نور لكل البشرية (1:1-5)
المقدمة الشعرية لإنجيل يوحنا، "في البدء"، تُعد طريقة عميقة لبدء السنة الجديدة. تذكرنا هذه الكلمات أن يسوع كان موجودًا منذ الأزل وكان حاضرًا مع الله في بدء الخليقة. كل الأشياء خُلقت من خلال يسوع، الذي لم يُوصف كمصدر الحياة فحسب، بل أيضًا ككلمة الله ونور لكل البشرية. نحن مطمئنون أن هذا النور يشرق ولا يمكن للظلمة أن تغلبه. إذا نبدأ هذا العام الجديد، يمكننا أن نجد رجاءً وقوةً وسلامًا في معرفة أن يسوع الأزلي الذي كان موجودًا قبل الخليقة يواصل كونه نورًا لكل البشر، ويضيء نوره أية ظلمة قد نواجهها.

شهادة النور (6:1-8)
يُقدم لنا يوحنا المعمدان على أنه رجل أرسله الله ليكون شاهدًا. يشهد لنور المسيح حتى يؤمن به الجميع. ولأن يوحنا المعمدان كان مبشرًا قويًّا، فإن المقدمة توضح أن يوحنا لم يكن النور، أي أنه ليس المسيح. يوحنا ببساطة لديه دعوة للشهادة عن نور يسوع. العديد من الأجيال بعد يوحنا المعمدان، ونحن أيضًا، مدعوة لكي تبشر بيسوع، كما فعل يوحنا. عندما نشهد عما نعرفه وما اختبرناه بسبب يسوع، يكون لدى الآخرين فرصة للإيمان. هم أيضًا يمكنهم أن يعرفوا ويختبروا نور المسيح ومحبته ويؤمنوا به.