Fri | 2015.Mar.06

داود يواجه جليات ( الجزء الأول)

صموئيل الأول 17 : 1 - 17 : 11


رُسمت خطوط المعركة
١ وَجَمَعَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ جُيُوشَهُمْ لِلْحَرْبِ، فَاجْتَمَعُوا فِي سُوكُوهَ الَّتِي لِيَهُوذَا، وَنَزَلُوا بَيْنَ سُوكُوهَ وَعَزِيقَةَ فِي أَفَسِ دَمِّيمَ.
٢ وَاجْتَمَعَ شَاوُلُ وَرِجَالُ إِسْرَائِيلَ وَنَزَلُوا فِي وَادِي الْبُطْمِ، وَاصْطَفُّوا لِلْحَرْبِ لِلِقَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.
٣ وَكَانَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وُقُوفًا عَلَى جَبَل مِنْ هُنَا، وَإِسْرَائِيلُ وُقُوفًا عَلَى جَبَل مِنْ هُنَاكَ، وَالْوَادِي بَيْنَهُمْ.
في هذه الزاوية
٤ فَخَرَجَ رَجُلٌ مُبَارِزٌ مِنْ جُيُوشِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ اسْمُهُ جُلْيَاتُ، مِنْ جَتَّ، طُولُهُ سِتُّ أَذْرُعٍ وَشِبْرٌ،
٥ وَعَلَى رَأْسِهِ خُوذَةٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَكَانَ لاَبِسًا دِرْعًا حَرْشَفِيًّا، وَوَزْنَ الْدِّرْعِ خَمْسَةُ آلاَفِ شَاقِلِ نُحَاسٍ،
٦ وَجُرْمُوقَا نُحَاسٍ عَلَى رِجْلَيْهِ، وَمِزْرَاقُ نُحَاسٍ بَيْنَ كَتِفَيْهِ،
٧ وَقَنَاةُ رُمْحِهِ كَنَوْلِ النَّسَّاجِينَ، وَسِنَانُ رُمْحِهِ سِتُّ مِئَةِ شَاقِلِ حَدِيدٍ، وَحَامِلُ التُّرْسِ كَانَ يَمْشِي قُدَّامَهُ.
٨ فَوَقَفَ وَنَادَى صُفُوفَ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تَخْرُجُونَ لِتَصْطَفُّوا لِلْحَرْبِ؟ أَمَا أَنَا الْفِلِسْطِينِيُّ، وَأَنْتُمْ عَبِيدٌ لِشَاوُلَ؟ اخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمْ رَجُلاً وَلْيَنْزِلْ إِلَيَّ.
٩ فَإِنْ قَدَرَ أَنْ يُحَارِبَنِي وَيَقْتُلَنِي نَصِيرُ لَكُمْ عَبِيدًا، وَإِنْ قَدَرْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَقَتَلْتُهُ تَصِيرُونَ أَنْتُمْ لَنَا عَبِيدًا وَتَخْدِمُونَنَا».
١٠ وَقَالَ الْفِلِسْطِينِيُّ: «أَنَا عَيَّرْتُ صُفُوفَ إِسْرَائِيلَ هذَا الْيَوْمَ. أَعْطُونِي رَجُلاً فَنَتَحَارَبَ مَعًا».
١١ وَلَمَّا سَمِعَ شَاوُلُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ كَلاَمَ الْفِلِسْطِينِيِّ هذَا ارْتَاعُوا وَخَافُوا جِدًّا.

رُسمت خطوط المعركة (١٧ : ١- ٣)
الآن و بعد مرور ثلاثة عقود تقريبا على هزيمة الإسرائيليين للفلسطينيين في مكماش، تقوّى الفلسطينيون، و مستعدين لأن يستردوا جزءا من أرضهم. عسكر الجيشان على بعد حوالي ١٧ ميل (٢٧ كيلو متر) جنوب غرب أورشليم و استعدا للمعركة. و بدلا من أن يواجه الجيشان كلا منهما الآخر، والذي يكُلّف حياة الكثيرين، يُرسل الفلسطينيون مندوبهم ليحارب عنهم و يتحدى الإسرائيليين أن يفعلوا المثل. هذه بداية لقصة من أشهر قصص الكتاب المقدس. لكن في الأيام القليلة القادمة، سنرى أيضا أنها واحدة من أكثر القصص التي أُسيَء فهمها. يجب أن نرى هذه القصة، في سياق أنها ظل سابق ليسوع المسيح.

في هذه الزاوية ( ١٧: ٤- ١١)
يقدم باقي النص بطل الفلسطينيين، أو حرفيا، " رجل بين إثنين"، بمعنى مندوب عن كل الشعب. فبدلا من إرسال كل الجنود للمعركة سيحارب عنهم. جليات كان رجلا عملاقا. و كما يتم تقديم مصارع قبل مباراة مصارعة، هكذا يقدم الكاتب وصف للبطل. يزيد طوله عن تسع أقدام، يرتدي درعا واقيا، يزن حوالي ١٢٥ رطل (باوند)، و يحمل رمحا ذا رأسا،تزن حوالي ١٥ رطل. خاف بني إسرائيل جدا من جليات. للأسف كان شاول رجلا طويلا أيضا( ٩:٢)، و اعتاد أن يكون جنديا يقظا. لقد منحه الله سابقا الانتصار على العمونيين، لكن الآن لم يعد يثق في الله.

التطبيق

إلى أي مدى تشير هذه القصة إلى يسوع المسيح و الصليب؟ فكر في أوجه المقارنة بين هذه القصة و الإنجيل. هذه أكثر من مجرد حكاية.
ما هو رد فعلك تجاه جليات الذي أمامك؟ انتظر الإسرائيليون لمدة أربعين يوما، إلى أن خرج مندوب عنهم. من الطبيعي أن نخاف، لكن تذكر أن يسوع المسيح يحارب عنّا.

الصلاة

سيدي، أشكرك ، لأنك تحارب عني و بالفعل انتصرت لي. أفشل، و يقعدني الخوف. و مع ذلك تعطني القوة لأنك تحارب عني. قُدني لإيمان أعمق في شخصك. في اسمك الحبيب، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6