Tue | 2015.Mar.31

خيانة بطرس للمسيح

إنجيل يوحنا 18 : 15 - 18 : 27


انكار جبان
١٥ وَكَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ يَتْبَعَانِ يَسُوعَ، وَكَانَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَدَخَلَ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ.
١٦ وَأَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ.
١٧ فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ:«أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ:«لَسْتُ أَنَا!».
١٨ وَكَانَ الْعَبِيدُ وَالْخُدَّامُ وَاقِفِينَ، وَهُمْ قَدْ أَضْرَمُوا جَمْرًا لأَنَّهُ كَانَ بَرْدٌ، وَكَانُوا يَصْطَلُونَ، وَكَانَ بُطْرُسُ وَاقِفًا مَعَهُمْ يَصْطَلِي.
١٩ فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تَلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ.
٢٠ أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ.
٢١ لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا».
٢٢ وَلَمَّا قَالَ هذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفًا، قَائِلاً: «أَهكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟»
٢٣ أَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟»
٢٤ وَكَانَ حَنَّانُ قَدْ أَرْسَلَهُ مُوثَقًا إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ.
معتقدات
٢٥ وَسِمْعَانُ بُطْرُسُ كَانَ وَاقِفًا يَصْطَلِي. فَقَالُوا لَهُ:«أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا!».
٢٦ قَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذْنَهُ:«أَمَا رَأَيْتُكَ أَنَا مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟»
٢٧ فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَيْضًا. وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ.

انكار جبان( ١٨: ١٥- ٢٤)
هل الإنكار مثل الخيانة؟ كيف يكون شعورك إذا شخص ما تعرفه جيدا، يؤكد ثلاثة مرات أنه لا يعرف مَنْ أنت !!؟ ستشعر بالخيانة. إنكار بطرس هو خيانة لعلاقته الحميمة بيسوع المسيح.. تذكر أن بطرس جزء من دائرة علاقات الرب يسوع القريبة؛ و باختياره أقسم بطرس أنه لن ينكره أبدا. و مع ذلك يمكن أن نتاشبه مع بطرس. يحب بطرس سيده و لذلك يتبع الجنود الذين أخذوه. لكن تتغلب مخاوفه على إيمانه و ينكر الرب يسوع ثلاثة مرات. نمر جميعا بهذا؛ فالظروف ليست على مايرام، فنخفي إيماننا أو ننكره !! لكن يوجد رجاء لك و لي. لقد قام يسوع المسيح من الموت بقوة و هذه القوة لنا الآن. لنسطع بإشراق و بلا خوف أمام الناس خاصة و نحن نحتفل بالقيامة !!

معتقدات ( ١٨: ٢٥ -٢٧ )
نحتاج أن نرجع إلى إنجيل متى لنرى الصورة الكاملة لرد فعل بطرس عند سماعه لصياح الديك. يخبرنا الكتاب في إنجيل متى ٢٦: ٧٥ أنه بكى بطرس بمرارة. ندفع هذه التكلفة عندما نساوم على معتقداتنا. نندم على مالم نفعله. يؤلمناهذا بعمق. في هذا الموقف يندم بطرس بمرارة على إنكاره لسيده. القول بأنه تضايق تصغير للموقف. لكن بعكس يهوذا، سيُسترد بطرس في كل خزيه و ندمه لأنه وثق في محبة الرب يسوع له، هذه هي قوة الصليب.

التطبيق

هل تخاف أو تشعر بالخزي أن تشارك بإيمانك؟ الرب يسوع يستحق أفضل. لا تجبر بسهولة على الإيمان الخائف. يخبرك بطرس أن الإيمان الخائف لا يستحق ما تتنازل عنه.
و لأنه يوجد خلاص لبطرس، يوجد خلاصك لك و لي أيضا، ليس لأننا أقل خطية، لكن لأننا مثله. إذا كنت تحتاج إلى فداء و استرداد، يسوع المسيح هو الرد الوحيد.

الصلاة

أبي و إلهي، ارحمني! اعترف أنني أيضا أتجاهل و أهمل و أحيانا أنكرك في حياتي. سامحني، رُدني و قوني. ليعضددني روحك في حياتي فأستراد مثل بطرس الرسول، و أتحرر من الخوف و الخزي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6