Sat | 2015.Mar.14

حب أعظم

صموئيل الأول 19 : 1 - 19 : 7


من خادم إلى صديق
١ وَكَلَّمَ شَاوُلُ يُونَاثَانَ ابْنَهُ وَجَمِيعَ عَبِيدِهِ أَنْ يَقْتُلُوا دَاوُدَ.
٢ وَأَمَّا يُونَاثَانُ بْنُ شَاوُلَ فَسُرَّ بِدَاوُدَ جِدًّا. فَأَخْبَرَ يُونَاثَانُ دَاوُدَ قَائِلاً: «شَاوُلُ أَبِي مُلْتَمِسٌ قَتْلَكَ، وَالآنَ فَاحْتَفِظْ عَلَى نَفْسِكَ إِلَى الصَّبَاحِ، وَأَقِمْ فِي خُفْيَةٍ وَاخْتَبِئْ.
٣ وَأَنَا أَخْرُجُ وَأَقِفُ بِجَانِبِ أَبِي فِي الْحَقْلِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ، وَأُكَلِّمُ أَبِي عَنْكَ، وَأَرَى مَاذَا يَصِيرُ وَأُخْبِرُكَ».
٤ وَتَكَلَّمَ يُونَاثَانُ عَنْ دَاوُدَ حَسَنًا مَعَ شَاوُلَ أَبِيهِ وَقَالَ لَهُ: «لاَ يُخْطِئِ الْمَلِكُ إِلَى عَبْدِهِ دَاوُدَ، لأَنَّهُ لَمْ يُخْطِئْ إِلَيْكَ، وَلأَنَّ أَعْمَالَهُ حَسَنَةٌ لَكَ جِدًّا.
النجاة
٥ فَإِنَّهُ وَضَعَ نَفْسَهُ بِيَدِهِ وَقَتَلَ الْفِلِسْطِينِيَّ فَصَنَعَ الرَّبُّ خَلاَصًا عَظِيمًا لِجَمِيعِ إِسْرَائِيلَ. أَنْتَ رَأَيْتَ وَفَرِحْتَ. فَلِمَاذَا تُخْطِئُ إِلَى دَمٍ بَرِيءٍ بِقَتْلِ دَاوُدَ بِلاَ سَبَبٍ؟»
٦ فَسَمِعَ شَاوُلُ لِصَوْتِ يُونَاثَانَ، وَحَلَفَ شَاوُلُ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ لاَ يُقْتَلُ».
٧ فَدَعَا يُونَاثَانُ دَاوُدَ وَأَخْبَرَهُ بِجَمِيعِ هذَا الْكَلاَمِ. ثُمَّ جَاءَ يُونَاثَانُ بِدَاوُدَ إِلَى شَاوُلَ فَكَانَ أَمَامَهُ كَأَمْسٍ وَمَا قَبْلَهُ.

من خادم إلى صديق (١٩ : ١- ٣ )
من الملاحظ أن قصة الشجاعة و المحبة هذه تفتقد لشيء ما؟ لماذا يختار يوناثان أن يمنح داود ولاءه ؟ تقدم لنا الإصحاحات من ١٨ -٢٠، تفسيرا لماذا يحب الجميع داود ! على النقيض، لا يوجد ما يفسر التزام يوناثان تجاه داود، الذي يجعل داود،مجرد الخادم، أعز صديق له ! يوجد مثال آخر على مثل هذه المحبة للصديق. يعلن يوحنا ١٥: ١٢-١٧، عن محبة تجعل الشخص يضع حياته لأجل الآخر. نحب كما أحببنا. مثل يوناثان، قداختار الله أن يمنحنا محبته لتشكلنا من مجرد خادم ,لصديق. يخبرنا العدد الأول أنه سُر يوناثان بداود. يقول صفنيا ٣: ١٧، يُسر الله بنا، و يجعلنا أحباءه، ليس بسبب أعمالنا، لكن بالنعمة ( أفسس ٢: ٨-٩)

النجاة ( ١٩: ٥ -٧ )
تستمر القصة في إظهار محبة يوناثان لداود بالفعل، فيتوسط بينه و بين أبيه. فيذهب إلى أبيه ليلتمس بالنيابة عن داود. ينتهي هذا النص بأن حياة داود تُحفظ بسبب التماس يوناثان. لنا هذا المثال في العهد الجديد، من تضرع لأجلنا بمحبة أبدية مقدسة. في رسالة تيموثاوس الأولى يدعونا أن نتضرع لأجل أصدقائنا، كما التمس يسوع المسيح من أجلنا بحياته و موته. التماس يوناثان من أجل داود كان مؤسسا على أداء بشري و محدود القوة. بينما التماس يسوع من أجلنا مؤسسا على أعماله، لذلك نجاتنا أبدية و كاملة فيه.

التطبيق

لماذ يختار الله أن يمنحك محبته؟ كيف تتحول من خادم إلى صديق؟ هل علاقتك به تعكس صداقة؟ صف علاقتك بالله !
بأعمال مَن تلتمس من الله؟ هل يمكن أن تضيف إلى تشفُع يسوع بالنيابة عنك؟ كيف يمكن أن تصلي و تشكر من أجل من حولك؟

الصلاة

منقذي، شكرا لأنك اختارتني و جعلتني صديقا لك، و أنقذتني من الموت. من فضلك ساعدني أن أحب مثلما أحببتني و أتضرع من أجل أصدقائي كما تتضرع من أجلي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6