Thu | 2017.Oct.12

الناس و الصلاة

الرسالة إلى أهل رومية 15 : 22 - 15 : 33


أولوية الناس
٢٢ لِذلِكَ كُنْتُ أُعَاقُ الْمِرَارَ الْكَثِيرَةَ عَنِ الْمَجِيءِ إِلَيْكُمْ.
٢٣ وَأَمَّا الآنَ فَإِذْ لَيْسَ لِي مَكَانٌ بَعْدُ فِي هذِهِ الأَقَالِيمِ، وَلِي اشْتِيَاقٌ إِلَى الْمَجِيءِ إِلَيْكُمْ مُنْذُ سِنِينَ كَثِيرَةٍ،
٢٤ فَعِنْدَمَا أَذْهَبُ إِلَى اسْبَانِيَا آتِي إِلَيْكُمْ. لأَنِّي أَرْجُو أَنْ أَرَاكُمْ فِي مُرُورِي وَتُشَيِّعُونِي إِلَى هُنَاكَ، إِنْ تَمَلاَّءْتُ أَوَّلاً مِنْكُمْ جُزْئِيًّا.
٢٥ وَلكِنِ الآنَ أَنَا ذَاهِبٌ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَخْدِمَ الْقِدِّيسِينَ،
٢٦ لأَنَّ أَهْلَ مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ اسْتَحْسَنُوا أَنْ يَصْنَعُوا تَوْزِيعًا لِفُقَرَاءِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ.
٢٧ اسْتَحْسَنُوا ذلِكَ، وَإِنَّهُمْ لَهُمْ مَدْيُونُونَ! لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الأُمَمُ قَدِ اشْتَرَكُوا فِي رُوحِيَّاتِهِمْ، يَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَخْدِمُوهُمْ فِي الْجَسَدِيَّاتِ أَيْضًا.
٢٨ فَمَتَى أَكْمَلْتُ ذلِكَ، وَخَتَمْتُ لَهُمْ هذَا الثَّمَرَ، فَسَأَمْضِي مَارًّا بِكُمْ إِلَى اسْبَانِيَا.
٢٩ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنِّي إِذَا جِئْتُ إِلَيْكُمْ، سَأَجِيءُ فِي مِلْءِ بَرَكَةِ إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ.
نجاهد معا
٣٠ فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ،
٣١ لِكَيْ أُنْقَذَ مِنَ الَّذِينَ هُمْ غَيْرُ مُؤْمِنِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ، وَلِكَيْ تَكُونَ خِدْمَتِي لأَجْلِ أُورُشَلِيمَ مَقْبُولَةً عِنْدَ الْقِدِّيسِينَ،
٣٢ حَتَّى أَجِيءَ إِلَيْكُمْ بِفَرَحٍ بِإِرَادَةِ اللهِ، وَأَسْتَرِيحَ مَعَكُمْ.
٣٣ إِلهُ السَّلاَمِ مَعَكُمْ أَجْمَعِينَ. آمِينَ.

أولوية الناس( ١٥: ٢٢-٢٩)
عملنا مع الرب لا ينتهي أبدا، بمعنى أنه ليس هناك نهاية لخدمة هؤلاء الذين وضعهم الله في حياتنا. فبالرغم أن بولس قد أكمل إرساليته في واقعه الحالي، لا يستريح على هذا. يوجد أمور أخرى يجب أن يقوم بها قبل زيارته التي يشتاق إليها لأهل روما. يوجد الكثير الذي يمكن أن نتعلمه من من مثال خدمة بولس المستمرة. عندما نكمل مهمة في الخدمة، ربما نشعر بالميل لأن نستريح و نسعى وراء اهتماماتنا الشخصية. عمل الله ليس قائمة بإشياء يجب إتمامها، و عندم ننتهي منها تُلغى. لكن، بينما نرغب في شركة أعظم و أعمق مع بعضنا البعض و مع الله، أن نضع الآخرين قبل ذواتنا سيصبح أمرا طبيعيا. سنرغب و نحب في أن نخدم الآخرين الذين في سياق خدمتنا بما يفوق الخدمة المنقادة بالمهام.

نجاهد معا ( ١٥: ٣٠-٣٣)
تشبه خاتمة هذا الأصحاح ختام معظم التجمعات المسيحية، عندما يشاركون بطلبات للصلاة و يصلون معا كمجتمع ايمان. يعرف بولس أنه أفضل طريقة ، بالرغم من البعدالمكاني، لإثراء العلاقة بينه و بين كنيسة رومية و الوحدة في الإيمان بوضع طلبات الآخر أمام الله في الصلاة. بينما نسير معا، يجب أن لا نقلل من قوة الصلاة التي توحدنا في وسط كل تنوعنا، و المسافات و الاختلافات. أن تصلي من أجل مؤمن آخر، يعني أن تضع نفسك مكانه، تتشفع من أجله من منطلق المحبة، التي تنمو بينما نستمر في الصلاة.

التطبيق

يمكن أن تشتتنا أوقات الانشغال و التعب عن أن نحدم الآخرين. متى تجرب بأن ترضي نفسك عن أن تكون حاضرا لاحتياجات الآخرين؟ اطلب من الله أن يمنحك قلب الخادم.
هل عمرك شعرت بارتباط عميق مع الآخرين ، يأتي من صلاتك لأجلهم؟ من الذي يمكن أن تسير معه اليوم بالرغم من المسافة بينكما أو الاختلاف، اقض وقتا في وضعهم أمام الله .

الصلاة

إلهي، ارني قلبك الذي يرى الجميع كأبنائك. ثقلني بأن أصلي من أجل الآخرين، لأعرف و أشترك في معاناتهم، كما فعل يسوع المسيح. اغفر لي أنانيتي و جدد صلواتي ليكون مركزها الآخرين و ليس نفسي. لأجل اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6