكَ الرَّجُلِ الأَفْرَاتِيِّ مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا الَّذِي اسْمُهُ يَسَّى وَلَهُ ثَمَانِيَةُ بَنِينَ. وَكَانَ الرَّجُلُ فِي أَيَّامِ شَاوُلَ قَدْ شَاخَ وَكَبِرَ بَيْنَ النَّاسِ.
١٣ وَذَهَبَ بَنُو يَسَّى الثَّلاَثَةُ الْكِبَارُ وَتَبِعُوا شَاوُلَ إِلَى الْحَرْبِ. وَأَسْمَاءُ بَنِيهِ الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ ذَهَبُوا إِلَى الْحَرْبِ: أَلِيآبُ الْبِكْرُ، وَأَبِينَادَابُ ثَانِيهِ، وَشَمَّةُ ثَالِثُهُمَا.
١٤ وَدَاوُدُ هُوَ الصَّغِيرُ. وَالثَّلاَثَةُ الْكِبَارُ ذَهَبُوا وَرَاءَ شَاوُلَ.
١٥ وَأَمَّا دَاوُدُ فَكَانَ يَذْهَبُ وَيَرْجعُ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ لِيَرْعَى غَنَمَ أَبِيهِ فِي بَيْتِ لَحْمٍ.
١٦ وَكَانَ الْفِلِسْطِينِيُّ يَتَقَدَّمُ وَيَقِفُ صَبَاحًا وَمَسَاءً أَرْبَعِينَ يَوْمًا.
١٧ فَقَالَ يَسَّى لِدَاوُدَ ابْنِهِ: «خُذْ لإِخْوَتِكَ إِيفَةً مِنْ هذَا الْفَرِيكِ، وَهذِهِ الْعَشَرَ الْخُبْزَاتِ وَارْكُضْ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى إِخْوَتِكَ.
١٨ وَهذِهِ الْعَشَرَ الْقِطْعَاتِ مِنَ الْجُبْنِ قَدِّمْهَا لِرَئِيسِ الأَلْفِ، وَافْتَقِدْ سَلاَمَةَ إِخْوَتِكَ وَخُذْ مِنْهُمْ عُرْبُونًا».
١٩ وَكَانَ شَاوُلُ وَهُمْ وَجَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ فِي وَادِي الْبُطْمِ يُحَارِبُونَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.
٢٠ فَبَكَّرَ دَاوُدُ صَبَاحًا وَتَرَكَ الْغَنَمَ مَعَ حَارِسٍ، وَحَمَّلَ وَذَهَبَ كَمَا أَمَرَهُ يَسَّى، وَأَتَى إِلَى الْمِتْرَاسِ، وَالْجَيْشُ خَارِجٌ إِلَى الاصْطِفَافِ وَهَتَفُوا لِلْحَرْبِ.
٢١ وَاصْطَفَّ إِسْرَائِيلُ وَالْفِلِسْطِينِيُّونَ صَفًّا مُقَابِلَ صَفّ.
٢٢ فَتَرَكَ دَاوُدُ الأَمْتِعَةَ الَّتِي مَعَهُ بِيَدِ حَافِظِ الأَمْتِعَةِ، وَرَكَضَ إِلَى الصَّفِّ وَأَتَى وَسَأَلَ عَنْ سَلاَمَةِ إِخْوَتِهِ.
٢٣ وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ إِذَا بِرَجُل مُبَارِزٍ اسْمُهُ جُلْيَاتُ الْفِلِسْطِينِيُّ مِنْ جَتَّ، صَاعِدٌ مِنْ صُفُوفِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَتَكَلَّمَ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ، فَسَمِعَ دَاوُدُ.
٢٤ وَجَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ لَمَّا رَأَوْا الرَّجُلَ هَرَبُوا مِنْهُ وَخَافُوا جِدًّا.
ظل للمسيح
٢٥ فَقَالَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ: «أَرَأَيْتُمْ هذَا الرَّجُلَ الصَّاعِدَ؟ لِيُعَيِّرَ إِسْرَائِيلَ هُوَ صَاعِدٌ! فَيَكُونُ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي يَقْتُلُهُ يُغْنِيهِ الْمَلِكُ غِنًى جَزِيلاً، وَيُعْطِيهِ بِنْتَهُ، وَيَجْعَلُ بَيْتَ أَبِيهِ حُرًّا فِي إِسْرَائِيلَ».
٢٦ فَكَلَّمَ دَاوُدُ الرِّجَالَ الْوَاقِفِينَ مَعَهُ قَائِلاً: «مَاذَا يُفْعَلُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يَقْتُلُ ذلِكَ الْفِلِسْطِينِيَّ، وَيُزِيلُ الْعَارَ عَنْ إِسْرَائِيلَ؟ لأَنَّهُ مَنْ هُوَ هذَا الْفِلِسْطِينِيُّ الأَغْلَفُ حَتَّى يُعَيِّرَ صُفُوفَ اللهِ الْحَيِّ؟»
٢٧ فَكَلَّمَهُ الشَّعْبُ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ قَائِلِينَ: «كَذَا يُفْعَلُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يَقْتُلُهُ».

