ملك اليهود ( ١٥: ١٦- ٢٠)
يظهر الرب يسوع مرة ثانية أمام بيلاطس ؛غارقا في دمائه، مشوه الوجه، مرتديا ثوبا بنفسجيا و تاجا من الشوك. و على عكس ما اعتقد بيلاطس طالبت الجموع بموت يسوع بدلا من أن يهدأوا بعد جلده. استمر الرومان في الإشارة للرب يسوع على أنه " ملك اليهود " كتعبير للتهكم و الاحتقار و الذي كان يُغضِب الجموع أكثر. وفي بيان سياسي ( يوحنا ١٩: ١٤-١٥) يصيح بيلاطس "ها هو ملككم" و يسأل "أأصلب ملككم"؟ رأى الكثير من اليهود الرب يسوع على أنه؛ المسيّا القائد السياسي الذي سيخلصهم من الرومان. لقد وضعوا رجاءهم فيه، ليس كمخلص من الخطايا بل كقائد لثورة. فبالنسبة لهم؛ موته كان موت لرجاء لم ينجح.

سمعان من القيروان ( ١٥: ٢١- ٢٣)
بعد قضاء الليل كله في محكمة أشبه بالسيرك و تَحمُل الجلد الوحشي بالسياط المسننة، و على بعد ربع ميل من أبواب المدينة أُنهِك يسوع و لم يصبح لديه القوة لحمل خشبة الصليب التي تزن ٤٠ بوند ( ١٨ كيلو جرام) إلى الجلجثة. يُفرض عل سمعان القيرواني ، الذي ذكر في ثلاثة من الأناجيل، مساعدة يسوع. من هو سمعان القيرواني؟ نعرف أن مستعمرات اليهود كانت خارخ اليهودية حيث أتى الكثير من اليهود للاحتفال بعيد الفصح. كانت القيروان مدينة هامة في لييبيا التي تقع في شمال أفريقيا حيث عاش الكثيرون من اليهود. يُذكَر أبناء سمعان في هذا النص أيضا. لابد و أن هذا الحادث كان له أثر كبير عليهم. يعتقد الكثيرون أن روفس لاحقا أصبح الصديق الحميم لبولس الرسول ( رومية ١٦: ١٣)