Fri | 2015.Mar.20

في أشد الحاجة للنعمة

صموئيل الأول 21 : 1 - 21 : 9


أكاذيب يائسة
١ فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى نُوبٍ إِلَى أَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ، فَاضْطَرَبَ أَخِيمَالِكُ عِنْدَ لِقَاءِ دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا أَنْتَ وَحْدَكَ وَلَيْسَ مَعَكَ أَحَدٌ؟».
٢ فَقَالَ دَاوُدُ لأَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ: «إِنَّ الْمَلِكَ أَمَرَنِي بِشَيْءٍ وَقَالَ لِي: لاَ يَعْلَمْ أَحَدٌ شَيْئًا مِنَ الأَمْرِ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ فِيهِ وَأَمَرْتُكَ بِهِ، وَأَمَّا الْغِلْمَانُ فَقَدْ عَيَّنْتُ لَهُمُ الْمَوْضِعَ الْفُلاَنِيَّ وَالْفُلاَنِيَّ.
٣ وَالآنَ فَمَاذَا يُوجَدُ تَحْتَ يَدِكَ؟ أَعْطِ خَمْسَ خُبْزَاتٍ فِي يَدِي أَوِ الْمَوْجُودَ».
في أشد الحاجة للخبز و السيف
٤ فَأَجَابَ الْكَاهِنُ دَاوُدَ وَقَالَ: «لاَ يُوجَدُ خُبْزٌ مُحَلَّلٌ تَحْتَ يَدِي، وَلكِنْ يُوجَدُ خُبْزٌ مُقَدَّسٌ إِذَا كَانَ الْغِلْمَانُ قَدْ حَفِظُوا أَنْفُسَهُمْ لاَ سِيَّمَا مِنَ النِّسَاءِ».
٥ فَأَجَابَ دَاوُدُ الْكَاهِنَ وَقَالَ لَهُ: «إِنَّ النِّسَاءَ قَدْ مُنِعَتْ عَنَّا مُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ عِنْدَ خُرُوجِي، وَأَمْتِعَةُ الْغِلْمَانِ مُقَدَّسَةٌ. وَهُوَ عَلَى نَوْعٍ مُحَلَّلٌ، وَالْيَوْمَ أَيْضًا يَتَقَدَّسُ بِالآنِيَةِ».
٦ فَأَعْطَاهُ الْكَاهِنُ الْمُقَدَّسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ خُبْزٌ إِلاَّ خُبْزَ الْوُجُوهِ الْمَرْفُوعَ مِنْ أَمَامِ الرَّبِّ لِكَيْ يُوضَعَ خُبْزٌ سُخْنٌ فِي يَوْمِ أَخْذِهِ.
٧ وَكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ مِنْ عَبِيدِ شَاوُلَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَحْصُورًا أَمَامَ الرَّبِّ، اسْمُهُ دُوَاغُ الأَدُومِيُّ رَئِيسُ رُعَاةِ شَاوُلَ.
٨ وَقَالَ دَاوُدُ لأَخِيمَالِكَ: «أَفَمَا يُوجَدُ هُنَا تَحْتَ يَدِكَ رُمْحٌ أَوْ سَيْفٌ، لأَنِّي لَمْ آخُذْ بِيَدِي سَيْفِي وَلاَ سِلاَحِي لأَنَّ أَمْرَ الْمَلِكِ كَانَ مُعَجِّلاً؟».
٩ فَقَالَ الْكَاهِنُ: «إِنَّ سَيْفَ جُلْيَاتَ الْفِلِسْطِينِيِّ الَّذِي قَتَلْتَهُ فِي وَادِي الْبُطْمِ، هَا هُوَ مَلْفُوفٌ فِي ثَوْبٍ خَلْفَ الأَفُودِ، فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْخُذَهُ فَخُذْهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ هُنَا». فَقَالَ دَاوُدُ: «لاَ يُوجَدُ مِثْلُهُ، أَعْطِنِي إِيَّاهُ».

أكاذيب يائسة ( ٢١: ١ -٣ )
تقع مدينة نوب، التي أصبحت المركز الكهنوتي بعد تدمير شيلوه، بين أورشليم و جبعة. يذهب داود إلى نوب لأنه يحتاج طعاما و أسلحة. عادتا ما كان يرسل شاول داود بالأسلحة و الجنود والطعام. ولكن، يكذب داود حتى لا يشك فيه أخيمالك الكاهن (عدد٢). بالرغم من أن داود كان رجلا مستقيما في طرق كثيرة، إلا أن الكتاب المقدس لا يتردد أن يسجل بأمانة سقطاته. يلجأ داود للكذب بسبب يئسه (عدد ٣)

في أشد الحاجة للخبز و السيف (٢١ : ٤ -٩ )
أخيمالك عنده خبز، لكن ليس عاديا، بل الخبز المقدس. في العهد القديم، أعطى الله الشرائع الخاصة بالتطهر للطقوس، يصف تثنية ٢٤: ٩ الشريعة التي يطبقها أخيمالك هنا. فقط الكاهن هو من يستطيع أن يأكل مثل هذا الخبز ( ٢٤: ٥-٩). تّذكر الشرائع الشعب بأن الله قدوس و يقول داود أنه و رجاله متطهرين حسب الطقوس (عدد ٥). و مثل أي خادم للإنجيل، يعطي أخيمالك داود الخبز المقدس. يشير يسوع فيما بعد لهذا الموقف في لوقا ٦: ١-١١. بالتأكيد إنقاذ حياة إنسان شريعة تفوق طاعة شرائع الطقوس.و يأخذ داود سلاحا من أخيمالك، الذي هو سيف جليات، مما أسعد داود جدا( عدد ٩) ، إذ أعطاه الله نجاحا عظيما أمام جليات.

التطبيق

هل يوجد وقت في حياتك لجأت فيه للكذب لأنك كنت في حاجة شديدة ؟ بتعمد ليّ الحقائق أو تشويهها تُب و التفت إلى الله الذي غفر لك في المسيح.
نحتاج لأن نأكل من خبز الحياة ( يوحنا ٦: ٣٥) يوميا لكي نشبع جوعنا، و نحتاج أيضا إلى سيف الروح( أفسس ٦: ١٧) لنحارب معاركنا اليومية.

الصلاة

أبي السماوي،أشكرك من أجل يسوع المسيح خبز الحياة و الذي فيه كل الشبع. شكرا من أجل كلمتك التي بها نستطيع أن نحارب الحرب الروحية للإيمان، في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6