أربعون يوما من المهانة( ١٧: ١٢- ٢٤)
من المهم أن نلاحظ كيف كان الفلسطينيون يذلون جيش إسرائيل لمدة آربعين نهارا و ليلا (عدد ١٦). يتكرر أيضا في هذا النص،" و كان كلما رأى بنو إسرائيل الرجل هربوا منه و خافوا جدا" ( عدد ٢٤). حضور داود في هذا اليوم للجبهة لم يكن فجأة. فلقد قطع كل المسافة من بيت لحم ليحضر طعاما لإخوته. تكفي الوجبات التي أحضرها لإخوته أياما قليلة ( عدد ١٧). تخيل كم يكون مضايقا لهذا الأخ الأصغر أن يأتي بعد ستة أسابيع ليسأل إذا ما كان قد حدث شيئا. في النهاية يقرر أن هذا يكفي و أنه سيواجه هو هذا العملاق.

ظل للمسيح ( ١٧ : 25 - 27 )
يتطلع شاول إلى مَن يتقدم و يقتل جليات. مَن يفعل هذا، سيكون مُخلِّص إسرائيل. يعرض شاول مبلغا كبيرا من المال، وابنته و إعفاء من الضرائب، أو حرفيا كما في اللغة العبرية، ستصبح عائلة هذا الرجل حرة و ليس عليها أن تخدم الملك. و هذا معنى رمزي للخلاص. مرة ثانية، يجب أن نرى القصة في سياق أنها ظل للمسيح. يشير كون داود من بيت يسى، و الأربعون يوما، و كونه راعي في مدينة بيت لحم و انتصاره على الفلسطينيين، إلى نسل مستقبلي، سيولد في نفس المدينة و سيصبح الراعي الأعظم و المنتصر النهائي كنائب عن شعب الله.

التطبيق

هل هناك ما يُشعِرك بالضعف و يقيدك بالخوف؟ يقيدنا الخوف سواء ما كان من شخص، أو موقف أو قرار؟ لكن تذكر أن الله يحارب عنا و سوف يحمينا من مخاوفنا.
لا تستطيع أن تهزم عاداتك الشريرة و لا تستطيع أن تحطم قيدك. لذلك أرسل الله لنا المخلص الذي يحارب و يحررنا من حِمل الخطية و الناموس.

الصلاة

سيدي يسوع، حررني من قبضة العبودية للخطية فأحيا بالفعل. شكرا من أجل تأمين حريتي من خلال الصليب. حررني من مخاوفي الشخصية من الناس و الظروف.أشكرك لأنك تحمني. في اسمك الحبيب، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6