Sat | 2018.Jan.27

انتهى الانتظار

إنجيل لوقا 2 : 25 - 2 : 38


إرسالية سمعان
٢٥ وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلُ كَانَ بَارًّا تَقِيًّا يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ.
٢٦ وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ.
٢٧ فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ،
٢٨ أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ:
٢٩ «الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ،
٣٠ لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ،
٣١ الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ.
٣٢ نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ».
سقوط و ارتفاع
٣٣ وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ.
٣٤ وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ:«هَا إِنَّ هذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ.
٣٥ وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ».
٣٦ وَكَانَتْ نَبِيَّةٌ، حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيلَ مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ، وَهِيَ مُتَقدِّمَةٌ فِي أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ، قَدْ عَاشَتْ مَعَ زَوْجٍ سَبْعَ سِنِينَ بَعْدَ بُكُورِيَّتِهَا.
٣٧ وَهِيَ أَرْمَلَةٌ نَحْوَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، لاَ تُفَارِقُ الْهَيْكَلَ، عَابِدَةً بِأَصْوَامٍ وَطَلِبَاتٍ لَيْلاً وَنَهَارًا.
٣٨ فَهِيَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَقَفَتْ تُسَبِّحُ الرَّبَّ، وَتَكَلَّمَتْ عَنْهُ مَعَ جَمِيعِ الْمُنْتَظِرِينَ فِدَاءً فِي أُورُشَلِيمَ.

إرسالية سمعان ( ٢: ٢٥-٣٢)
كل ما نعرفه عن سمعان أنه رجل "بار و تقي" ، ومثل كثيرين ينتظر المسيا، " تعزية إسرائيل" (عدد٢٥). تشير هذه التعزية إلى الرجاء بأن الله سينقذ و يعزي شعبه. قيل بالروح القدس لسمعان أنه سيرى المسيا قبل أن يموت، و يقوده نفس الروح ليدخل الهيكل حيث يرى مريم و يوسف و الطفل، و في الحال يتعرف على نور الأمم و مجد إسرائيل. يلعب سمعان دورا صغيرا لكن أساسيا في رواية إنجيل لوقا، و ترنيمة تسبيحه الصغيرة تشهد للعيان و للقراء أن يسوع المسيح بالحق هو من وعد بأن يأتي بالخلاص لكل الأمم.

سقوط و ارتفاع ( ٢: ٣٣-٣٨)
يستمر سمعان في حديثه إلى مريم ، و الذي يبدو منذرا " ها أن هذا قد وُضع لقيام و سقوط كثيرين في إسرائيل و لعلامة تقاوم"( عدد ٣٤). تكشف هذه الكلمات النبوية أن يسوع المسيح لن يرحب به الجميع. هؤلاء الذين سيؤمنون به سيُرفعون ، لكن كحجر عثرة، سيُنزِل كل الذين يرفضونه. جاء يسوع ليصنع سلاما بين الله و الإنسان، لكن بالنسبة للعالم هو شخص يسبب الانقسام. يبقى هذا صحيحا إلى يومنا هذا، و الكثيرون من أتباعه سيواجهون معارضة حادة لا تحادهم به.

التطبيق

مثل سمعان، قصدنا الوحيد في هذه الحياة أن نرى و نُظهر يسوع. هل كان لك لقاء شخصي مع يسوع المسيح؟ كيف تشهد عن نوره و مجده بحياتك؟
هل رُفضت أو هُجمت لأجل يسوع المسيح؟ سيواجه كل المسيحيين درجات من الاضطهاد بسبب إيمانهم بيسوع. اطلب منه أنه يُعدك لما قد يأتي.

الصلاة

أبي، امنحنا نعمة لنثابر في شهادتنا بينما يزداد العالم في عدائه للإنجيل. لتتحدث حياتنا بغزارة عن أمجاد خلاصك. شكرا من أجل امتياز أن نشارك بالأخبار السارة ليسوع المسيح مع العالم. في اسمه. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6