Thu | 2015.Mar.05

خدمة الآخرين

صموئيل الأول 16 : 14 - 16 : 23


الإعداد للخدمة
١٤ وَذَهَبَ رُوحُ الرَّبِّ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ، وَبَغَتَهُ رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ.
١٥ فَقَالَ عَبِيدُ شَاوُلَ لَهُ: «هُوَذَا رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ اللهِ يَبْغَتُكَ.
١٦ فَلْيَأْمُرْ سَيِّدُنَا عَبِيدَهُ قُدَّامَهُ أَنْ يُفَتِّشُوا عَلَى رَجُل يُحْسِنُ الضَّرْبَ بِالْعُودِ. وَيَكُونُ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ الرُّوحُ الرَّدِيءُ مِنْ قِبَلِ اللهِ، أَنَّهُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فَتَطِيبُ».
١٧ فَقَالَ شَاوُلُ لِعَبِيدِهِ: «انْظُرُوا لِي رَجُلاً يُحْسِنُ الضَّرْبَ وَأْتُوا بِهِ إِلَيَّ».
١٨ فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الْغِلْمَانِ وَقَالَ: «هُوَذَا قَدْ رَأَيْتُ ابْنًا لِيَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ يُحْسِنُ الضَّرْبَ، وَهُوَ جَبَّارُ بَأْسٍ وَرَجُلُ حَرْبٍ، وَفَصِيحٌ وَرَجُلٌ جَمِيلٌ، وَالرَّبُّ مَعَهُ».
المشاركة في الخدمة
١٩ فَأَرْسَلَ شَاوُلُ رُسُلاً إِلَى يَسَّى يَقُولُ: «أَرْسِلْ إِلَيَّ دَاوُدَ ابْنَكَ الَّذِي مَعَ الْغَنَمِ».
٢٠ فَأَخَذَ يَسَّى حِمَارًا حَامِلاً خُبْزًا وَزِقَّ خَمْرٍ وَجَدْيَ مِعْزًى، وَأَرْسَلَهَا بِيَدِ دَاوُدَ ابْنِهِ إِلَى شَاوُلَ.
٢١ فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى شَاوُلَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ، فَأَحَبَّهُ جِدًّا وَكَانَ لَهُ حَامِلَ سِلاَحٍ.
٢٢ فَأَرْسَلَ شَاوُلُ إِلَى يَسَّى يَقُولُ: «لِيَقِفْ دَاوُدُ أَمَامِي لأَنَّهُ وَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ».
٢٣ وَكَانَ عِنْدَمَا جَاءَ الرُّوحُ مِنْ قِبَلِ اللهِ عَلَى شَاوُلَ أَنَّ دَاوُدَ أَخَذَ الْعُودَ وَضَرَبَ بِيَدِهِ، فَكَانَ يَرْتَاحُ شَاوُلُ وَيَطِيبُ وَيَذْهَبُ عَنْهُ الرُّوحُ الرَّدِيءُ.

الإعداد للخدمة (١٦ : ١٤- ١٨)
قضى داود أياما كثيرة بمفرده في وسط الحقول مع غنمه، يغني و يعزف على قيثارته، ربما لم يفكر أبدا أن يوما ما سيُطلب للعزف في محضر الملك و للملك نفسه. يصل إلى مسامع القريبين من الملك شاول الأخبار عن عزفه الماهر. فيُستدعَى ليعزف للمك الذي يتعذب روحيا. لكن بجانب موهبته الموسيقية، يوجد ملاحظة خارجية عميقة ، يجب أن تستوقفنا أن " الرب معه" (عدد ١٨). عندما يقدر العالم مواهبنا ،التي ربما تمجد أو لا تمجد الله . لكن عندما يدرك العالم حضور الله في حياتنا ، بكل تأكيد يمجد هذا الله لأننا نعكس الاب كما كان يسوع المسيح.

المشاركة في الخدمة ( ١٦: ١٩- ٢٣)
عَبَّر صموئيل عن خوفه من مسح داود كملك، عندما فكر في رد فعل شاول . لا يشاركه داود هذا النوع من الخوف. عندما يطلبه شاول، يذهب بلا تردد ويخدمه. لا يرى داود أن ما يفعله الأن جديدا أو مختلفا. فببساطة هو يفعل ما قد كان يفعله لسنين عديدة في السابق؛ الاختلاف الوحيد الآن أنه يعزف للملك بدلا من الغنم. نفعل حسنا إذا انتبهنا لهذا المثال، فالله هو جمهورنا بغض النظر عما إذا كنا في محضر ملك أو بشر.

التطبيق

هل يلاحظ من حولك قوة الله و حضوره في حياتك؟ إذا كان لا، هل بسبب خطية لم تتعامل معها، أو ببساطة لانعدام الإرادة أن تكون شاهدا عن المسيح؟
إلى أي مدى أنت شغوف بالخدمة عندما لا تكون أمام الجمهور المناسب؟ هل مستعد للخدمة في هدوء وحدتك، واثقا أن الله لن يدع أي دقيقة في حياتك تُهَدر؟

الصلاة

سيدي يسوع، ليكون حضورك واضحا في حياتي، فيراك الآخرون فيّ. لأقدم أفضل ما عندي، بغض النظر عن من يُشاهدني، لأني أفعل كل شيء لك. في اسمك الحبيب ، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6