Sat | 2017.Nov.18

ضيق داود

المزامير 18 : 1 - 18 : 19


توقع الضيق
١ أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي.
٢ الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي.
٣ أَدْعُو الرَّبَّ الْحَمِيدَ، فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي.
٤ اِكْتَنَفَتْنِي حِبَالُ الْمَوْتِ، وَسُيُولُ الْهَلاَكِ أَفْزَعَتْنِي.
٥ حِبَالُ الْهَاوِيَةِ حَاقَتْ بِي. أَشْرَاكُ الْمَوْتِ انْتَشَبَتْ بِي.
٦ فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ، وَإِلَى إِلهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي، وَصُرَاخِي قُدَّامَهُ دَخَلَ أُذُنَيْهِ.
توقع الله
٧ فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ، أُسُسُ الْجِبَالِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ لأَنَّهُ غَضِبَ.
٨ صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ.
٩ طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ، وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ.
١٠ رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَهَفَّ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيَاحِ.
١١ جَعَلَ الظُّلْمَةَ سِتْرَهُ. حَوْلَهُ مِظَلَّتَهُ ضَبَابَ الْمِيَاهِ وَظَلاَمَ الْغَمَامِ.
١٢ مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ عَبَرَتْ سُحُبُهُ. بَرَدٌ وَجَمْرُ نَارٍ.
١٣ أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ، بَرَدًا وَجَمْرَ نَارٍ.
١٤ أَرْسَلَ سِهَامَهُ فَشَتَّتَهُمْ، وَبُرُوقًا كَثِيرَةً فَأَزْعَجَهُمْ،
١٥ فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْمِيَاهِ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِكَ يَا رَبُّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِكَ.
١٦ أَرْسَلَ مِنَ الْعُلَى فَأَخَذَنِي. نَشَلَنِي مِنْ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ.
١٧ أَنْقَذَنِي مِنْ عَدُوِّي الْقَوِيِّ، وَمِنْ مُبْغِضِيَّ لأَنَّهُمْ أَقْوَى مِنِّي.
١٨ أَصَابُونِي فِي يَوْمِ بَلِيَّتِي، وَكَانَ الرَّبُّ سَنَدِي.
١٩ أَخْرَجَنِي إِلَى الرُّحْبِ. خَلَّصَنِي لأَنَّهُ سُرَّ بِي.

توقع الضيق ( ١٨: ١-٦)
يسبح داود الله لأنه يسمع صراخه للعون. لنا في صلاة داود درس في كيف تكون استجابتنا للضيق و الكرب. يجب أن يُعبر عن الضيق ، و لا يُكتم و يُقهر. لكن لأننا لا نريد أن نعترف بضعفنا، نميل لأن ننفصل عنه أو نتجاهله. فاستجابتنا للظروف الصعبة تكون " نحن على مايرام"، لكن الواقع أبعد ما يكون عن هذا. نستطيع حتى في الضيق أن نجد راحة و تعزية. فاليأس و الاحتياج يقودنا لفرصة أن ينقذنا الله، و حزننا يصنع طريقا لتعزيته. لا تنكر أو ترفض الضيق، عبر عنه، اصرخ إلى الله طالبا للعون، فهو أمين. لا تدع فرصة أن تنال العون من أبيك السماوي تفوتك.

توقع الله ( ١٨: ٧-١٩)
استجاب الله لصراخ داود و جاء لعونه. يصف داود خلاص الله بتشبيه قوي، فالأرض ترتجف و السماء ترتعد. و كما أنقذ الرب داود يستطيع أن ينقذنا. إلا أننا كثيرا ما لا نلجأ إليه في ضيقنا. أحد الأسباب لهذا، أن صورتنا عن الله و أنفسنا تشوهت بسبب الخطية. لكن إذا أدركنا قيمتنا في أعين الله و صدقنا أنه صالح، سنفهم أنه يعتني بنا و يفهم آلامنا. و إذا صدقنا أنه مُنصف، سنتوقع أن أي عمل خاطئ يُرتكب ضدنا، سيُشعل غضبه المقدس. يجب أن ندع كلمة الله فقط تحدد رؤيتنا عن الله و أنفسنا و نثق في قدرته على الخلاص.

التطبيق

هل تختبر ضيقا؟ قر به و عبر عنه و أخرجه أمام الله.
بأي الطرق تشوهت صورتك عن الله و عن نفسك؟ هل تؤمن أنك عزيز و غال عند الله؟ هل تؤمن أنه صالح، و منصف و يهتم بضيقك؟

الصلاة

أبي السماوي، ثبتني في حقك، ساعدني أن أعرف أنك تحبني و تسمع لي. لأكون مسرعا في التعبير عن ضيقي لشخصك و أنتظر استجابتك. في اسم يسوع المسيح. آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6