ملاخي، رسولي (١: ١)‬
تعني كلمة ملاخي حرفيا "رسولي" يعتقد الكثير من الباحثين أنه لم يكن اسما فعليا، لكن لقب أُعطي للمؤلف. في الوقت الذي سادت فيه الامبالاة و المادية في إسرائيل، و بدأ يمر الكثيرون بفتور عدم جدوى العبادة، يقيم الرب ملاخي ليعظ الشعب الخاطىء و القانع بحالته. سفر ملاخي عبارة عن سلسلة من سبع أسئلة و أجوبة، كتبت على شكل حوار في محاولة لاختراق الحواجز لقلب إسرائيل القاسي. هذه آخر مرة يتحدث فيها الله لشعبه لمدة أربعمئة سنة قادمة، إذ يصمت الرب حتى ظهور يوحنا المعمدان الذي يبشر بمجيء يسوع المسيح.

هل محبة الله جديرة بالثقة؟ (١ ؛٢ - ٥)
المشكلة الأساسية أنه يشك الإسرائيليون في عهد محبة الله و لا يثقون فيما بعد في عدله. فبعدما يرجعون إلى الوطن من السبي البابلي، يشعرون بأنهم متركون و الظروف التي تحيط بمعاناتهم تجعلهم يتسألون أين محبة الله! إذا كان الله يحبهم ، كيف يفعل معاهم هذا؟ لماذا لم تتحقق بركات العهد بالكامل؟ لكن الله لم يتخلى عن إسرائيل. في الواقع يحبهم مثلما أحب يعقوب (عدد٢) و أبغض عيسو (عدد ٣). يمثل يعقوب في هذه الحالة عهد الله الأبدي مع إسرائيل بينما يمثل عيسو دينونته على أدوم " الأرض الشريرة" ( عدد ٤). الله له علاقة خاصة مع شعبه. فإسرائيل لها وظيفة خاصة و قصد معين في خطة الله الأبدية.