Fri | 2017.Dec.08

صراخ أم اختباء؟

المزامير 28 : 1 - 28 : 9


القلب الذي يصرخ
١ إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخُ. يَا صَخْرَتِي، لاَ تَتَصَامَمْ مِنْ جِهَتِي، لِئَلاَّ تَسْكُتَ عَنِّي فَأُشْبِهَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ.
٢ اسْتَمِعْ صَوْتَ تَضَرُّعِي إِذْ أَسْتَغِيثُ بِكَ وَأَرْفَعُ يَدَيَّ إِلَى مِحْرَابِ قُدْسِكَ.
القلب الذي يختبأ
٣ لاَ تَجْذِبْنِي مَعَ الأَشْرَارِ، وَمَعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ الْمُخَاطِبِينَ أَصْحَابَهُمْ بِالسَّلاَمِ وَالشَّرُّ فِي قُلُوبِهِمْ.
٤ أَعْطِهِمْ حَسَبَ فِعْلِهِمْ وَحَسَبَ شَرِّ أَعْمَالِهِمْ. حَسَبَ صُنْعِ أَيْدِيهِمْ أَعْطِهِمْ. رُدَّ عَلَيْهِمْ مُعَامَلَتَهُمْ.
٥ لأَنَّهُمْ لَمْ يَنْتَبِهُوا إِلَى أَفْعَالِ الرَّبِّ، وَلاَ إِلَى أَعْمَالِ يَدَيْهِ، يَهْدِمُهُمْ وَلاَ يَبْنِيهِمْ.
٦ مُبَارَكٌ الرَّبُّ، لأَنَّهُ سَمِعَ صَوْتَ تَضَرُّعِي.
٧ الرَّبُّ عِزِّي وَتُرْسِي. عَلَيْهِ اتَّكَلَ قَلْبِي، فَانْتَصَرْتُ. وَيَبْتَهِجُ قَلْبِي وَبِأُغْنِيَتِي أَحْمَدُهُ.
٨ الرَّبُّ عِزٌّ لَهُمْ، وَحِصْنُ خَلاَصِ مَسِيحِهِ هُوَ.
٩ خَلِّصْ شَعْبَكَ ، وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَارْعَهُم وَاحْمِلْهُم إِلَى الأَبَدِ.

القلب الذي يصرخ ( ٢٨: ١-٢)
نرى داود في هذه الأعداد يصرخ طلبا للرحمة من الله إذ يطرح قلبه أمامه منفتحا على استقبال عمل جراح النفوس الأعظم. يعي احتياجه العميق للشفاء لذلك يأتي أمام الله بكل الصدق و الأمانة. فمع أنه ملك ، لا يسعى لأن يرفع نفسه. لكن يدرك حالته الوضيعة و يتطلع إلى الله للقوة و المعونة واثقا بالكامل في آمان الراعي. داود لا يحاول أن يتحكم في الأمور بنفسه و أن يرفع نفسه، لكن يصل إلى الأيدي التي يمكن أن ترفعه من حفرة العجز.

القلب الذي يختبأ ( ٢٨: ٣-٩)
الشرير الذي يختبأ من الله يقع في فخ الكبرياء و الخداع. يرتدون قناعا خارجيا ليحجب الشر الداخلي. يركزون على أن يقولوا الأشياء " الصحيحة" و تفوتهم فرصة أن يصرخوا لله الذي يجعلنا صادقين من الداخل. يضطرهم إحساسهم بعدم الأمان لأن يرفع أنفسهم على أجنحة الكبرياء، فتكون القوة مجرد وهم. يخدعون أنفسهم كما يخدعون الآخرين. بالحياة خارج حماية الراعي، يسيرون مستقلين عن الله، تابعين طريقا يقود للدمار. القلب الذي يختبأ بالتأكيد سيسقط.

التطبيق

هل تعتقد أن الله ينتظر حتى تصلح من نفسك؟ هل أنت مستعد أن تتوقف؟ ينتظر الله أن يصرخ إليه قلبك و تصل إليه يديك.
ما هي الجروح التي تخفيها عن الشافي؟ صل أن يكون قلبك مفتوحا و مكشوفا. اصرخ إلى الله لتُشفى.

الصلاة

الإله القدوس، أتكلم بحقك لأطرد أكاذيب خزيّ و أصدق أنه من الأمان أن أكشف قلبي أمام رحمتك. افتح قلبي و اكشف ما كنت أتمسك به. أقدم الكل لك و أستقبل غفرانك الشافي. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6