Mon | 2015.Mar.30

خيانة يسوع و القبض عليه

إنجيل يوحنا 18 : 1 - 18 : 14


الخيانة
١ قَالَ يَسُوعُ هذَا وَخَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ إِلَى عَبْرِ وَادِي قَدْرُونَ، حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ دَخَلَهُ هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ.
٢ وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ يَعْرِفُ الْمَوْضِعَ، لأَنَّ يَسُوعَ اجْتَمَعَ هُنَاكَ كَثِيرًا مَعَ تَلاَمِيذِهِ.
٣ فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّامًا مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ.
٤ فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟»
أنا هو
٥ أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ:«أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضًا وَاقِفًا مَعَهُمْ.
٦ فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ:«إِنِّي أَنَا هُوَ»، رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ.
٧ فَسَأَلَهُمْ أَيْضًا: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا:«يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ».
٨ أَجَابَ يَسُوع:«قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ».
٩ لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدًا».
١٠ ثُمَّ إِنَّ سِمْعَانَ بُطْرُسَ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ، فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ.
١١ فَقَالَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ:«اجْعَلْ سَيْفَكَ فِي الْغِمْدِ! الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَلاَ أَشْرَبُهَا؟».
١٢ ثُمَّ إِنَّ الْجُنْدَ وَالْقَائِدَ وَخُدَّامَ الْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ،
١٣ وَمَضَوْا بِهِ إِلَى حَنَّانَ أَوَّلاً، لأَنَّهُ كَانَ حَمَا قَيَافَا الَّذِي كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ.
١٤ وَكَانَ قَيَافَا هُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَى الْيَهُودِ أَنَّهُ خَيْرٌ أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ.

الخيانة ( ١٨: ١- ٤)
تُعتبر قصة خيانة الرب يسوع و إلقاء القبض عليه من أشهر قصص الخيانة ليس فقط بين المسيحيين لكن أيضا على مستوى السياق العلماني. فبقيادة يهوذا للجنود إلى مكان الخلوة حيث يجتمع الرب يسوع عادتا مع تلاميذه للشركة، لا نشعر فقط بانتهاك خصوصية المكان و الزمان بل أيضا بوخزة الخيانة. كثيرا ما نسخر من يهوذا، متهمينه بخيانة المخلص،لكن لم يكن يهوذا فقط من مات المسيح لأجله، إذا كان عليه أن يموت لأجل كل خطايانا، لأجل كل فرد منا. نخون مخلصنا مع كل خطية نفعلها. و بهذا المعنى نُشبه يهوذا جدا. ولكن بسبب يسوع المسيح ليس علينا أن نستمر كيهوذا. هذا هو مجد القيامة !! دعونا نتذكر التوبة و الفداء!!

أنا هو (١٨ : ٥- ١٤ )
يعرف يسوع بما يحدث ( عدد ٤). فقدوم الجنود و قبلة يهوذا ليس بمفاجأة له. و لكن لم يعرف الجنود ماذا يتوقعون. يشير إرسال كتيبة مسلحة من الجنود ( تستخدم بعض الترجمات كلمة "فرقة" و التي طبقا للباحثين تشير إلى جماعة بطاقة ألف رجل، ربما أقل في هذه الحالة) إلى توقُع المقاومة أو ربما كان هناك نية للقبص على التلاميذ أيضا. لكن عندما يعلن يسوع " أنا هو" يتراجع الجنود للوراء و يخرون على الأرض ( عدد ٦). و بسلطته يُقرّ أن يدَعوا تلاميذه يذهبون ( عدد ٨). يسمح لهم أن يأخذوه لأجل إتمام إرادة الله الأب. ببساطة يسوع هو من في يده الأمر !

التطبيق

" أجرة الخطية موت" ( رومية ٦: ٢٣). كثيرا جدا ننسى كم هي صعوبة و جدية الخطية. دعونا نتذكر ثقل الخطية ، فنبتهج بالفعل لخلاصنا منها.
يصف الرب يسوع هذه اللحظة بالساعة " عندما يحكم الظلام " ( لوقا: ٢٢: ٥٣). و مع ذلك نعرف أن الله هو من بيده الأمر. فأي كان موقفك، أي كانت صعوبته، الله هو منقذنا و خلاصنا.

الصلاة

أبي السماوي ، ساعدني أن أُسكِن قلبي،لأتوقف و أتامل كيف يمكن أن يكون لي حياة بالرغم من أنني مغمور في الخطية. أشكرك من أجل ابنك. اشفي قلبي و جدد إيماني و أنا أحتفل بعيد القيامة. في اسم يسوع المسيح ، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6