Sun | 2015.Mar.22

الله مكان للحماية

صموئيل الأول 22 : 1 - 22 : 10


مكان آمن
١ فَذَهَبَ دَاوُدُ مِنْ هُنَاكَ وَنَجَا إِلَى مَغَارَةِ عَدُلاَّمَ. فَلَمَّا سَمِعَ إِخْوَتُهُ وَجَمِيعُ بَيْتِ أَبِيهِ نَزَلُوا إِلَيْهِ إِلَى هُنَاكَ.
٢ وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ كُلُّ رَجُل مُتَضَايِق، وَكُلُّ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، وَكُلُّ رَجُل مُرِّ النَّفْسِ، فَكَانَ عَلَيْهِمْ رَئِيسًا. وَكَانَ مَعَهُ نَحْوُ أَرْبَعِ مِئَةِ رَجُل.
٣ وَذَهَبَ دَاوُدُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى مِصْفَاةِ مُوآبَ، وَقَالَ لِمَلِكِ مُوآبَ: «لِيَخْرُجْ أَبِي وَأُمِّي إِلَيْكُمْ حَتَّى أَعْلَمَ مَاذَا يَصْنَعُ لِيَ اللهُ».
٤ فَوَدَعَهُمَا عِنْدَ مَلِكِ مُوآبَ، فَأَقَامَا عِنْدَهُ كُلَّ أَيَّامِ إِقَامَةِ دَاوُدَ فِي الْحِصْنِ.
٥ فَقَالَ جَادُ النَّبِيُّ لِدَاوُدَ: «لاَ تُقِمْ فِي الْحِصْنِ. اذْهَبْ وَادْخُلْ أَرْضَ يَهُوذَا». فَذَهَبَ دَاوُدُ وَجَاءَ إِلَى وَعْرِ حَارِثٍ.
عدم ثقة و شكوك
٦ وَسَمِعَ شَاوُلُ أَنَّهُ قَدِ اشْتَهَرَ دَاوُدُ وَالرِّجَالُ الَّذِينَ مَعَهُ. وَكَانَ شَاوُلُ مُقِيمًا فِي جِبْعَةَ تَحْتَ الأَثْلَةِ فِي الرَّامَةِ وَرُمْحُهُ بِيَدِهِ، وَجَمِيعُ عَبِيدِهِ وُقُوفًا لَدَيْهِ.
٧ فَقَالَ شَاوُلُ لِعَبِيدِهِ الْوَاقِفِينَ لَدَيْهِ: «اسْمَعُوا يَا بَنْيَامِينِيُّونَ: هَلْ يُعْطِيكُمْ جَمِيعَكُمُ ابْنُ يَسَّى حُقُولاً وَكُرُومًا؟ وَهَلْ يَجْعَلُكُمْ جَمِيعَكُمْ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ،
٨ حَتَّى فَتَنْتُمْ كُلُّكُمْ عَلَيَّ، وَلَيْسَ مَنْ يُخْبِرُنِي بِعَهْدِ ابْنِي مَعَ ابْنِ يَسَّى، وَلَيْسَ مِنْكُمْ مَنْ يَحْزَنُ عَلَيَّ أَوْ يُخْبِرُنِي بِأَنَّ ابْنِي قَدْ أَقَامَ عَبْدِي عَلَيَّ كَمِينًا كَهذَا الْيَوْمِ؟»
٩ فَأَجَابَ دُوَاغُ الأَدُومِيُّ الَّذِي كَانَ مُوَكَّلاً عَلَى عَبِيدِ شَاوُلَ وَقَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ ابْنَ يَسَّى آتِيًا إِلَى نُوبَ إِلَى أَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ.
١٠ فَسَأَلَ لَهُ مِنَ الرَّبِّ وَأَعْطَاهُ زَادًا. وَسَيْفَ جُلْيَاتَ الْفِلِسْطِينِيِّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ».

مكان آمن ( ٢٢: ١- ٥ )
يهرب داود إلى عدلام، و هي تقع في منتصف الطريق بين جت و بيت لحم، حيث تسكن عائلته ( ١٦: ١). و لكن لا يستطيع داود أن يحمي والداه، فيرسلهما إلى ملك موأب، من حيث أتت جدته الكبرى، راعوث ( راعوث ٤: ١٧). يحمي ملك موأب والدي داود من شاول. و عندما يكتب داود المزامير يصف الله كملجأ ( مزمور١٨: ٢، ٣٧: ٣٩). يثق داود في الله و الله يحفظه سالما. و أخيرا يأتي اتجاه الله لداود من خلال النبي جاد، مثلما فعل الله مع شاول من خلال صموئيل. يخبر جاد داود بأن يذهب هو و رجاله إلى مدينة يهوذا حيث يستطيعون أن يختبأوا في غابة.

عدم ثقة و شكوك ( ٢٢: ٦- ١٠)
تنحدر كل أسرة شاول و ضباطه من سبط بنيامين، و مع ذلك لا يثق شاول في أحد، حتى ابنه ( عدد ٨). من الناحية الأخرى، داود شخص مشهور و ربما يخشى شاول أن ينضم إليه بعض من رجاله. لذيلك يُذكِّر شاول رجاله بالفوائد التي لهم لكونهم في صفه. علاوة على ذلك ، ينحدر داود من سبط يهوذا، مما يعني إذا أصبح داود الملك، سيختار كل القادة من سبطه و ليس من سبط شاول.داود تهديد حقيقي بالنسبة لشاول، و يجب التخلص من كل من معه في الحال.

التطبيق

هل أبدا ماعشت المخاوف الزائدة أنه ربما تفقد عائلتك ؟ تب عن نقص ثقتك في الله و اطلب منه أن يمنحك عطية الإيمان بأن تثق أنه يعتني بكل الأمور.
هل عانيت من مشاكل ثقة مع عائلتك أو شركائك في العمل أو عائلة الكنيسة ؟ عندما يظهر قادة جدد، هل تراهم كتهديد لك؟ اطلب من الله أن يفحص قلبك و يشفيك !

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لأنك تعلن لي أنك مكان حمايتي الحقيقي. أنت السيد، و أنا و أسرتي في آمان بين يديك. لنستريح من كل مخاوفنا، إذ نثق في شخصك فقط. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6