النعمة والسلام مع الرب
صموئيل الثاني 5 : 11 - 5 : 25
تحقُّق الوعد١١ وَأَرْسَلَ حِيرَامُ مَلِكُ صُورَ رُسُلاً إِلَى دَاوُدَ، وَخَشَبَ أَرْزٍ وَنَجَّارِينَ وَبَنَّائِينَ فَبَنَوْا لِدَاوُدَ بَيْتًا. ١٢ وَعَلِمَ دَاوُدُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَثْبَتَهُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَأَنَّهُ قَدْ رَفَّعَ مُلْكَهُ مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. ١٣ وَأَخَذَ دَاوُدُ أَيْضًا سَرَارِيَ وَنِسَاءً مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَجِيئِهِ مِنْ حَبْرُونَ، فَوُلِدَ أَيْضًا لِدَاوُدَ بَنُونَ وَبَنَاتٌ. ١٤ وَهذِهِ أَسْمَاءُ الَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي أُورُشَلِيمَ: شَمُّوعُ وَشُوبَابُ وَنَاثَانُ وَسُلَيْمَانُ، ١٥ وَيِبْحَارُ وَأَلِيشُوعُ وَنَافَجُ وَيَافِيعُ، ١٦ وَأَلِيشَمَعُ وَأَلِيدَاعُ وَأَلِيفَلَطُ. عدو أم صديق١٧ وَسَمِعَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ أَنَّهُمْ قَدْ مَسَحُوا دَاوُدَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَصَعِدَ جَمِيعُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِيُفَتِّشُوا عَلَى دَاوُدَ. وَلَمَّا سَمِعَ دَاوُدُ نَزَلَ إِلَى الْحِصْنِ. ١٨ وَجَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَانْتَشَرُوا فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ. ١٩ وَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ قَائِلاً: «أَأَصْعَدُ إِلَى الْفِلِسْطِينِيِّينَ؟ أَتَدْفَعُهُمْ لِيَدِي؟» فَقَالَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ: «اصْعَدْ، لأَنِّي دَفْعًا أَدْفَعُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِيَدِكَ». ٢٠ فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى بَعْلِ فَرَاصِيمَ وَضَرَبَهُمْ دَاوُدُ هُنَاكَ، وَقَالَ: «قَدِ اقْتَحَمَ الرَّبُّ أَعْدَائِي أَمَامِي كَاقْتِحَامِ الْمِيَاهِ». لِذلِكَ دَعَى اسْمَ ذلِكَ الْمَوْضِعِ «بَعْلَ فَرَاصِيمَ». ٢١ وَتَرَكُوا هُنَاكَ أَصْنَامَهُمْ فَنَزَعَهَا دَاوُدُ وَرِجَالُهُ. ٢٢ ثُمَّ عَادَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ فَصَعِدُوا أَيْضًا وَانْتَشَرُوا فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ. ٢٣ فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ، فَقَالَ: «لاَ تَصْعَدْ، بَلْ دُرْ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَهَلُمَّ عَلَيْهِمْ مُقَابِلَ أَشْجَارِ الْبُكَا، ٢٤ وَعِنْدَمَا تَسْمَعُ صَوْتَ خَطَوَاتٍ فِي رُؤُوسِ أَشْجَارِ الْبُكَا، حِينَئِذٍ احْتَرِصْ، لأَنَّهُ إِذْ ذَاكَ يَخْرُجُ الرَّبُّ أَمَامَكَ لِضَرْبِ مَحَلَّةِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». ٢٥ فَفَعَلَ دَاوُدُ كَذلِكَ كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنْ جَبْعٍ إِلَى مَدْخَلِ جَازَرَ.
تحقُّق الوعد ( ٥؛ ١١ -٢٥ )أدرك الملك الجديد أن مُلكه قد تثبت من قبل الرب فقط عندما أرسل حيرام ، ملك صور، عمالا ليبنوا القصر لداود. يتم الآن ما قد تم الا نتظار له أكثر من عشرين سنة. يدرك داود أن النجاح، و التقدم و الاستحسان من قبل الناس ، كلها من عند الله. لكن لا يكفي داود مجرد أن يبني بيتا، يجب أن يكون له عائلة. في الشرق الأدنى القديم، كانت العائلة الكبيرة تعني الازدهار، بالرغم من أن تعدد الزواج كان ضد تعاليم الكلمة المقدسة عن الزواج. " و لا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه، و فضة و ذهبا لا يكثر له كثيرا" تثنية ١٧: ١٧.عدو أم صديق ( ٥: ١٧ -٢٥ )بتثبيت مُلك داود، على الأمم المجاورة أن تختار إما أن تحالفه أو تكون ضده. يختار حيرام أن يكون صديقا بينما يختار الفلسطينيون العداء. بالمثل كما شيّد يسوع مملكته على الأرض، لا يوجد منطقة وسط. إما أن نكون معه أو ضده. نجد عبارة " سأل داود الرب" أو "طلب داود من الرب" تُكرر كثيرا في سفر صموئيل. من العحب أن داود ما زال يطلب مشورة الله لكل أمور و ظروف حياته بعد كل هذا النجاح و الانتصار.
هل هناك وعود ما زلت تنتظر تحقيقها؟ أحيانا، تأخذ وعوده بعض الوقت للتتحقق . الله لا ينسى وعوده أبدا. و بنيما تنتظر سيشكل فيك صورة ابنه. عندما تأخذ قرارا في حياتك، إلى أي مدى تعتمد على الرب. إذا كنت تثق فيه حتى في الأمور الصغيرة، سيتسع قلبك لتثق فيه في الأمور الأكبر.
سيدي، لا أستطيع أن أرى الصورة الكبيرة أو خريطة الطريق الكاملة، أريد فقط أن أرى يداك تقوداني. إلهي، أحتاجك في كل خطوة أخطوها، لأني أعمى و ضعيف. أُخضِع ثقتي بالكامل لك. في اسم يسوع المسيح، آمين.