Wed | 2015.Mar.18

سقوط شاول في الجنون

صموئيل الأول 20 : 24 - 20 : 34


محاولة قتل
٢٤ فَاخْتَبَأَ دَاوُدُ فِي الْحَقْلِ. وَكَانَ الشَّهْرُ، فَجَلَسَ الْمَلِكُ عَلَى الطَّعَامِ لِيَأْكُلَ.
٢٥ فَجَلَسَ الْمَلِكُ فِي مَوْضِعِهِ حَسَبَ كُلِّ مَرَّةٍ عَلَى مَجْلِسٍ عِنْدَ الْحَائِطِ. وَقَامَ يُونَاثَانُ وَجَلَسَ أَبْنَيْرُ إِلَى جَانِبِ شَاوُلَ، وَخَلاَ مَوْضِعُ دَاوُدَ.
٢٦ وَلَمْ يَقُلْ شَاوُلُ شَيْئًا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّهُ قَالَ: «لَعَلَّهُ عَارِضٌ. غَيْرُ طَاهِرٍ هُوَ. إِنَّهُ لَيْسَ طَاهِرًا».
٢٧ وَكَانَ فِي الْغَدِ الثَّانِي مِنَ الشَّهْرِ أَنَّ مَوْضِعَ دَاوُدَ خَلاَ، فَقَالَ شَاوُلُ لِيُونَاثَانَ ابْنِهِ: «لِمَاذَا لَمْ يَأْتِ ابْنُ يَسَّى إِلَى الطَّعَامِ لاَ أَمْسِ وَلاَ الْيَوْمَ؟»
٢٨ فَأَجَابَ يُونَاثَانُ شَاوُلَ: «إِنَّ دَاوُدَ طَلَبَ مِنِّي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ،
٢٩ وَقَالَ: أَطْلِقْنِي لأَنَّ عِنْدَنَا ذَبِيحَةَ عَشِيرَةٍ فِي الْمَدِينَةِ، وَقَدْ أَوْصَانِي أَخِي بِذلِكَ. وَالآنَ إِنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَدَعْنِي أُفْلِتُ وَأَرَى إِخْوَتِي. لِذلِكَ لَمْ يَأْتِ إِلَى مَائِدَةِ الْمَلِكِ».
٣٠ فَحَمِيَ غَضَبُ شَاوُلَ عَلَى يُونَاثَانَ وَقَالَ لَهُ: «يَا ابْنَ الْمُتَعَوِّجَةِ الْمُتَمَرِّدَةِ، أَمَا عَلِمْتُ أَنَّكَ قَدِ اخْتَرْتَ ابْنَ يَسَّى لِخِزْيِكَ وَخِزْيِ عَوْرَةِ أُمِّكَ؟
٣١ لأَنَّهُ مَا دَامَ ابْنُ يَسَّى حَيًّا عَلَى الأَرْضِ لاَ تُثْبَتُ أَنْتَ وَلاَ مَمْلَكَتُكَ. وَالآنَ أَرْسِلْ وَأْتِ بِهِ إِلَيَّ لأَنَّهُ ابْنُ الْمَوْتِ هُوَ».
غضب مدمر
٣٢ فَأَجَابَ يُونَاثَانُ شَاوُلَ أَبَاهُ وَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا يُقْتَلُ؟ مَاذَا عَمِلَ؟».
٣٣ فَصَابَى شَاوُلُ الرُّمْحَ نَحْوَهُ لِيَطْعَنَهُ، فَعَلِمَ يُونَاثَانُ أَنَّ أَبَاهُ قَدْ عَزَمَ عَلَى قَتْلِ دَاوُدَ.
٣٤ فَقَامَ يُونَاثَانُ عَنِ الْمَائِدَةِ بِحُمُوِّ غَضَبٍ وَلَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا فِي الْيَوْمِ الثَّانِي مِنَ الشَّهْرِ، لأَنَّهُ اغْتَمَّ عَلَى دَاوُدَ، لأَنَّ أَبَاهُ قَدْ أَخْزَاهُ.

محاولة قتل ( ٢٠: ٢٤- ٣١)
يخطط شاول لقتل داود في الاحتفال بالشهر الجديد، من الخبرات السابقة، يشك داود أن شيئا ما ليس على ما يرام. في العيد، تتأكد شكوك داود بما لا يدع مجالا للشك عندما يوبخ شاول ابنه و يتهمه بالتحالف مع داود ضده. تفشل محاولة شاول لقتل داود ثانية. بالتأكيد التوتر في القصر الملكي أصبح محسوسا و صار سقوط الملك في الجنون مُلاحظا.
عندما لا نواجه مشاعرنا بالغيرة، البغضة، المرارة ، الكراهية و النزعة للانتقام، من السهل أن نصبح مثل شاول؛ تلتهمنا هذه المشاعر و نصبح مدمرين.الله لا يريد هذا لشعبه. في المسيح، نتحرر من هذه الخطية المدمرة.

غضب مدمر ( ٢٠: ٣٢- ٣٤)
يتضح في هذا النص نية شاول لقتل داود. و من الواضح أيضا أنه يفعل هذا لأجل نفسه، ليس لأجل يوناثان. إذا أراد شاول أن يحافظ على العرش لابنه يوناثان، لماذا يحاول طعن داود. أفعاله المختلة ، هي نتيجة لكراهية غير مُسيطر عليها و تُظهر دوافعه الحقيقية لقتل داود. يشعر يوناثان بالخزي من معاملة والده لداود. يكسر قلبه أن يُبعِد صديقه المحبوب بسبب جنون والده، لكن هذا هو الحل الوحيد الذي تبقى له. إرادة الله لن يغيرها نوبات غضبنا أوالتلاعب بالظروف. دمر غضب شاول شيءواحد فقط، نفسه.

التطبيق

الربيع قادم، خذ بعض الوقت لتنظف قلبك بعمق. مَنْ تحتاج أن تغفر له ؟و من تحتاج أن تطلب منه الغفران؟ ما الذي قيد قلبك طويلا؟
الغيرة ، الغصب، الانتقام، المرارة، الغيظ، كل هذه ليست من ثمار الروح القدس. إذا كنا نريد فعلا أن نشبه يسوع، يجب علينا أن نتخلص من كل هذه البذور المدمرة.

الصلاة

أبي السماوي، لا تدع الغضب، و المرارة أو الانتقام و الكراهية تلتهم قلبي.اعطني سلاما. حررني من البغضة. ساعدني أن أغفر. جدد قلبي و أصلح روحي. و ساعدني أن أبني جسد المسيح لأجل اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6