Wed | 2017.Dec.06

فحص الذات

المزامير 26 : 1 - 26 : 12


بلا خطية مقابل بلا لوم
١ اِقْضِ لِي يَا رَبُّ لأَنِّي بِكَمَالِي سَلَكْتُ، وَعَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ بِلاَ تَقَلْقُل.
٢ جَرِّبْنِي يَا رَبُّ وَامْتَحِنِّي. صَفِّ كُلْيَتَيَّ وَقَلْبِي.
٣ لأَنَّ رَحْمَتَكَ أَمَامَ عَيْنِي. وَقَدْ سَلَكْتُ بِحَقِّكَ.
٤ لَمْ أَجْلِسْ مَعَ أُنَاسِ السُّوءِ، وَمَعَ الْمَاكِرِينَ لاَ أَدْخُلُ.
٥ أَبْغَضْتُ جَمَاعَةَ الأَثَمَةِ، وَمَعَ الأَشْرَارِ لاَ أَجْلِسُ.
٦ أَغْسِلُ يَدَيَّ فِي النَّقَاوَةِ، فَأَطُوفُ بِمَذْبَحِكَ يَا رَبُّ،
٧ لأُسَمِّعَ بِصَوْتِ الْحَمْدِ، وَأُحَدِّثَ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ.
الاستجابة اللائقة لرحمة الله
٨ يَا رَبُّ، أَحْبَبْتُ مَحَلَّ بَيْتِكَ وَمَوْضِعَ مَسْكَنِ مَجْدِكَ.
٩ لاَ تَجْمَعْ مَعَ الْخُطَاةِ نَفْسِي، وَلاَ مَعَ رِجَالِ الدِّمَاءِ حَيَاتِي.
١٠ الَّذِينَ فِي أَيْدِيهِمْ رَذِيلَةٌ، وَيَمِينُهُمْ مَلآنَةٌ رِشْوَةً.
١١ أَمَّا أَنَا فَبِكَمَالِي أَسْلُكُ. افْدِنِي وَارْحَمْنِي.
١٢ رِجْلِي وَاقِفَةٌ عَلَى سَهْل. فِي الْجَمَاعَاتِ أُبَارِكُ الرَّبَّ.

بلا خطية مقابل بلا لوم ( ٢٦: ١-٧)
للوهلة الأولى، يبدو أن داود يعتمد على بره الشخصي للخلاص ، لكن ليست هذه الحقيقة. لا يوجد شخص غير يسوع المسيح، يمكن أن يدعي الكمال الأخلاقي. داود لا يدعي أنه بلا خطية، لكن بلا لوم. بلا لوم تشير بالأكثر إلى الاتساق الأخلاقي، و ليس كمال عدم الخطية. يلتمس داود من الله هنا أن يزيل عن اسمه أي اتهامات مزيفة، إذ يتمنى أن يسترد شرفه أمام الاتهامات المزيفة من معارضيه. يدعو بولس الرسول، في رسائل العهد الجديد، القديسين لأن يكونوا بلا لوم ( أفسس ١:٤؛ فيلبي ١:١٠، تسالونيكي ٢: ١٠). يعني هذا أننا يجب أن نفعل كل ما هو ممكن لنكون في سلام مع الناس و لا نقدم لهم الفرصة ليطلقوا الاتهامات علينا. سيكره الكارهون، و سيكون القادة دائما هدفا للنقد، لكن يريد داود أن يفعل كل ما هو ممكن ليحيا حياة بعيدة عن اللوم.

الاستجابة اللائقة لرحمة الله ( ٢٦: ٨-١٢)
يعلن داود عبر هذا المزمور أنه اختار أن لا يرتبط بالأشرار. ليس معروفا بالضبط من هم هؤلاء الأشرار، لكن نرى أمانة داود حتى في هذه الظروف القاسية. و صلاته أن يحفظ الرب حياته من الموت الذي يبتلع الأشرار و غير الأتقياء، لأنه بلا لوم.يُفضل أن يقضي وقته في بيت الرب، خيمة الاجتماع حيث يسكن مجد الرب. على هذا الجانب من الصليب نستمتع بالبركة العظيمة أننا نستطيع أن نعبد الرب بحرية في أي مكان . لا نحتاج فيما بعد لخيمةا جتماع أو هيكل لنتواصل معه، لأن يسوع المسيح أصبح الهيكل ، و يسكن حضور الله المقدس في داخلنا.

التطبيق

هل كنت ضحية الاتهامات المزيفة؟ كيف تعاملت معها؟ يجب أن لا نخاف ماذا يقول الناس عنّا، لكن يجب أن نجاهد أن نكون بلا لوم.
في ضوء الإنجيل ، الاختلاف الوحيد بيننا و بين فاعلي الشر، أننا قَبِلنا نعمة الله. اشكر الله اليوم من أجل رحمته و محبته.

الصلاة

سيدي، أشكرك لأنك غني في الرحمة الفائقة. لقد أخذت المبادرة بالوصول إليَّ، مظهرا لي محبتك و خلصت شخصا بلا رجاء. في الظلام، أظهرت لي النور؛ عندما كنت تائها، بيّنت لي الطريق. أشكرك. في اسمك أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6