Mon | 2015.Mar.09

داود يواجه جليات ( الجزء ٤)

صموئيل الأول 17 : 41 - 17 : 49


مواجهة العدو
٤١ وَذَهَبَ الْفِلِسْطِينِيُّ ذِاهِبًا وَاقْتَرَبَ إِلَى دَاوُدَ الْرَّجُلُ وَحَامِلُ التُّرْسِ أَمَامَهُ.
٤٢ وَلَمَّا نَظَرَ الْفِلِسْطِينِيُّ وَرَأَى دَاوُدَ اسْتَحْقَرَهُ لأَنَّهُ كَانَ غُلاَمًا وَأَشْقَرَ جَمِيلَ الْمَنْظَرِ.
٤٣ فَقَالَ الْفِلِسْطِينِيُّ لِدَاوُدَ: «أَلَعَلِّي أَنَا كَلْبٌ حَتَّى أَنَّكَ تَأْتِي إِلَيَّ بِعِصِيٍّ؟». وَلَعَنَ الْفِلِسْطِينِيُّ دَاوُدَ بِآلِهَتِهِ.
٤٤ وَقَالَ الْفِلِسْطِينِيُّ لِدَاوُدَ: «تَعَالَ إِلَيَّ فَأُعْطِيَ لَحْمَكَ لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَوُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ».
جهالة للحكيم
٤٥ فَقَالَ دَاوُدُ لِلْفِلِسْطِينِيِّ: «أَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ بِسَيْفٍ وَبِرُمْحٍ وَبِتُرْسٍ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ بِاسْمِ رَبِّ الْجُنُودِ إِلهِ صُفُوفِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ عَيَّرْتَهُمْ.
٤٦ هذَا الْيَوْمَ يَحْبِسُكَ الرَّبُّ فِي يَدِي، فَأَقْتُلُكَ وَأَقْطَعُ رَأْسَكَ. وَأُعْطِي جُثَثَ جَيْشِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ هذَا الْيَوْمَ لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَحَيَوَانَاتِ الأَرْضِ، فَتَعْلَمُ كُلُّ الأَرْضِ أَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ لإِسْرَائِيلَ.
٤٧ وَتَعْلَمُ هذِهِ الْجَمَاعَةُ كُلُّهَا أَنَّهُ لَيْسَ بِسَيْفٍ وَلاَ بِرُمْحٍ يُخَلِّصُ الرَّبُّ، لأَنَّ الْحَرْبَ لِلرَّبِّ وَهُوَ يَدْفَعُكُمْ لِيَدِنَا».
٤٨ وَكَانَ لَمَّا قَامَ الْفِلِسْطِينِيُّ وَذَهَبَ وَتَقدَّمَ لِلِقَاءِ دَاودَ أَنَّ دَاوُدَ أَسْرَعَ وَرَكَضَ نَحْوَ الصَّفِّ لِلِقَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّ.
٤٩ وَمَدَّ دَاوُدُ يَدَهُ إِلَى الْكِنْفِ وَأَخَذَ مِنْهُ حَجَرًا وَرَمَاهُ بِالْمِقْلاَعِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيَّ فِي جِبْهَتِهِ، فَارْتَزَّ الْحَجَرُ فِي جِبْهَتِهِ، وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ.

مواجهة العدو ( ١٧: ٤١ -٤٤ )
اختيار داود للمقلاع كسلاحه يحايد كل مميزات شاول، قوته، رمحه و درعه. يقف داود بعيدا. عندما يلتقي مندوبان، يقدم كلا منهما حديثا " حديث الصفعة " كما يقال في الرياضات الحديثة. و عادتا تكون لغة مهينة لتخترق عقل المنافس و يكسب من اهتزاز ثقته بنفسه. و كما كنا ندرس في الأيام القليلة الماضية ، يجب أن نرى هذة القصة في سياق أنها ظل سابق للمسيح. و إلا ستصبح مجرد حكاية. هذه القصة ليست عنّا بل عن يسوع المسيح. تُخبرنا أن شعب إسرائيل لم يكن قادر على التقدم لمواجهة العملاق. احتاجوا إلى مندوب، يقف في مكانهم. يخطو داود للأمام، مجرد ولد؛ يرمز ليسوع المسيح، حمل الذبيحة.

جهالة للحكيم ( ١٧: ٤٥- ٤٩)
يبدو داود ضعيفا في مقابل جليات. إذ يأتي جليات بسيف و رمح و ترس، بينما تأتي قوة داود من الرب. هذه القصة ليست عنّا. فلا يمكن أن نحارب مثل داود، فليس لدينا هذه الشجاعة أو هذا النوع من الإيمان. جوهر هذه القصة عن الخلاص من خلال داود المستقبل الذي سيحارب عمالقة الخطية، و الناموس ، و الموت، حتى نصبح قادرين على محاربة عمالقة الفشل ، والألم و الضيق. بمعنى أنه لا يمكنني أن أحارب عملاق الفشل، إلا إذا كان لديَّ الأمان العميق و القناعة أن الله لن يتركني. و إلى أن أرى يسوع المسيح منتصرا على الخطية، لن أستطيع التغلب على تجاربي.

التطبيق

ما هو رد فعلك تجاه اللغة السلبية؟ هل تنصت لأكاذيب العالم؟ داود لم يحمل درعا، بل كان درعه إيمانه في الله.
انتصر يسوع المسيح على جليات في الجلجثة، لذلك نستطيع أن نلتقط أسلحتنا و ننخرط في المعركة لنطارد العدو المهزوم بالفعل . لقد تحقق النصر بالفعل.

الصلاة

مجموعة لم يتم الوصول إليها (جاشوابروجكت.نت) المندائية ( المملكة المتحدة البريطابية)
الأمم المتحدة، كانت انجلترا أمة عظيمة مُبشرة، و لكن بمرور السنين انحسر عدد المؤمنين. و النتيجة ،أُغلقت الكثير من الكنائس لضعف الموارد المادية، ٤٠٪ فقط من الكنائس بها برامج مدارس أحد. صل أن تقف كنائس انجلترا للحق و تنقل الإيمان للجيل القادم.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6