Sun | 2015.Mar.08

داود يواجه جليات ( الجزء٣)

صموئيل الأول 17 : 28 - 17 : 40


الاتكال على أمانة الله
٢٨ وَسَمِعَ أَخُوهُ الأَكْبَرُ أَلِيآبُ كَلاَمَهُ مَعَ الرِّجَالِ، فَحَمِيَ غَضَبُ أَلِيآبَ عَلَى دَاوُدَ وَقَالَ: «لِمَاذَا نَزَلْتَ؟ وَعَلَى مَنْ تَرَكْتَ تِلْكَ الْغُنَيْمَاتِ الْقَلِيلَةَ فِي الْبَرِّيَّةِ؟ أَنَا عَلِمْتُ كِبْرِيَاءَكَ وَشَرَّ قَلْبِكَ، لأَنَّكَ إِنَّمَا نَزَلْتَ لِكَيْ تَرَى الْحَرْبَ».
٢٩ فَقَالَ دَاوُدُ: «مَاذَا عَمِلْتُ الآنَ؟ أَمَا هُوَ كَلاَمٌ؟».
٣٠ وَتَحَوَّلَ مِنْ عِنْدِهِ نَحْوَ آخَرَ، وَتَكَلَّمَ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ، فَرَدَّ لَهُ الشَّعْبُ جَوَابًا كَالْجَوَابِ الأَوَّلِ.
٣١ وَسُمِعَ الْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ دَاوُدُ وَأَخْبَرُوا بِهِ أَمَامَ شَاوُلَ، فَاسْتَحْضَرَهُ.
٣٢ فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ: «لاَ يَسْقُطْ قَلْبُ أَحَدٍ بِسَبَبِهِ. عَبْدُكَ يَذْهَبُ وَيُحَارِبُ هذَا الْفِلِسْطِينِيَّ».
٣٣ فَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: «لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى هذَا الْفِلِسْطِينِيِّ لِتُحَارِبَهُ لأَنَّكَ غُلاَمٌ وَهُوَ رَجُلُ حَرْبٍ مُنْذُ صِبَاهُ».
٣٤ فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ: «كَانَ عَبْدُكَ يَرْعَى لأَبِيهِ غَنَمًا، فَجَاءَ أَسَدٌ مَعَ دُبٍّ وَأَخَذَ شَاةً مِنَ الْقَطِيعِ،
٣٥ فَخَرَجْتُ وَرَاءَهُ وَقَتَلْتُهُ وَأَنْقَذْتُهَا مِنْ فِيهِ، وَلَمَّا قَامَ عَلَيَّ أَمْسَكْتُهُ مِنْ ذَقْنِهِ وَضَرَبْتُهُ فَقَتَلْتُهُ.
٣٦ قَتَلَ عَبْدُكَ الأَسَدَ وَالدُّبَّ جَمِيعًا. وَهذَا الْفِلِسْطِينِيُّ الأَغْلَفُ يَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنْهُمَا، لأَنَّهُ قَدْ عَيَّرَ صُفُوفَ اللهِ الْحَيِّ».
٣٧ وَقَالَ دَاوُدُ: «الرَّبُّ الَّذِي أَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ الأَسَدِ وَمِنْ يَدِ الدُّبِّ هُوَ يُنْقِذُنِي مِنْ يَدِ هذَا الْفِلِسْطِينِيِّ». فَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: «اذْهَبْ وَلْيَكُنِ الرَّبُّ مَعَكَ».
تقدم للأمام بما عندك
٣٨ وَأَلْبَسَ شَاوُلُ دَاوُدَ ثِيَابَهُ، وَجَعَلَ خُوذَةً مِنْ نُحَاسٍ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَلْبَسَهُ دِرْعًا.
٣٩ فَتَقَلَّدَ دَاوُدُ بِسَيْفِهِ فَوْقَ ثِيَابِهِ وَعَزَمَ أَنْ يَمْشِيَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ جَرَّبَ. فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ: «لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَمْشِيَ بِهذِهِ، لأَنِّي لَمْ أُجَرِّبْهَا». وَنَزَعَهَا دَاوُدُ عَنْهُ.
٤٠ وَأَخَذَ عَصَاهُ بِيَدِهِ، وَانْتَخَبَ لَهُ خَمْسَةَ حِجَارَةٍ مُلْسٍ مِنَ الْوَادِي وَجَعَلَهَا فِي كِنْفِ الرُّعَاةِ الَّذِي لَهُ، أَيْ فِي الْجِرَابِ، وَمِقْلاَعَهُ بِيَدِهِ وَتَقَدَّمَ نَحْوَ الْفِلِسْطِينِيِّ.

الاتكال على أمانة الله ( ١٧: ٢٨- ٣٧)
يغضب أخو داود الأكبر ، ألياب منه والذي ربما مجرد مراهق. نرى في الكتاب المقدس كثيرا ما يغضب الإخوة الأكبر سريعا على إخوتهم الأصغر ربما بسبب الغيرة، أو لأنهم يدركون أن ما يفعله الأخ الأصغر كان ما يجب أن يفعلوه هم. ينطبق هذا على الأخ الأكبر في قصة الابن الضال و أيضا على الفريسيين في وقت يسوع. تقود مشاعر التدين، الإنسان إلى الغضب عندما يُحسِن شخص آخر. لقد اختبر داود أمانة الله المستمرة في إنقاذه له."و قال داود الرب الذي أنقذني من يد الأسد و يد الدب هو ينقذني من يد هذا الفلسطيني" ( عدد ٣٧).

تقدم للأمام بما عندك ( ١٧: ٣٨ - ٤٠)
عندما يجرب داود ارتداء درع شاول و ملابسه الحربية، لا يستطيع السير، لكن يعتقد الراعي الصغير أن هذا الفلسطيني لا يختلف عن الحيوانات المتوحشة التي تهاجم غنمه. بالمثل في الخدمة، نعتقد أحيانا أن الأسلوب الجديد القادم أو أحدث برنامج سيغير كل شيء. بينما في الواقع كل ما نحتاجه، موجود هنا ! لا تفكر " لو كنت متكلما أفضل، أو لو كان لدي مصادر أكثر." يدبر لنا الله ما نحتاج إليه بالضبط. يعرف داود سلاحه المقلاع، جيدا، لأنه استخدمه لسنين عديدة كراعِ. فالسلاح ا؛ذي يختاره مجرد حبل ، به جراب ليحمل الأحجار الصغيرة. يطوحه ثم يدع الطرف الذي به الحجر ينطلق حيث الهدف.

التطبيق

كيف أنقذك الرب في الماضي؟ كيف أظهر لك أمانته؟ استخدم هذا كأساس لتثق فيه لقوة المستقبل.
الله جدير بالثقة.
أثقل مهارتك، لأنه لا يمكن توقع كيف سيستخدمها الله. قضى داود سنوات يعزف قيتارته و يستخدم المقلاع إلى أن أصبح خبيرا بهما، و استخدم الله كلاهما ليُعد بهما طريقه إلى المُلك.

الصلاة

سيدي، أشكرك من أجل صلاحك و أمانتك لي عبر كل السنين. حتى في أصعب الأوقات، كنت دائما معي تقودني و ترشدني. أثق في أنك ستستمر في إظهار أمانتك لي. فكل وعودك صادقة. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6