Tue | 2017.Dec.26

رؤية الخطية

المزامير 38 : 1 - 38 : 12


تحذير مميت
١ يَا رَبُّ، لاَ تُوَبِّخْنِي بِسَخَطِكَ، وَلاَ تُؤَدِّبْنِي بِغَيْظِكَ،
٢ لأَنَّ سِهَامَكَ قَدِ انْتَشَبَتْ فِيَّ، وَنَزَلَتْ عَلَيَّ يَدُكَ.
٣ لَيْسَتْ فِي جَسَدِي صِحَّةٌ مِنْ جِهَةِ غَضَبِكَ. لَيْسَتْ فِي عِظَامِي سَلاَمَةٌ مِنْ جِهَةِ خَطِيَّتِي.
٤ لأَنَّ آثامِي قَدْ طَمَتْ فَوْقَ رَأْسِي. كَحِمْل ثَقِيل أَثْقَلَ مِمَّا أَحْتَمِلُ.
٥ قَدْ أَنْتَنَتْ، قَاحَتْ حُبُرُ ضَرْبِي مِنْ جِهَةِ حَمَاقَتِي.
٦ لَوِيتُ. انْحَنَيْتُ إِلَى الْغَايَةِ. الْيَوْمَ كُلَّهُ ذَهَبْتُ حَزِينًا.
٧ لأَنَّ خَاصِرَتَيَّ قَدِ امْتَلأَتَا احْتِرَاقًا، وَلَيْسَتْ فِي جَسَدِي صِحَّةٌ.
٨ خَدِرْتُ وَانْسَحَقْتُ إِلَى الْغَايَةِ. كُنْتُ أَئِنُّ مِنْ زَفِيرِ قَلْبِي.
عطية التأوه
٩ يَا رَبُّ، أَمَامَكَ كُلُّ تَأَوُّهِي، وَتَنَهُّدِي لَيْسَ بِمَسْتُورٍ عَنْكَ.
١٠ قَلْبِي خَافِقٌ. قُوَّتِي فَارَقَتْنِي، وَنُورُ عَيْنِي أَيْضًا لَيْسَ مَعِي.

تحذير مميت ( ٣٨: ١-٨ )
كل فعل في الحياة له عواقب . و لا نستطيع الهروب من نتائج أفعالنا و أفعال الآخرين ،سواء كانت هذه العواقب غير ملحوظة، لها دلالتها أو مغيرة للحياة. عندما يتعلق الأمر بالخطية، فإنه يقود بالتأكيد للموت الروحي، لكن هناك عواقب تحدث في الحال ، مثل الذنب، و الحزن و الثقل. يشعر داود بثقل وزن خطيته الذي لا يحتمل، و معاناته مجرد مؤشر لما ستجلبه الخطية بدون تدخل الله: الموت. تماما مثلما يشكو شخص يتألم من أزمة قلبية ، من ألم شديد في صدره، يتأوه داود " كنت أئن من زفير قلبي" ( عدد ٨). هذا الألم الرهيب الذي تسببه الخطية يقودنا لأن نشعر. هل تيقظنا رحمة الله لعواقب الخطية المميتة و تدعونا لأن نطلب نعمته.

عطية التأوه ( ٣٨: ٩-١٠)
ربما تسألت إذا كان يرى الله معاناتك مع الخطية. هل يدرك الله ألم أن تثقل على نفسك بشيء لا تريده لكن تجد نفسك تفعله؟ التأوه تحت قهر يبدو أنه لن ينتهي؟ عندما أخذ ابن الإنسان جسد و سُمر على الصليب، شعر بكل ثقل وزن خطية الجنس البشري يستقر على كتفيه. لذلك نستطيع أن ندعي بكل ثقة مع كاتب المزمور أن تنهدنا ليس بخفي عن الرب و أن قلوبنا مكشوفة لله الكلي المعرفة. يالها من راحة و تعزية أن تعرف أننا ليس متروكين لنتلوى بمفردنا من ألم خطيتنا و أن النجاة تأتي من الله الذي يعرف قلوبنا.

التطبيق

هل شعرت من قبل بالحزن و الغم على خطيتك؟ ردة الفعل العاطفية تجاه الخطية ليس كافيا؛ يجب أن تحثنا على أن نترك عدم طاعتنا و نطلب الغفران من الله.
نستطيع بمخافة و سرور عظيم أن نعترف أن قلوبنا مكشوفة أمام الله. في رأيك ما هو شعور الله عن حالة قلبك الحالية؟

الصلاة

يا الله يا من تعرف قلبي، ضع في داخلي مخافة معرفة قداستك و فرح معرفة إنقاذك. عندما يعظم حمل خطيتي، امنحني أن أستريح في الخلاص الذي لي من خلال ابنك. الذي في اسمه أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6