Sun | 2017.Oct.01

الله يتذكر شعبه

الرسالة إلى أهل رومية 11 : 1 - 11 : 12


خلاص للبقية
١ فَأَقُولُ: أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! لأَنِّي أَنَا أَيْضًا إِسْرَائِيلِيٌّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ.
٢ لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ الَّذِي سَبَقَ فَعَرَفَهُ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ فِي إِيلِيَّا؟ كَيْفَ يَتَوَسَّلُ إِلَى اللهِ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً:
٣ «يَارَبُّ، قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ، وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي، وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي!».
٤ لكِنْ مَاذَا يَقُولُ لَهُ الْوَحْيُ؟ «أَبْقَيْتُ لِنَفْسِي سَبْعَةَ آلاَفِ رَجُل لَمْ يُحْنُوا رُكْبَةً لِبَعْل».
٥ فَكَذلِكَ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضًا قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ اخْتِيَارِ النِّعْمَةِ.
٦ فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ، وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً، وَإِلاَّ فَالْعَمَلُ لاَ يَكُونُ بَعْدُ عَمَلاً.
٧ فَمَاذَا؟ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ ذلِكَ لَمْ يَنَلْهُ. وَلكِنِ الْمُخْتَارُونَ نَالُوهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا،
٨ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ سُبَاتٍ، وَعُيُونًا حَتَّى لاَ يُبْصِرُوا، وَآذَانًا حَتَّى لاَ يَسْمَعُوا إِلَى هذَا الْيَوْمِ».
٩ وَدَاوُدُ يَقُولُ:«لِتَصِرْ مَائِدَتُهُمْ فَخًّا وَقَنَصًا وَعَثْرَةً وَمُجَازَاةً لَهُمْ.
١٠ لِتُظْلِمْ أَعْيُنُهُمْ كَيْ لاَ يُبْصِرُوا، وَلْتَحْنِ ظُهُورَهُمْ فِي كُلِّ حِينٍ».
خلاص للأمم
١١ فَأَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ عَثَرُوا لِكَيْ يَسْقُطُوا؟ حَاشَا! بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ الْخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغَارَتِهِمْ.
١٢ فَإِنْ كَانَتْ زَلَّتُهُمْ غِنىً لِلْعَالَمِ، وَنُقْصَانُهُمْ غِنىً لِلأُمَمِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ مِلْؤُهُمْ؟

خلاص للبقية ( ١١: ١-١٠)
في الأصحاحات السابقة من رسالة رومية، يوضح بولس أن مواعيد الله بخلاص الأمم قد تحققت. أيضا يعبر عن حزنه على حقيقة أن اليهود الذين كانوا من المفترض أن يكونوا قناة لخلاص بقية العالم، رفضوا خطة الله للخلاص. و لكن ، في النهاية سيُخلص الله شعبه، لأنه لم يرفض كل اليهود الإنجيل. يوجد " بقية حسب اختيار النعمة" ، لهؤلاء سيأتي الله بالخلاص ( عدد ٥). بولس، مثل النبي إيليا الذي تحدى مملكة إسرائيل الشمالية أن تتب، مُصلح، مدعو لأن يأتي برسالة الخلاص . لمختاري الله. يستمر نفس الظلام و القساوة الروحية إلى يومنا هذا، علينا أن لا نحبط بانتشار الضلال و الارتداد، لأن خلاص الله هو عمل النعمة و الاختيار. لنكون آمناء في الصلاة، و نراقب عمله وهو يلمس و يلين القلوب القاسية.

خلاص للأمم ( ١١: ١١-١٢)
لقد أخطأ اليهود تجاه الله برفضهم للإنجيل. وثق اليهود في ميراثهم كشعب الله المختار، لكن لم يكن لديهم القلب المطيع، لذلك ذهب الإنجيل للأمم. فمن الواضح جدا أن الخلاص ليس مؤسسا على خلفيتنا العرقية أو حالتنا الاجتماعية. لكن كل الذين خَلِصوا ، لديهم عامل مشترك و هو الإيمان بيسوع المسيح. لكن هل الوقت متأخرا جدا لليهود؟ على الإطلاق! يأمل بولس أن خلاص الأمم و استمتاعهم بعلاقة شخصية مع الله يحث اليهود على الرجوع لله مثلهم. يتصور بولس كنيسة من اليهود و الأمم ، يتعبدان معا في طاعة للمسيح.

التطبيق

هل حولك من تقست قلوبهم تجاه الله؟ صل من أجلهم أن يرحمهم الله و يلمس قلوبهم.
ليس هناك من لا يستطيع أن يصل إليه الله. المسيحية أكثر ديانة في العالم تضم الجميع. هل تؤمن أن الإنجيل للجميع؟ انضم لعمل الله اليوم !

الصلاة

سيدي، أشكرك من أجل خلاصي الذي منح لي بالنعمة. شكرا لأنك لم تتركني لخطيتي و أنقذتني من عواقبها. أصلي أن يأتي خلاصك ليهود هذا الجيل. تذكر شعبك يارب. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6