Wed | 2017.Dec.13

ملاذنا

المزامير 32 : 1 - 32 : 11


حياة مباركة
١ طُوبَى لِلَّذِي غُفِرَ إِثْمُهُ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ.
٢ طُوبَى لِرَجُل لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً، وَلاَ فِي رُوحِهِ غِشٌّ.
٣ لَمَّا سَكَتُّ بَلِيَتْ عِظَامِي مِنْ زَفِيرِي الْيَوْمَ كُلَّهُ،
٤ لأَنَّ يَدَكَ ثَقُلَتْ عَلَيَّ نَهَارًا وَلَيْلاً. تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ. سِلاَهْ.
٥ أَعْتَرِفُ لَكَ بِخَطِيَّتِي وَلاَ أَكْتُمُ إِثْمِي. قُلْتُ: «أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِي» وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ خَطِيَّتِي. سِلاَهْ.
حياة منتصرة
٦ لِهذَا يُصَلِّي لَكَ كُلُّ تَقِيٍّ فِي وَقْتٍ يَجِدُكَ فِيهِ. عِنْدَ غَمَارَةِ الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ إِيَّاهُ لاَ تُصِيبُ.
٧ أَنْتَ سِتْرٌ لِي. مِنَ الضِّيقِ تَحْفَظُنِي. بِتَرَنُّمِ النَّجَاةِ تَكْتَنِفُنِي. سِلاَهْ.
٨ «أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ.
٩ لاَ تَكُونُوا كَفَرَسٍ أَوْ بَغْل بِلاَ فَهْمٍ. بِلِجَامٍ وَزِمَامٍ زِينَتِهِ يُكَمُّ لِئَلاَّ يَدْنُوَ إِلَيْكَ».
١٠ كَثِيرَةٌ هِيَ نَكَبَاتُ الشِّرِّيرِ، أَمَّا الْمُتَوَكِّلُ عَلَى الرَّبِّ فَالرَّحْمَةُ تُحِيطُ بِهِ.
١١ افْرَحُوا بِالرَّبِّ وَابْتَهِجُوا يَا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ، وَاهْتِفُوا يَا جَمِيعَ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ.

حياة مباركة ( ٣٢: ١-٥)
يقتبس الرسول بولس العددين الأولين من هذا المزمور في رومية ٤: ٦-٨، و هو يشرح بركات التبرر بالإيمان. بالنسبة للعالم ؛ البركة تعني الثراء و الصحة و النجاح، و بالنسبة للمتدينين؛ ينال البركة بالأعمال الصالحة. لكن لابن الله، البركة هي غفران الخطايا. أدرك كلا من بولس و داود هذا على مستوى شخصي عميق. الخطية لعنة تلوث كل جزء في حياتنا، و ليس هناك كميات من الغنى المادي أو التقوى الدينية التي تستطيع أن تشفي منها، فقط الله من يستطيع أن يفعل هذا. لقد باركنا بمحبته العجيبة بوفر من خلال ابنه يسوع المسيح، الذي ستر دمه ذنوبنا و حررنا من الدينونة.

حياة منتصرة ( ٣٢: ٦-١١)
ربما قد أبهر داود الكثيرين في وقته كملك قدير و قائد عسكري عظيم و تسألوا عن سر نجاحه. لكن بينما نقرأ المزامير ، نكتشف أنه في أعماقه كان كطفل صغير اعتمد تماما على حماية و إرشاد أبيه . بدلا من الاستغراق في انتصاراته، يسبح الله الذي هو ملاذه، و معلمه و مشيره. يعلن لنا داود أنه في قلب الحياة المنتصرة، الإدراك المتضع أننا تماما عاجزين بدون قدرة الله. لذلك عندما ترتفع أمواج المتاعب ضدنا كالمياه العظيمة ، أشجع أمر يمكن أن نفعله هو أن نصلي و ندع محبة الله تحيط بنا.

التطبيق

ما الذي يأتي إلى ذهنك عندما تسمع كلمة " مبارك"؟ هل تحسد أثرياء ناجحي هذا العالم، أم تعتبر نفسك مباركا بالفعل؟
عندما تقسو و تصعب الحياة أين "ملاذك" ؟ إذا كنت تعتمد على شيء أو شخص آخر غير الله، صل من أجل إيمان يدعك تتحرر من هذا الأمان المزيف و تثق في شخصه فقط.

الصلاة

سيدي، أنت قوتي و ترسي. في اللحظات التي أخدع نفسي بالاعتقاد أنني أستطيع أن أفعل الأشياء بنفسي، من فضلك اجذبني إليك ساجدا في صلاة و تسليم لشخصك. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6