Wed | 2018.Jan.17

يستحق جميعها

الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 4 : 1 - 4 : 8


١ أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ:
٢ اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ.
٣ لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ،
٤ فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ.
٥ وَأَمَّا أَنْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ. اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ.
٦ فَإِنِّي أَنَا الآنَ أُسْكَبُ سَكِيبًا، وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ.
٧ قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،
٨ وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا.

إرسالية مُكرمة ( ٤: ١-٥)
مسؤولية بولس الأخيرة لتيموثاوس ثقيلة ؛ لها إلحاحها و تأثيرها، تشبه إلى حد كبير وصية يسوع المسيح العظمى لتلاميذه في متى ٢٨. فهو ليس مجرد ضابط في مكانة مرموقة و يصدر الأوأمر لمن يخضعون له؛ لكنه كأب يسلم لابنه الميراث، آملا أن يستمر تيموثاوس بأمانة في العمل الصالح الذي بدأه.
لانه لتيموثاوس و للمؤمنين الذين يشاركون في دعوته ،لم يُقصد أن تكون هذه الإرسالية حمل ثقيل بل امتياز؛ إنها دعوة للمشاركة في العمل المشرف في تعليم كلمة الله، و إقامة تلاميذ و بناء ملكوته. بغض النظر عن الوقت أو الموسم ، أو سواء قبل الناس أو تجاهلوا الرسالة، تبقى هذه الرسالة كما هي و تستمر بخدام الله المخلصين إلى أن يجيء ثانية.

مكافأة مجيدة ( ٤: ٦-٨)
التشبيه الذي يستخدمها بولس ليرسم صورة الحياة التي قضيت بالكامل في خدمة الله تماما مثل الرياضي الذي يبذل أقصى ما يمكنه جسديا ليفوز بالسباق، لم يحتفظ بولس بشيء، لقد تخلى عن كل ما عنده ؛ صحته، حريته، كل حياته لأجل الإنجيل. حتى و هو في السجن و الموت يقترب منه، ليس لديه ندم، لأنه يعرف أن معاناته الحالية عن قريب ستكون مجرد ذكرى باهتة و يستحق تاج الانتصار الذي ينتظره كل شيء. سيكون لنا هذا التاج أيضا إذا جرينا و حاربنا و تحمنلنا الصعوبات ، لنُظهر آمناء في اليوم الذي نقف فيه أمام القاضي و الرب. البار

التطبيق

هل كنت أمينا لدعوة الله في حياتك؟ هل تعتبرها مسؤولية أم حمل أن تُكلف بإرسالية وعظ كلمة الله؟
حياة بولس إلهام و تحدي لنا جميعا. هل تعدو لأجل المسيح أم تسير بخطاك المريحة؟ هل تسكب كل شيء من أجل الإنجيل، أم ترفض أن تتخلى عن بعض الأمور المريحة؟

الصلاة

سيدي؛ أريد أن أحيا مثل الرسول بولس و أتخلى عن كل شيء لأجلك. لكنني أعترف أن كسلي و أنانيتي و كبريائي يجذبني للوراء. ساعدني أن أتخلى عن كل هذه الأمور و أفهم بالحق استحقاقك. في اسمك. أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6