Sun | 2017.Dec.17

إله العدل

المزامير 35 : 1 - 35 : 18


بطلنا
١ خَاصِمْ يَا رَبُّ مُخَاصِمِيَّ. قَاتِلْ مُقَاتِلِيَّ.
٢ أَمْسِكْ مِجَنًّا وَتُرْسًا وَانْهَضْ إِلَى مَعُونَتِي،
٣ وَأَشْرِعْ رُمْحًا وَصُدَّ تِلْقَاءَ مُطَارِدِيَّ. قُلْ لِنَفْسِي: «خَلاَصُكِ أَنَا».
٤ لِيَخْزَ وَلْيَخْجَلِ الَّذِينَ يَطْلُبُونَ نَفْسِي. لِيَرْتَدَّ إِلَى الْوَرَاءِ وَيَخْجَلِ الْمُتَفَكِّرُونَ بِإِسَاءَتِي.
٥ لِيَكُونُوا مِثْلَ الْعُصَافَةِ قُدَّامَ الرِّيحِ، وَمَلاَكُ الرَّبِّ دَاحِرُهُمْ.
٦ لِيَكُنْ طَرِيقُهُمْ ظَلاَمًا وَزَلَقًا، وَمَلاَكُ الرَّبِّ طَارِدُهُمْ.
٧ لأَنَّهُمْ بِلاَ سَبَبٍ أَخْفَوْا لِي هُوَّةَ شَبَكَتِهِمْ. بِلاَ سَبَبٍ حَفَرُوا لِنَفْسِي.
٨ لِتَأْتِهِ التَّهْلُكَةُ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ، وَلْتَنْشَبْ بِهِ الشَّبَكَةُ الَّتِي أَخْفَاهَا، وَفِي التَّهْلُكَةِ نَفْسِهَا لِيَقَعْ.
الانتقام مقابل العدل
٩ أَمَّا نَفْسِي فَتَفْرَحُ بِالرَّبِّ وَتَبْتَهِجُ بِخَلاَصِهِ.
١٠ جَمِيعُ عِظَامِي تَقُولُ: «يَا رَبُّ، مَنْ مِثْلُكَ الْمُنْقِذُ الْمِسْكِينَ مِمَّنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ، وَالْفَقِيرَ وَالْبَائِسَ مِنْ سَالِبِهِ
١١ شُهُودُ زُورٍ يَقُومُونَ، وَعَمَّا لَمْ أَعْلَمْ يَسْأَلُونَنِي.
١٢ يُجَازُونَنِي عَنِ الْخَيْرِ شَرًّا، ثَكَلاً لِنَفْسِي.
١٣ أَمَّا أَنَا فَفِي مَرَضِهِمْ كَانَ لِبَاسِي مِسْحًا. أَذْلَلْتُ بِالصَّوْمِ نَفْسِي، وَصَلاَتِي إِلَى حِضْنِي تَرْجعُ.
١٤ كَأَنَّهُ قَرِيبٌ، كَأَنَّهُ أَخِي كُنْتُ أَتَمَشَّى. كَمَنْ يَنُوحُ عَلَى أُمِّهِ انْحَنَيْتُ حَزِينًا.
١٥ وَلكِنَّهُمْ فِي ظَلْعِي فَرِحُوا وَاجْتَمَعُوا. اجْتَمَعُوا عَلَيَّ شَاتِمِينَ وَلَمْ أَعْلَمْ. مَزَّقُوا وَلَمْ يَكُفُّوا.
١٦ بَيْنَ الْفُجَّارِ الْمُجَّانِ لأَجْلِ كَعْكَةٍ حَرَّقُوا عَلَيَّ أَسْنَانَهُمْ.
١٧ يَا رَبُّ، إِلَى مَتَى تَنْظُرُ؟ اسْتَرِدَّ نَفْسِي مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ، وَحِيدَتِي مِنَ الأَشْبَالِ.
١٨ أَحْمَدُكَ فِي الْجَمَاعَةِ الْكَثِيرَةِ. فِي شَعْبٍ عَظِيمٍ أُسَبِّحُكَ.

بطلنا ( ٣٥: ١-٨)
شخصية الله متعددة الجوانب و تفوق فهمنا . هو أبونا المحب و راعينا الصالح، لكن نرى في هذا المزمور أيضا أنه محارب قدير متسلح بالرمح و الحربة ليحارب لحماية شعبه. داود لا يعتمد على جيشه الشخصي و أسلحته و خيله و مركباته للانتصار، لأنه يعرف أن الخلاص يأتي من البطل السماوي. و مع أننا نحارب معارك مختلفة عن التي حاربها الملك داود ، إلا أننا لنا نفس الإله القدير. عندما يبدو الكل مفقودا و تغمرنا متاعبنا، يعبر إلينا و يقول ،" أنا خلاصك." مادام الله معنا، فليس هناك داع للخوف.

الانتقام مقابل العدل ( ٣٥: ٩-١٨)
الانتقام و العدل شيئان مختلفان، و يجب أن نتعرف على هذا الاختلاف لنفهم هذا النص. الانتقام هو نوع من العقاب، هو أمر شخصي و ينبع من رغبة شريرة في أن نؤذي هؤلاء الذين أسأوا إلينا. دورة متكررة في طبيعتنا البشرية و تقود للشر. و لكن العدل يتمركز حول الله. فهو يدور حول الدفاع عن البريء و القضاء على الشر. الانتقام هو عمل الإنسان ، بينما العدل هو عمل الله . لأن الله عادل و منصف، يحمي شعبه و يدافع عن الفقراء و المحتاجين ضد هؤلاء الذين يقهرونهم.عندما يحيط بنا الأعداء و يهاجموننا بدون حق، دعونا لا نرد بالانتقام، لكن نصرخ للرب ليسود عدله.

التطبيق

بالرغم أننا كثيرا ما نكون ضعفاء و عاجزين ، إلا إننا نخدم إله كلي القدرة و القوة ليخلص. متى و كيف أظهر الله لك نفسه لتكون محاربا قديرا في حياتك؟
ما هي الطرق التي تطلب بها تحقيق العدل في مجتمعك؟ كيف تساعد على إنهاء دورة الشر و استعادة السلام؟

الصلاة

أبي السماوي، إنت إله قدير يخلص. ليس هناك ما نخشاه و أنت معنا. من فضلك لا تغض الطرف عن الشر الذي في هذا العالم، لكن دافع و انقذ الضعيف. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6